لم تحجب الصيدلة عشق المغربيّة دلال الريح لتصميم الزيّ التقليديّ المغربيّ، لتقتنص أوقات الفراغ من دوام العمل وتختلي في مكتبها لتخطّ رسومها.
"سيدتي نت" التقتها لتحدّثنا عن المزاوجة بين هذين المجالين البعيدين تماماً عن بعضهما البعض.
* ما علاقة الصيدلة بالقفطان؟
القاسم المشترك هو"دلال"، فأنا التي جمعت بينهما، بعدما فرقت بينهما عرضيّاً خلال دراستي بموسكو. عشقت تصميم الأزياء منذ المراهقة. كنت في الرابعة عشرة من العمر، عندما كنت أدخل مشغل أمي، التي درست تصميم الأزياء ـ تخصّص عصريّ بفرنسا، قبل أن تنعطف بعدها لتصميم الزيّ التقليديّ. ولم يكن وجودي في مشغلها حياديّاً، بل كنت أبدي اقتراحات للزبونات، إلى الدرجة التي جعلتهنّ يسألن عنّي، كلّما غبت عن المكان، إذ كنّ يستأنسن بأفكاري.
عندما حصلت على شهادة البكالوريا، رغبت في تحقيق حلم أن أصبح مصمّمة أزياء، عبر الالتحاق بمعهد التّصميم. لكنّ أسرتي رفضت هذا الاختيار، وقرّروا أن أدرس الصيدلة. سافرت إلى موسكو لأدرس هناك، وعدت بشهادة التخرّج، وفتحت الصيدليّة. لكنّ عشقي القديم استيقظ بداخلي، فالتحقت بمعهد تصميم الأزياء في الحصص المسائيّة، ودرست لمدة سنتين؛ وهكذا انطلقت في المجال الذي ورثته عن أمّي وجدّتي أيضاً.
* كيف استطعت الابتكار بين وصفات الأدوية؟
- بما أنّني أقطن في مدينة الدارالبيضاء، وأشتغل في مدينة سطات (حوالي 120 كلم عن الدارالبيضاء)، فأنا مضطرّة للمكوث طوال اليوم بالصيدليّة، ولا أعود إلى بيتي إلا مساءً، لذا أنتهز ساعتين في اليوم بين الواحدة والثالثة ظهراً، لأختلي فيها بنفسي في مكتبي داخل الصيدليّة، فأضع رسوماتي وتصاميمي على الورق. كما أنّه في كثير من الأحيان، وحتّى في منتصف الليل، تراودني أفكار، فأنهض من السرير، وآخذ ورقة وقلم وأرسم بعض التفصيلات حتّى لا تهرب. لكنّ المحطّات الأخيرة، والتي تحتاج إلى مساحة أكثر، تفرض عليّ أن أقصد مشغل أمي لتنفيذها.
* كيف تتعاملين مع الزبائن في كلٍّ من المجالين، وهل زبائن الصيدليّة على دراية بأنّك مصمّمة؟
- التعامل يختلف باختلاف المجال؛ فعلاقتي بزبائن الصيدليّة يطبعها الجانب الإنسانيّ والتواصليّ أكثر، والذي يمتدّ لما هو اجتماعيّ معنويّ، حيث أنّك من خلال اللقاء معهم لا تمدّهم بالأدوية فقط، بل تستمع لمعاناتهم ومشاكلهم؛ وكثيرون يستمعون منّي أحاديث عن عملي الآخر، حينما يُصادفون مقالاً أو حواراً لي في مجلّة أو جريدة أو في الراديو، فيما زبائن الأزياء فئة أخرى وتعامل بشكل مختلف.
* لماذا اخترت "البلوزة" كلمسة لتصاميمك؟
- لا أركّز على زيّ منطقة معيّنة، بل أنهل من الغنى الذي يزخر به المغرب. في عرض قفطان النّور، الذي ساهمت فيه، والذي نظّمته سيدتي ونسمة، اشتغلت على الزيّ باللمسة الشرقيّة، في حين أنّني، في عرضٍ آخر، استلهمت تصاميم المنطقة الجنوبيّة، فيما أنجزت تصاميم العباءة، لكن بلمسة مغربيّة.
* ما هي آخر أعمالك في مجال التصميم؟
- عرضت تشكيلة للجلباب بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كما عهد لي بتصميم أزياء مغربيّة تقليديّة في هذا الشهر المقدّس، ارتدتها مذيعات وإعلاميّات مقدّمات لبرنامج نسائيّ على القناة الثانية.
"سيدتي نت" التقتها لتحدّثنا عن المزاوجة بين هذين المجالين البعيدين تماماً عن بعضهما البعض.
* ما علاقة الصيدلة بالقفطان؟
القاسم المشترك هو"دلال"، فأنا التي جمعت بينهما، بعدما فرقت بينهما عرضيّاً خلال دراستي بموسكو. عشقت تصميم الأزياء منذ المراهقة. كنت في الرابعة عشرة من العمر، عندما كنت أدخل مشغل أمي، التي درست تصميم الأزياء ـ تخصّص عصريّ بفرنسا، قبل أن تنعطف بعدها لتصميم الزيّ التقليديّ. ولم يكن وجودي في مشغلها حياديّاً، بل كنت أبدي اقتراحات للزبونات، إلى الدرجة التي جعلتهنّ يسألن عنّي، كلّما غبت عن المكان، إذ كنّ يستأنسن بأفكاري.
عندما حصلت على شهادة البكالوريا، رغبت في تحقيق حلم أن أصبح مصمّمة أزياء، عبر الالتحاق بمعهد التّصميم. لكنّ أسرتي رفضت هذا الاختيار، وقرّروا أن أدرس الصيدلة. سافرت إلى موسكو لأدرس هناك، وعدت بشهادة التخرّج، وفتحت الصيدليّة. لكنّ عشقي القديم استيقظ بداخلي، فالتحقت بمعهد تصميم الأزياء في الحصص المسائيّة، ودرست لمدة سنتين؛ وهكذا انطلقت في المجال الذي ورثته عن أمّي وجدّتي أيضاً.
* كيف استطعت الابتكار بين وصفات الأدوية؟
- بما أنّني أقطن في مدينة الدارالبيضاء، وأشتغل في مدينة سطات (حوالي 120 كلم عن الدارالبيضاء)، فأنا مضطرّة للمكوث طوال اليوم بالصيدليّة، ولا أعود إلى بيتي إلا مساءً، لذا أنتهز ساعتين في اليوم بين الواحدة والثالثة ظهراً، لأختلي فيها بنفسي في مكتبي داخل الصيدليّة، فأضع رسوماتي وتصاميمي على الورق. كما أنّه في كثير من الأحيان، وحتّى في منتصف الليل، تراودني أفكار، فأنهض من السرير، وآخذ ورقة وقلم وأرسم بعض التفصيلات حتّى لا تهرب. لكنّ المحطّات الأخيرة، والتي تحتاج إلى مساحة أكثر، تفرض عليّ أن أقصد مشغل أمي لتنفيذها.
* كيف تتعاملين مع الزبائن في كلٍّ من المجالين، وهل زبائن الصيدليّة على دراية بأنّك مصمّمة؟
- التعامل يختلف باختلاف المجال؛ فعلاقتي بزبائن الصيدليّة يطبعها الجانب الإنسانيّ والتواصليّ أكثر، والذي يمتدّ لما هو اجتماعيّ معنويّ، حيث أنّك من خلال اللقاء معهم لا تمدّهم بالأدوية فقط، بل تستمع لمعاناتهم ومشاكلهم؛ وكثيرون يستمعون منّي أحاديث عن عملي الآخر، حينما يُصادفون مقالاً أو حواراً لي في مجلّة أو جريدة أو في الراديو، فيما زبائن الأزياء فئة أخرى وتعامل بشكل مختلف.
* لماذا اخترت "البلوزة" كلمسة لتصاميمك؟
- لا أركّز على زيّ منطقة معيّنة، بل أنهل من الغنى الذي يزخر به المغرب. في عرض قفطان النّور، الذي ساهمت فيه، والذي نظّمته سيدتي ونسمة، اشتغلت على الزيّ باللمسة الشرقيّة، في حين أنّني، في عرضٍ آخر، استلهمت تصاميم المنطقة الجنوبيّة، فيما أنجزت تصاميم العباءة، لكن بلمسة مغربيّة.
* ما هي آخر أعمالك في مجال التصميم؟
- عرضت تشكيلة للجلباب بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كما عهد لي بتصميم أزياء مغربيّة تقليديّة في هذا الشهر المقدّس، ارتدتها مذيعات وإعلاميّات مقدّمات لبرنامج نسائيّ على القناة الثانية.