هند ـ 3 ـ

 

 

هَوَى المُهَنَّدُ إِذْ بَدَتْ هِنْدُ

وَتَراجَعَ الفُرْسَانُ وَالجُنْدُ

وَتَلاشَتِ الظَّلْماءُ عَنْ وَطنِي

وَتَبَسَّمَ الرَّيْحانُ وَالوَرْدُ

اليَوْمَ تَبْدَأُ رِحْلَتي مَعَهَا

وَرَفيقُنَا الأَفْراحُ وَالسَّعْدُ

لا حَرْبَ بَعْدَ اليَوْمِ يَا وَطَنًا

في وَجْهِ هِنْدٍ مَجْدُهُ يَبْدُو

اضْحَكْ فَهَذا الحُبُّ أَرْجَعَنَّا

إِلى الغِناءِ وَخَافِقي يَشْدُو

وَالشِّعْرُ خَفْقُ القَلبِ يُرْسِلُهُ

إِلى الحَبيبِ الشوقُ وَالوَجْدُ

أَوَّاهُ مِنْكَ وَآهِ يَا بَـلدًا

يَبْكِي عَلَيْهِ القُرْبُ وَالبُعْدُ

لَمْ تَعْتَرِفْ بِالحُبِّ فَانْغَلَقَتْ

فِيكَ القُلُوبُ وَخَيَّمَ الحِقْدُ

للحُبِّ عُدْتُ اليَوْمَ في فَرَحٍ

وَالشُّكْرُ لِلرَّحْمنِ وَالحَمْدُ

فَإِذا سَأَلْتَ اليَوْمَ يَا وَطَني

عَنِّي تُجِبْكَ حَبيبتي هِنْدُ