لوْ أنَّ مَنْ أهْوَاهُ غَصْ
بِأحْرُفٍ لِي أوْ بِنَصْ
لَنْ أطْلُبَ السَّمَاحَ أوْ
أرْضَى بِطُغْيَانِ المِقَصْ
لأَحْرُفِي حُرِّيَّةٌ
كَامِلَةٌ مِنْ غَيْرِ نَقصْ
ليْسَ لَهَا عِلاَقَةٌ
بِحَفْلِ مُوسِيقَى وَرَقصْ
>>>
لوْ كَانَ لِي طَبْعُ النَّعامْ
مَا عِشْتُ حَتَّى بَعْضَ عَامْ
فكُلُّ مَنْ يُحِيطُ بِي
يَرَى بِأنَّنِي طَعَامْ
الجُوعُ يَا حَبِيبَتِي
فِي الأرْضِ أوْ فِي النَّاسِ عَامْ
لكِنَّ إنْسَانِيَّتِي
بَحْرٌ وَفِيهِ القَلْبُ عَامْ
>>>
لوْ أَغْلَقَ العَاشِقُ بَابَه
فَلَمْ تَلِجْ حَتَّى ذُبَابَه
فَهَلْ سَيَنْسَى عِشْقَهُ
تَارِيخَهُ المَاضِي، شبَابَه
أَغْلَقْتُ بَابِي مَرَّةً
فَلَمْ أَزِدْ إلاَّ صَبَابَه
لأنَّكِ البَحْرُ الَّذِي
مَخَرْتُ مَجْنُوناً عُبَابَه
>>>
لوْ ظَلَّ جَوِّي غَائمَا
فَلَنْ تَرَانِي قَائِمَا
كَمِ انْتَظَرْتُ أنْ أرَى
حَلاًّ لنَا مُلائِمَا
وَكُنْتَ دَوْماً شَاكِيًا
مُعَاتِبًا وَلائمَا
إنْ لَمْ تَكُفَّ سَيِّدِي
فَارْحَلْ وَدَعْنِي نَائِمَا