لوْ عَافَ خِلٌّ خِلَّهُ
ضَاقَ بِهِ وَمَلَّهُ
فَذَاكَ يَعْنِي أنَّه
ذَاقَ العَذَابَ كُلَّهُ
ولَمْ يَعُدْ فِي وُسْعِهِ
أنْ يِسْتّسِيغَ ذُلَّهُ
يَرْنُو إلى سَيْفِ النَّوَى
وَلاَ يُطِيقُ سَلَّهُ
>>>
لَوْ أنَّ قَتْلَ النَّفْسِ جَازْ
أوْ كَانَ يَدْعُو لاعْتِزَازْ
لأسْرَعَتْ يَدِي إلى
قَلْبِي بِلا أيِّ اهْتِزازْ
تَسحَقُهُ تَرْمِي بِه
لِمِخْلبَيْ صَقرٍ وبَازْ
مَا حَاجَتِي بِخَافِقٍ
مَا مَرَّةً بالحُبِّ فَازْ
>>>
لوْ غَادَرَ القَلْبَ الحُبورْ
أوْ حَلَّ وَيْلٌ أوْ ثُبُورْ
قَاوِمْ بِصَبْرٍ سَيِّدِي
مَا خَيَّبَ اللهُ الصَّبورْ
اعْبُرْ بِحَارَ الحُزْنِ قُلْ:
لاَ نَصْرَ إلاَّ بِالعُبُورْ
إيَّاكَ أنْ تُصْغِي إلى
دَعَواتِ حَفَّارِ القُبُورْ
>>>
لوْ حَلَّ فِي قَوْلِي جُنُونْ
لاَ المَالُ يُجْدِي والبَنُونْ
لاَ حِكْمَةُ المَاضِي وَلاَ
مَا صَاغَ حَرْفِي مِنْ فُنُونْ
أنَا عَاقِلٌ جِدّاً ولِي
قَلبٌ أذَابَتْهُ السُّنُونْ
لكِنَّ عَقْلِي يَنْتَهِي
مَعَ حَرْفِ هَاءٍ ثُمَّ نُونْ