في وَجْهِ هِنْدٍ تَفْرَحُ الأَفْراح
وتَغّيبُ عَنْ أَجْفَانِهَا الأَتْراحُ
آتيهِ وَاللَّيْلُ الشَّقِيُّ مُخَيِّمٌ
فَيُطِلُّ مِنْهُ عَلَى العُيونِ صَباحُ
في وَجْهِ هِنْدٍ لِي بَقِيَّةُ مَوْطِن
بِظِلالِهِ في غُرْبَتي أَرْتَاحُ
لَمَّا أَرَاهُ يَغيبُ حُزْنٌ مُزْمِن
وَتَنَامُ في عُمْقِ الفُؤادِ جِرَاحُ
وَرْدٌ زَكِيُّ الطِّيبِ يَنْشُرُ رَوْحَه
في رَوْضِهِ فَتُرَفْرِفُ الأرْوَاحُ
رَوحي فِدَا وَجْهٍ يُضِيءُ كَأَنَّه
في لَيْلِ هَمِّي وَالأَسَى مِصْبَاحُ
يَا هِنْدُ يَجْعَلُني هَواكِ كَطائِر
فَالشَّوْقُ رِيشٌ وَالحَنينُ جَناحُ
أَرْجَعْتِني لِقضِيَّتي وَهُوِيَّتي
إِنَّ الحَياةَ لِمَنْ يُحِبُّ كِفَاحُ
يَا سَيْفَ كَفِّي يَا عَزِيمَةَ سَاعِدي
يَا دِرْعَ رُوحِي لَوْ يَخُونُ سِلَاحُ
أُعْطيكِ أَغْلَى مَا لَدَيَّ قَصائِدًا
تَبْقَى وَيَفْنَى الشَّرْحُ وَالشُّرَّاحُ