مَا حَلَّ بي قَلَقٌ وَلا فَرَقُ
وَسَفينَتي يَا هِنْدُ تَحْتَرِقُ
مَعْ أَنَّ مَوْجَ البَحْرِ يَهْمِسُ لي:
بَعْدَ الحَريقِ سَيَبْدَأُ الغَرَقُ
يَا هِنْدُ إِنَّ الخَوْفَ فَارَقَني
مُنْذُ اسْتَكانَ لِأَحْرُفي الوَرَقُ
لَا يَلْتَقي خَوْفٌ وَقَافِيَةٌ
في شَاعِرٍ أَحْلَامهُ سَرَقُوا
مَا زِلْتُ فَوْقَ سَفيِنَتي رَجُلاً
أَحْشاءَ أَعْتَى المَوْجِ أَخْتَرِقُ
أَغْفُو فَلَا الإِعْصَارُ يَمْنَعُنِي
مِنَ الرُّقَادِ وَلَا يَحْتَلُّني الأَرَقُ
أَدْعُوكِ لِلإِبْحَارِ في زَمَنٍ
لِسَمَاعِ خَفْقِ القَلبْ يَسْتَرِقُ
لَمْ يَبْقَ فَوْقَ البَرَّ ساكِنَةٌ
إِلّا الّذينَ بِدَمْعِهِمْ شَرِقُوا
مَا فيهِ غَيْرُ الحُزْنِ يَجْلِدُنَا
مَسْدُودَةٌ في بَرَّنَا الطُّرُقُ
يَا هِنْدُ إِنَّ البَحْرَ يَجْمَعُنَا
وَعَلَى أَدِيمِ البَرَّ نَفْتَرِقُ