تعرفت على شاب كان غاية في اللطف.. ساعدني في عملي، وكنت إن غبت يكون أول من يتصل بي، وفي مواقف عديدة أظهر لي كم هو طيب،
تطــورت العلاقة حتى وصلت إلى الحب.. مع أني لم يسبق لي أن عرفت هذا الشعور، إلا أنني متأكدة من حبي العميق له.. ومتأكدة من حبه لي بدرجة لا أستطيع وصفها، فأنا ناجحة، وهو كذلك، بما يكفي لنتأكد من مشاعرنا، فهو شاب مثقف ومحترم ومتدين مع انفتاح والجميع يحبه.. يريد التقدم لخطبتي، ولكن المشكلة أننا في «موريتانيا» بلد القبائل والتشدد الاجتماعي.
لن يقبل أهلي به، فهو ليس من قبيلتي، علمًا بأن قبيلته مكانتها مرموقة أيضًا.. إلا أن مبدأ التخالط والتزاوج ممنوع.. هو يعرف ذلك تمامًا، ولكنه واثق أن لا شيء يقف في وجه حبنا، وأننا بالوقت والحكمة والإقناع سننجح في نيل رضاهم، وربما بعد سنوات.
سيدي.. أرجوك انصحني ماذا أفعل؟ هل أنا طماعة أريد حبيبي زوجًا لي وبنفس الوقت أريد رضا أهلي؟ كيف يمكن التوفيق بين ما أريده وما يريده أهلي.. خصوصًا أنني رضخت لرغبتهم في زواجي السابق؟ كيف أقنع مجتمعًا تقليديًّا لا يعرف لغة الحب، وأطالبه بأن يتخلى عن موروثه التقليدي الصارم ويبارك زواجي؟!
أرجو ألا تعتبرني فتاة تعلقت بشاب بسبب تجربة سابقة فاشلة، وتتشبث بأول طارق.. الأمر أكبر بكثير.. علمًا بأني فتاة تقليدية لا أقتنع بتحدي العادات والتقاليد، وأعرف أن المجتمع قمّاع.
بنت أهلها – موريتانيا
اسمعي يا ابنتي.. حاولي أن تتزوجي هذا الشاب.. لا تتركي الماضي يقضي على المستقبل.
إن الشاب الذي وصفته لا يعوض.. وزواجك منه فرصة رائعة.. ثم إن المثل يقول: «ليست هناك حلاوة بلا نار»، فاحتملي النيران القادمة من قبيلتك ومن أسرتك.. وكما يقولون في حرب «أفغانستان»، وقبلها «العراق» إنها نيران صديقة.. توكلي على الله حتى لا تندمي بقية عمرك.. دعواتي لك بالتوفيق.
أشياء أخرى:
«إن القدرة على احتمال الزوجين أحدهما للآخر
دليل على الحب»