يَا هِنْدُ مَالِي حِيْنَ أَظْفَرُ أَغْفِرُ
أَوْ حِيْنَ أَغْفِرُ أَوْ أُسَامِحُ أَظْفَرُ
وَهَلْ السَّمَاحَةُ مِنْ سَجَايَا فَارِسٍ
أَمْ أَنَّهَا لِجَمِيعِنَا تَتَوَفَّرُ
لَا أَسْتَطِيْعُ النَّوْمَ إِنْ غَضَبٌ سَرَى
بَيْنَ الضُّلُوْعِ فَذَا الشُّعُورُ مُنَفِّرُ
أَمَّا إِذَا مَا الحِقْدُ لَامَسَ لَحْظَةً
قَلْبِي الْتَّقِيَّ شَعَرْتُ أَنِّي أَكْفُرُ
أَرْتَدُّ عَنْ هَذَا البَلَاءِ بِبَسْمَةٍ
شَمْسُ المَحَبةِ فِي دُجَاهَا تُسْفِرُ
لَا يَغْفِرُ الرَّحْمَنُ مَنْ لِصَدِيقِهِ
حَفَرَ الخَدِيعَةَ بِالْخِيَانَةِ يَحْفُرُ
يَا هِنْدُ إِنْ أَخْطَأْتُ يَوْمًا سَامِحِي
حَظُّ السَّمَاحَةِ فِي السَّعَادَةِ أَوْفَرُ
وَجْهُ ابْنِ آدَمَ حِينَ يَغْفِرُ مُشْرِقٌ
بِالنُّورِ لَكِنْ حِينَ يَحْقِدُ أَصْفَرُ
تَهَبُ السَّمَاحَةُ كُلَّ أَرْضٍ خَصْبَهَا
وَالأَرْضُ بِالأَحْقَادِ رَمْلٌ مُقْفِرُ
صَلِّي لِيَمْنَحَنَا الإِلَهُ سَلَامَةً
فَيُصَادِقَ الظَّبْيَ الرَّقِيْقَ غَضَنْفَرُ