ضوء خافت وحقائق واضحة. عنوان لليلة تبين فيها الزيف من الصدق. اكتشفت كيف أن الوهم يطفو على السطح, ولكنه سرعان ما يزول. أضواء فاقعة وأشكال مصطنعة, تفتقد للصدق ويحفزها الاستغلال. في ليلة لم تكن الأنوار كافية، والضجيج لم يعط فرصة كاملة لسماع الأصوات, ولكن الصورة كانت واضحة تماما, والصوت الداخلي كان أقوى من كل الضجيج. المراهنات على الأشياء الوقتية نقش عابر, مهما خدعتنا اللحظة, فالصدق هو الذي يسود في نهاية المطاف.
ليلة تكشف لك الحقائق. جمهور مختلف وتباينات واضحة. ربما الشيء الوحيد الذي يجمعهم القاعة واللحظة. وماعدا ذلك حسابات مختلفة واسباب متعددة. كل فرد فيها يبحث عن صيد. تختلف الأساليب والأهداف, والنوايا واحدة, صفقة يعتقد كل طرف أنه رابح فيها. بينما هم في الحقيقة يخسرون أنفسهم ومشاعرهم.
معادلة تكمل بعضها. رجل يبحث عن أي شيء يمنحه الشعور بأنه مرغوب, وأنه يستطيع امتلاك ما يريد. وفي الجانب الآخر, هي تفقد حساباتها فتصبح في مهب الريح. تتمسك بالوهم وتبرر لنفسها كل التجاوزات. البدايات الخاطئة لا يعالجها الزمن. كما أن الحب لا يأتي ضمن معايير الصفقات والمصالح.
من بين هذا الزحام تطل صورتك من نافذة الذاكرة, كوهج يخطف كل الأضواء. لتؤكد حقيقة واضحة أن الضوء يهزم الظلام, والنقاء أبقى من الزيف. حينما يحضر الأصل تتكشف عيوب التقليد. وحينما تحضر فقط صورتك تسقط الأقنعة عن كل الوجوه.
لم أكن أحتاج لدليل يؤكد حقيقة أنك استثناء في عالم سئم من التكرار. ولكن التضاد يكشف لنا قيمة الأشياء. وأنا في رحلتي أكتشف دوما كم أنا محظوظ بك, وكم هي الحياة جميلة حينما تمنحنا الأنقياء في مشوار حياتنا.
اليوم الثامن:
في العلاقات العابرة
نعتقد أننا فزنا بصفقة
نكتشف بعدها أنها وهم
والقضية محاولة خاسرة.