حاول أن تخاطب فيني المشاعر، افهمني، أريدك أن تشعر بي، تلامس أحاسيسي. أرى فيك عالمي الذي أتمنى. أنت تختصر كل البشر في شخصك، فلا تجعل المسافات تبعدني عنك، ولماذا نخسر لحظات نحن أحق بها، وهي العمر لنا؟
أريد إحساسك النقي، ومعاملتك الحنونة. كلمة واحدة منك تحيل عالمي إلى فضاء من الفرح والأمان. فقط لو تسمعني، لو تحاول الوصول إلى نقطة المنتصف. لا أسألك التنازلات ولا أمن عليك بالتضحيات، أريدك أن تفهمني، وتمنحني الفرصة لأمنحك السعادة.
أيامي هي أنت، والعمر لك. وماذا تريد أكثر؟ يتساءلون لماذا الرجل الشرقي يعتقد أن رجولته في ممارسته القمع ضد المرأة؟ ولماذا إذا ما تعثر يومه أو اضطهد في عمله، عاد واستعاد هيبته الرجولية على حساب المرأة؟ هل مازال الرجل الشرقي يعيش الصراع الصعب بين واقع مختلف، وموروث مترسخ. وهل كتب على المرأة أن تدفع ثمن هذا الصراع؟. أنا أريدك الاستثناء بين كل الناس، وأعرف أنك تتجاوز كل المساحات بما في داخلك من عطاء، فافتح نوافذك البيضاء، لكي يسكب شلال النور ضوءه.
لن أتظلم، وليست مساحة للشكوى، ولكنني أحتاجك، وأصعب إحساس حينما أفتقدك، وأنت معي. حينما تتسارع خطواتي نحوك، وأنت في زاويتك بعالم بعيد، تنتظر هطول المطر وحصول الأعاجيب. يا سيدي العلاقة بين الرجل والمرأة هي شراكة وليست استعباد، عطاء متبادل، وألفة يصوغها الحنان. أمنيتي أن أجعلك أسعد إنسان، وأن أنصهر فيك لدرجة الذوبان، فامنحني حنانك كي أستعيد ذاتي. امنحني حبك لكي أستعيد عمري.
اليوم الثامن:
لم أطلب منك المستحيل ...
معاملة حنونة وقلب صادق
كلمة طيبة وصفاء المشاعر
هذه مفاتيحي فامنحني سعادتي
للتواصل مع الكاتب محمد
فهد الحارثي [email protected]