أريد أن اخرج معك من الظلام إلى النور. أريد أن أعيش حياتي في عالم لا توجد فيه حواجز وغيوم. هل يمكن أن تستمر أيامي أحلم بالمستقبل، دون أن يأتي. واتوهم الحاضر، دون أن يكون حقيقة؟ معك عشت كل الخيارات، وأجمل لحظاتي حينما أكون معك. أنت الخيار الذي تنتهي عنده كل الاحتمالات.
مساراتي عرفت طريقها، وخياراتي حددت مصيرها. نعم، اخترت مصيري، وبوصلتي اختصرت كل الاتجاهات الأربعة في اتجاه واحد، أينما يكون مكانك، تكون وجهتها. أيامي ارتدت ثياب الفرح منذ أن دخلت حياتي، وعالمي غيّر ملامحه ليتواءم مع واقعك. كنت أمشي الخطوات قفزا ومازلت، من أجل أن أقرب المسافات. من أجل أن نكون الواحد، بدلا من عالمين منفصلين. لكن الركض من جانب واحد يجرح العدالة، ويغتال عناوين الفرحة.
أعيش معك أجمل اللحظات، وأكمل الحلقات المفقودة في خيالي، لتكتمل الصورة. أدرك أنني أخلط الحقيقة مع الخيال، ولكن معك الأمور تخرج عن حسابات المنطق، وبرمجة العقل. وهل يشفع شوقي لك، لكي أتجاوز الحقائق وأتعامل فقط مع المشاعر؟
أريد لكل لحظاتي الجميلة أن تكون معك. دعنا نتنفس النور، فالفرح في المساحات المغلقة ظلم لها. فمعك ألوان الفرح أجمل. تكتمل فرحتنا لأننا نكمل بعضنا، فأنا اللحظة وأنت الزمن، أنا الحرف وأنت الكلمة. أنت العطاء وأنا في عالمك كل يوم أكتشف محيطا جديدا.
أحتاجك حقيقة وحياة، وليس وعودا وانتظارا. ترهقني الأفكار، ويهزني إليك الحنين. حسابات عمري ارتبطت بحضورك، فلا تجعل الزمن يخطف العمر، وترحل السنين. طموحاتي من هذا العالم محددة وبوضوح، أنت في حياتي، وماعدا ذلك مجرد تفاصيل.
اليوم الثامن:
لا أفكر بالرحيل
ولا تجبرني على الحزن
فقط أعيش معك الفرح
تحت ضوء النور.