طرق جديدة للإعلان عن الحب!

 

يرجع علماء النفس التصرفات الغريبة، والطريفة لبعض الأشخاص الذين يعيشون قصص حب ملتهبة عند محاولاتهم التعبير عن مشاعرهم، إلى أنه عندما يولد الحب في القلب، يبدأ المخ على الفور بإفراز هرمونات خاصة تنشط الجانب الأيمن للمخ المسؤول عن الحس والابتكار، وتطغى على الجانب الأيسر للمخ المسؤول عن المنطق، والتفكير العقلاني.

في العدد الأخير من مجلة «المرأة العصرية» التي تصدر في «إيطاليا»، مقال يحتوي على بعض القصص الطريفة لبعض المحبين الذين ابتكروا أساليب غريبة للتعبير عن حبهم للحبيبة.

من بين هذه الأساليب الغريبة، والطريفة للإعلان عن الحب، ما قام به شاب وقع في حب زميلة له في العمل، إلا أنها لم تكن تشعر بأن اهتمامه بها يصل إلى حد الحب، ولأنه كان خجولاً، ولم يستطع أن يواجهها بكلمات الحب، اهتدى إلى طريقة يعبر من خلالها عن شعوره، فقد طلب من صديق له يجيد العزف على آلة الكمان أن يصطحب عددًا من الموسيقيين يعزفون لحنًا لأغنية تحبها من تعلق بها قلبه، واختار أسفل شرفة غرفتها ليكون مكانًا لعزف الأغنية.. وحيلة الحبيب هذه مقتبسة من الرواية المشهورة «سيرانو دي برجراك» الذي أحب فتاة حبًا جمًا، وكان فارسًا جبارًا، ولكن قبيح الوجه.. وكان شاعرًا عبقريًا.. ولكنه خجول.. وتصادف أن كانت الفتاة تحب ضابطًا صغيرًا تافهًا تعرف على «سيرانو»، وعرف بقصة حبه فأخذه إلى ما تحت شرفتها.. وطلب منه أن يلقي قصائده الملتهبة، وهو يمثل أنه هو الذي يلقيها.. فأحبته الفتاة دون أن تدري بالحقيقية!!

ولأن توقيت عزف لحن الأغنية التي تحبها كان في وقت متأخر من الليل فقد استيقظ الشارع كله على نغمات لحن الحب، وأطلت المحبوبة من شرفة منزلها لتعلن أمام جميع سكان الشارع موافقتها على الارتباط بحبيبها.

وأوردت المجلة وسيلة أخرى لجأ إليها شاب بالتعبير عن حبه للفتاة التي عشقها قلبه، وذلك بقيامه بتغطية سيارة الفتاة بالزهور التي تفضلها، وعند توجه الفتاة إلى سيارتها لتستقلها للذهاب إلى عملها، فوجئت بها مغطاة بالكامل بزهورها المفضلة، وبالشاب العاشق إلى جوار السيارة ممسكًا بلافتة كتب عليها كلمة واحدة «أحبك»، وبالطبع جاء الرد على هذا التصرف الغريب، والطريف من العاشق الولهان سريعًا، وكما كان متوقعًا: نعم.

وهذه وسيلة ثالثة لجأت إليها فتاة تعمل بأحد الفنادق في مدينة سياحية، بعد أن زاد اهتمامها برجل كان يحجز دائمًا نفس الغرفة في الفندق ليمضي فيها بعض الوقت بمفرده، ومع مرور الوقت عرفت أنه يشعر بالحزن الشديد لفراق شريكة حياته، وبعد أن تعرفت عليه شعر هو بالانجذاب إليها لكنه لم يجرؤ على الاعتراف بمشاعره تجاهها بسبب فارق السن بينهما.

وفكرت الفتاة في طريقة تخبره بها أنها تبادله نفس المشاعر، وكان أن قامت بدعوته على العشاء في أحد المطاعم.. وفي الموعد فوجئ الرجل بأن قاعة المطعم محجوزة بالكامل لهما فقط، وبأن مائدة الطعام قد وضع عليها أصناف الطعام التي يحبها، وبأن القاعة زينت بالزهور التي يحبها أيضًا، إضافة إلى فرقة موسيقية تعزف لحنه المفضل، وعندئذ أعلن حبه لها على الفور.. وتزوجها في اليوم التالي.

وفي الواقع أن أكثر المحبين يصابون بالخجل، والتراجع أمام من يحبون.. وقد يظل الواحد يحب الواحدة سنوات دون أن يجرؤ على البوح بحبه.. والفتيات كذلك، وربما أكثر.. وأكثر..

صديق ـ رحمه الله ـ أحب وهو في الثلاثين فتاة في العشرين، وكان يكتب خطابًا لها كل يوم ثم لا يرسله.. ويطلبها بالتليفون، ويضع السماعة بمجرد سماع صوتها.. وتزوجت الفتاة.. وكانت أكبر صدمة.. هجر بعدها المدينة البعيدة، وجاء إلى العاصمة تائهًا.. شاردًا، ولكن شاء القدر بعد عشر سنوات أن يموت زوج الحبيبة في حادث تصادم.. وذهب للعزاء، ولأول مرة يجد نفسه يتحدث.. ويبوح، وبعد ستة أشهر تزوجا.. وأنجبا.. وكان مشهورًا في الوسط الفني، ولكنه لم يكن مطربًا، ولا ممثلًا.. من يعرفه؟!!

أشياء أخرى:

«أكبر الخطايا: حقد بلا سبب!»