بَابي أَمَامَ جَميعِ قَوْمِي مُشْرَعٌ مَا احْتاجَ أَنْ يَقِفُوا وَلا أَنْ يَقْرَعُوا
لَكِنَّ قَوْمِي يَكْرَهُونَ زِيَارَتِي سَنُّوا قوانِينَ الجَفَاءِ وَشَرَّعُوا
أمَّا الذَّرِيعَةُ فَهِيَ هِنْدٌ لَيْتَهُمْ بِسِوَاكِ يَاخَفْقَ الفُؤَادِ تَذَرَّعُوا
وَاللهِ مَا يَوْمًا عَصيْتُ قَبِيلَتِي فَأنَا بِدِرْعِ قَبِيلتِي أتَدَرَّعُ
إَنْ يَطْلُبُوا يَوْمَ الكَرِيهَةِ مُهْجَتِي عَنْ بَذْلِهَا يَا هِنْدُ لَا أَتَوَرَّعُ
لَكِنَّهُمْ طَلَبُوا نِهَايَةَ حُبِّنَا لَمْ يُدْرِكُوا أَنَّ النِّهَايةَ مَصْرَعُ
لَابُدَّ أَنْ يَرْضُوا بِأَنَّ نَبْقَي مَعًا وَعَلَى المَحبَّةِ بيْنَهم نَتَرَعْرَعُ
وَإِذَا أَصَرُّوا أَنْ يَكُونَ فِرَاقُنا فَبِكُلِّ مَا لِي عنْدَهُمْ أَتَبَرَّعُ
وَأُعِدُّ لِلتَّرْحَالِ أَسْرَعَ خَيْلِنَا وَمعًا إلى وَطَنِ المَحَبَّةِ نُسْرِعُ
مَعَكِ الأَمَاكِنُ كُلُّهَا لِيَ مَوْطِنٌ وَإِلَيْكِ فِي كُلِّ الأَمَاكِنِ أُهْرَعُ