بث عدوى التفاؤل، واصنع أجواء الفرح، فالحياة تستحق منك الأجمل. التفاؤل نحن الذي نصنعه، وليس هبة تصلنا. الواقع هو ما نعيشه، ولكن نظرتنا لهذا الواقع هي التي تحدد سعادتنا. السعادة الحقيقية لاتتولد من المحيط الخارجي، بل هي تنبعث من الداخل. هي النور الذي يشع من داخلنا لينعكس بضيائه على من حولنا.
ابتسم. فالحياة هي كيفما تراها، وليس في محتواها. ازرع الفرح في أي مكان تتواجد فيه. فالناس الخيرون هم الذين يضفون لمسة حانية على هذا الوجود. أنظر للجانب المشرق من الحياة. السعادة حق مشروع لكل شخص فينا، ونحن الذين نتقاعس في الحصول عليه. كل شيء في الحياة له جانبان، فلماذا دائما ننظر للجانب السلبي، لماذا بالضرورة نرى النصف الفارغ، وننسى النصف الممتلئ من الكأس؟
حاول أن تمنح السعادة لمن حولك، تأتك السعادة من حيث لاتعلم. من يرى الحياة مجرد الأخذ دون أن يعطي، يتعمد حرمان نفسه من السعادة الحقيقية. حينما نشارك الآخرين ونهتم لأمورهم ونحاول إسعادهم، فإننا نمنح أنفسنا تأشيرة دخول لفضاء رحب تغلفه السعادة من كل الجوانب.
التفاؤل يقود للنجاح، وكل شيء في الحياة نسبي، فما نعتقد أنه قمة السعادة عند الآخرين، ربما بالنسبة لهم عكس ذلك. ويبقى التكيف مع الحياة والمرونة مع المستجدات المناعة المضمونة ضد الإحباط. كما أن الصبر والواقعية هما الطريق الأضمن للوصول إلى شواطئ النجاح.
لو قرر كل شخص إسعاد من حوله، وأن يمنح الابتسامة لكل من يقابل، وأن يبادر بالكلمة الطيبة للآخر. لتغيرت أوضاعنا ومشاعرنا إلى الأفضل. الحياة لاتتطلب منا الكثير، ربما نحن فقط من نعتقد ذلك.
اليوم الثامن:
السعادة قرار نتخذه
وليس حظا ننتظر