آنَ لِي يَا هِنْدُ أَنْ أَعْتَرِفا
أَنَّ قَلبي لِلذُّنوبِ اقْتَرَفَا
كَانَ لَا يُغْلِقُ بَابًا أبَدًا
فَإِذَا لَاحَ جَمَالٌ رَفْرَفَا
جَمَعَ الأَزْهَارَ في بُسْتَانِهِ
ثُمَّ عَنْ كُلِّ الزُّهُوُرِ انْصَرَفا
لَمْ يَكُنْ في الحُبِّ إِلّا هَاوِيًا
ثُمَّ مِنْ بَعْدِ هَوَاكِ احْتَرَفَا
أَغْلَقَ الأَبْوابَ حَتَّى لا يَرَى
غَيْرَ مَنْ غُصْنُ نَداهَا أَوْرَفَا
أَتُرَى مَا عَادَ في عَالَمِهِ
غَيرُ هِنْدٍ؟ لَمْ يَشأْ أَنْ يَعْرِفَا
ذَبُلَ الزَّهْرُ الذَّي جَمَّعَهُ
لَمْ يُفِدْهُ فَيْضُ دَمْعٍ ذَرَفَا
هذِهِ هُنْدُ ذنُوبٌ إِنَّمَا
عَيْنُ قَلْبي رُغْمَ ذَا لَنْ تَطْرُفَا
فَأَنَا كُنْتُ وَفِيًّا مُخْلِصًا
لَمْ أُجَمِّعْ زَهَرَاتي تَرَفَا
إِنَّما بَعْدَكِ قَالَتْ أَدْمُعي:
أُطْلُبِ الجَوْهَرَ خَلِّ الزُّخْرُفَا