كثيرون يحلمون بمستقبل مشرق لأولادهم، أو في أسوأ الأحوال مستقبل غير مظلم، تتوافر فيه الحدود الدنيا من متطلبات هذا العصر، غير أنهم يجدون صعوبة في ذلك، لدرجة جعلت بعضهم يحلمون بحياة لأولادهم تضاهي حياة الأبقار في سويسرا وحياة القطط في أمريكا، وهذه لم تعد «شتيمة» أو «قلة ذوق» من أب لأطفاله، وإنما هي منتهى الحكمة وبُعد النظر، فأمامي قائمة طويلة من الأخبار تجعل من حياة البقر والقطط والحمير حلمًا لكل من لا حلم له.. فهناك مزرعة خاصة فيها كل وسائل الراحة للحمير المحبطة في سويسرا التي تعاني من إهمال أصحابها.
المشكلة لا يوجد في المزرعة حتى الآن سوى 24 حمارًا، بما يكشف أنه حتى الحمير لديهم غير محبطة ولديها طموح، ولا تريد أن تنضم لعضوية نادي الحمير المحبطة، أو بالأصح أن أصحابها يوفرون لها كل وسائل الراحة بدرجة لا تجعلها محبطة.
ونشرت صحيفة لوماتان السويسرية تحقيقًا عن هذه المزرعة، تحدثت من خلاله مديرة المزرعة، فذكرت أن المزرعة تستقبل الحمير المحبطة لفترة معينة، تساعدها على تخطي محنتها وتعيدها فيما بعد إلى أصحابها، وقالت إن أصحاب الحمير يتلقون في نفس الفترة دورات يتعلمون كيفية التعامل مع حميرهم.
وفي ألمانيا شارك نحو 1500 كلب وقطة وحمار في مظاهرة حاشدة للدفاع عن حقوق الحيوانات، وحمل متظاهر لافتة كبيرة تقول: «للكلب الأجرب حق في الحياة مثلي تماما».
وفي جامعة هارفارد العريقة، حاضر دكتور مشهور عن الحقوق القانونية للحيوانات، وقال إنه «يعكف» على وضع مسودة لقانون يكفل حقوق الحيوانات في الولايات المتحدة الأمريكية. ولم يكتف الدكتور بأن يشرف على عدة رسائل للماجستير عن حقوق الحيوانات، وإنما خرج بتصريح صحفي يقول فيه: «ليس الأمر محاولة للحصول على حقوق الحيوانات لأنني أحبها.. بل لأنني أحترمها، وأعتقد أن على الآخرين أن يحترموها كذلك!».
«الست» بريجيت باردو كلما تقدم بها العمر ازدادت شراسة في الدفاع عن الحيوانات، وهي كتبت مؤخرًا إلى رئيس الوزراء الفرنسي، تطالبه بإضافة بند إلى الدستور الفرنسي، ينص على احترام حقوق الحيوانات، وقالت: «يجب على فرنسا ألا تخجل من ذلك، بعدما صوتت في عام 1789 على إعلان حقوق الإنسان».
المفوضية الأوروبية «بجلالة قدرها» قدمت مشروع قانون أوروبي «يُجرِّم» إهداء الحيوانات، معتبرة أن لها «قيمة»، ولا يجب أن تُهدى كما لو كانت «لعبًا» في أعياد الميلاد!
وأختم بالرئيس الأمريكي كلينتون الذي «عز» عليه أن يرى قطه المدلل - وأشهر قط في العالم الذي «مثّل» قطط العالم خير تمثيل في البيت الأبيض- يخرج من البيت البيضاوي دون تكريم، فقرر بمساعدة مؤيدين ومحبين للقط «سوكس» بتنظيم مسيرة له تطوف به الشوارع الرئيسية في واشنطن، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه في ولاية أركنسو!!
شعلانيات
ليس الغريب أن يتبرع زوج لزوجته بكليته.. الغريب أن تتوافق أعضاؤهما.. ولكن يبدو أنها عملية «تقادمية»، فكلما تتقادم العلاقة الزوجية يتوافق كل شيء.. حتى الرأي!!
الرجل عندما تتبرع له زوجته «بعيونها»، فأول ما يفعله هو أن يرى بها واحدة أخرى.