يَا هِنْدُ عِفْتُ يَرَاعَتِي وَدَوَاتِي
وَأُرِيدُ تَغْييرًا لَهَا، أَدَوَاتِي
أَحْلَى كَلَامِ العِشْقِ قُلْتُ وَأَنْشَدَتْ
أَبْيَاتَ شِعْرِي أَجْمَلُ الأَصْوَاتِ
لَكِنَّنِي مَازِلْتُ أَشْعُرُ أَنَّنِي
ضَيَّعْتُ فِي دُرُبِ الْهَوَى خُطْوَاتِي
وَبِأَنَّ آخِرَ مَنْ سَيَسْمَعُ كِلْمَتِي
مُسْتَوْطِنٌ فِي دَوْلَةِ الأَمْوَاتِ
فَعَلامَ أَنْثُرُ فِي الرِّمَالِ قَصَائِدِي
وَأُقِيْمُ فِي كُثْبَانِهَا نَدَوَاتِي
مَا أَضْيَعَ الكَلِمَاتِ حِيْنَ أَصُوغهَا
عِقْدًا فَيَعْبَثُ بِالعُقُودِ رُوَاتِي
يَا هِنْدُ إِنَّ دَفَاتِرِي امتَلَأَتْ وَلَمْ
تَقْرَأْ عُيُونُ عَوَاذِلِي صَلَوَاتِي
فَلِمَنْ أَقُولُ الشِّعْرَ وَهُوَ مُضَيَّعٌ
مَا بَيْنَ أَتْبَاعٍ لَهُ وَهُوَاةِ
لَمْ يَبْقَ لِي إِلَّا السُكُوْتُ وَمَرْقَدٌ
فِي الظِّلِ أَنْسَى عِنْدَهُ غَزَوَاتِي
وَلَعَلَّنِي بِالصَمْتِ يَوْمًا وَاحِدًا
أُفْضِي بِمَا لَمْ تُفْضِهِ سَنَوَاتِي