حينما لا ينجب الورد

 


تغيبين عاماً وعاماً وعاما

وعنكِ الكلامُ يجرُّ الكلاما

 

تغيبين عاماً ويسهرُ شوقي

ومن عادةِ الشوقِ أن لا يناما

 

فبعدكِ لا الوردُ أنجبَ ورداً

ولا الياسمينُ على العطرِ عاما

 

ويهربُ شِعري إليكِ.. ونبقى

أنا والحروفُ الصغارُ اليتامى

 

وتسألُ عيناك عني كثيراً

وتبعثُ لي كلَّ يومٍ سلاما

 

وتشتاقُ لي كاشتياقي إليها

وتكتبُ شِعراً كشعري تماما

 

فعيناكِ كم أشبعتني سهاماً

ونظّارتاكِ تزيدُ السهاما

 

تغيبين عاماً و(لندن) تدري

بأني من العاشقينَ القُدامى

 

وأن ملوكَ الهوى قدموني

وأن الأئمة زادوا إماما

 

تغيبين يا كُلَّ ما في الفتون

ويامن تزيدُ هيامي هياما

 

فلا الأربعينُ أطاحت برمشٍ

ولا الأربعينُ استباحت قَواما

 

ففي كلِّ يومٍ تزيدينَ حُسناً

وفي كلِّ عامٍ تعودينَ عاما.