صَوْتُ هِنْدٍ، بَشَاشَةٌ وسَلامُ
لَيْسَ يَحْلُو مَعْ غَيْرِ هِنْدٍ كَلامُ
عَلَّمَتْنِي الإِصْغَاءَ فارْتَاحَ سَمْعِي
مِنْ خِطَابٍ يَمَلُّ مِنْهُ الأَنَامُ
وَتَعَلَّمْتُ أَنَّ صَمْتِي مُهِمٌّ
حِينَ يُصْغِي لِخُطْبَتِي الأَصْنامُ
قُلْتُ: يَا هِنْدُ لا أَزالُ غُلامًا
وَلِصَدْرِ الحَنانِ يَرْنُو الغُلَامُ
لَامِسي جَبْهَتي بِعَطْفٍ وَلُطْفٍ
وَاتْرُكِينِي فَإِنَّني سَأَنَامُ
بابْتِسامٍ يُزَلْزِلُ الأَرْضَ رَدَّتْ
رَحْمَةً بِالغَزَالِ يَا ضِرْغَامُ
لَسْتَ طِفْلًا وَلَنْ تكونَ غُلَامًا
أَيُّهَا الفَارِسُ الأَبِيُّ الهُمَامُ
إِنَّمَا الحُبُّ رَدَّ فيكَ صَبِيًّا
شَيَّبَتْهُ الهُمُومُ وَالآلَامُ
قُلْتُ: يَا هِنْدُ عِشْتُ عُمْرِي مُحِبًّا
لَمْ تُبَدِّلْ مَحَبَّتي الأَيَّامُ