أنا فتاة في العشرين.. أعيش قصة حب فاشلة.. بلا أمل.. بالأمس حدثني ليعبّر عن حبه.. قال إنه اشتاق لصوتي، وينهي المكالمة فورًا.. يقول إنه يحتاجني.. وأنا كذلك أحتاجه.. ويقول من المفروض أن نبقى معًا إلى أن يتزوج أحدنا.. ويبدو أنه يريد موتي.. يريد أن يغرز حبه في قلبي بقوة وعنف.. ثم ينسحب ويسحبه، وفجأة يرحل.. أو أنه يريدني أن أرى هذا الحب يحتضر بفرحتي الزائفة بوجوده.. أخبرته أننا اتفقنا على الفراق.. فلماذا يتصل من جديد؟. ويفسد كل ما بنيته طوال الفترة الماضية من محاولات لنسيانه.. ولكني باتصاله هذا عدت لنقطة البداية.. ألم فظيع يتملكني.. بكاء مرير ينتابني.. أشعر بأنني أفسدت كل شيء.. كان المفروض أن أقفل بمجرد سماع صوته.. ولكني ضعفت للحظة.. كفانا لعبًا.. وتلاعبًا بمشاعرنا.. كان يفترض بي أن أقفل بوجهه.. لأذيقه ما أذاقني من رفض.. ولكني فضّلت أن أكون مهذبة.. متحضرة.. لأحاول أن أقنعه بلطف.. أو حتى لأريحه بأي كلمة تصدر مني.. كان المفروض ألا أنطق بكلمة أحبك.. سبعين مرة قلتها في لحظة ضعف.. لكن هو اجتاحني فجأة.. لم أتوقع أن يأتيني صوته دافئًا حنونًا متلهفًا باكيًا.. ولكن ما أرضاني أنني سمعته يبكي.. كلماته كانت مبللة بدموعه.. إذًا لست وحدي أتألم.. هذا هو العدل حقًا.. ولكني ما زلت متألمة نادمة.
أستاذي أشكرك لمجرد الاستماع.
سوسو.. لالا
يا «سوسو» يا عزيزتي.. إلى أي شيء أستمع.. إنني أستمع إلى تهتهة طفل يحاول تعلّم الكلام.. وإلى قصة حب «مدغدغة».. مهشمة.. أو قصة حب «فرز تالت».. كما يقول التجار.. اسألي نفسك ماذا تريدين، ثم امضي قُدما لتحقيقه، ولكن هذا الحب المملوء بالمطبات الصناعية، لا يصلح للاستمرار فيه.. هذا إذا كنت ُ قد فهمتُ شيئا من هذه التهتهة.
2 ـ الغيرة المفرطة!
أنا سيدة في الرابعة والعشرين، تزوّجت عن حب.. وأم قرابة الثلاث سنوات ولديَّ طفل.. مشكلتي أنني أشك في زوجي كثيرًا.. وأغار عليه حتى من إخوتي!! صدقني الشك سيذبحني.. والسبب أنه في الماضي كان على علاقة بفتاة.. وكان تليفونه لا يهدأ، وإن سألته منْ تكون يدّعي أنها ابنة خالته.. ولكن بعد عقد القران تعرفت بأسرته، ولم أجد أثرًا لابنة خالته هذه. وتبيّن لي أنه على علاقة فعلاً بغيري وهو معي.. اعترف لي أنه يحبها بجنون.. فجننت وثرت وكدت أنهي كل ما بيننا، ولكنه أقسم وحلف بأنه لن يعود لها أبدًا.. ولكني لا أصدقه أبدًا.. أشك به دائمًا وأبدًا.. وما يغيظني أيضًا تصرفاته خارج البيت.. فعندما نكون معًا للتسوق مثلاً.. لا يترك واحدة تمر أمامه لا ينظر إليها متأملاً.. وكأنه يعرفها أو يود التعرف إليها.. وعندما يرنُّ هاتفه أسأله من المتحدث فيقول صديقه، فأطلب منه أن يحلف، فيرفض، لأنه كاذب..!! وعندما يخرج مع أصدقائه، لا يتصل بي أبدًا، وإن اتصلت به، لا يردّ حتى ولو مائة مرة.. بحجة أنه وأصدقاءه مشغولون بالسوالف، ولا يجوز أن يقطع عليهم أحاديثهم ليردّ على مكالمتي!!
إنه يلعب بأعصابي.. لا يبالي بدموعي وتوسلاتي.. إنه يعرف غيري.. ماذا أفعل؟!
أم شهد
صدقيني يا «أم شهد» كلما مضت المرأة في محاصرة زوجها، دفعته إلى الخيانة.. وكلما ارتمت عليه، ابتعد عنها.. وكلما عرضت نفسها عليه، هرب منها! بعض الغيرة مطلوب.. ولكن هذه الغيرة المَرَضيّة سوف تدمّر حياتك وتدمّر البيت كله.. اهدئي.. واتركيه يفعل ما يشاء، دون أن تتدخلي.. تظاهري باللامبالاة.. وأن ما يفعله لا يهمك، وسوف تجدين نتيجة مذهلة.. صدقيني واكتبي لي مرة أخرى.