انكبت الدراما العربية التلفزيونية هذه السنة في رمضان الكريم على عدة مواضيع اجتماعية خاصة مواضيع المرأة، مع الدراما الخليجية مثلا من خلال " سكن الطالبات" أو "بنات الجامعة" الذي أثار عدة نقاشات لجرأة طروحاته، أو "خادمة القوم" أو "لعبة المرأة رجل"...
تم تسليط الضوء على وضعية المرأة اجتماعيا من خلال المسلسل المغربي "بنات للا منانة" الذي استحوذ على المشاهدة لالتصاقه بواقع المغاربة وتراثهم .
كما انكبت على مواضيع سياسية مع الدراما المصرية التي استعادت مركزيتها و هيمنتها على الساحة الدرامية العربية من خلال أعمال متميزة مثل "ابن النظام" أو "ويأتي النهار" أو "بالأمر المباشر" أو "باب الخلق" فضلا عن موضوع التطرف الديني والفكري مع "الخواجة عبد القادر" أو "عرفة البحر". إضافة إلى البعد الدولي في طرح بعض القضايا العربية كفلسطين والعراق والصومال مع "فرقة "ناجي عطا الله"...
وعرفت الدراما العربية هذه السنة عملا غنائيا هو الأول من نوعه مع المسلسل المغربي "الحياني" لمخرجه كمال كمال حول حياة المغني الراحل محمد الحياني الذي حظي بمتابعة متميزة.
ويظل المسلسل التاريخي "عمر بن الخطاب"، أفضل الأعمال الرمضانية فنيا وتقنيا: سواء من حيث السيناريو أو الحوار ولغته المنتقاة بشكل جيد، أو الديكور أو المشاهد الخارجية أو أماكن التصوير التي أبانت عما يتوفر عليه المغرب من موارد طبيعية /جغرافية وبشرية تجعل منه دائما القبلة الأولى لكل الأعمال الدرامية أو السينمائية الضخمة، فضلا عن الأداء المتميز للمثلين العرب، والذي كشف عن إدارة ممثل عالية. إضافة إلى التصوير الدقيق الذي عكس العمل الجبار الذي قام به الطاقم التقني برمته.
وبغض النظر عن النقاش الدائر حول تشخيص الصحابة الكرام أو الخلفاء الأربعة، والذي لا شك مع الزمن ومع كثرة الأعمال التاريخية سيفضي إلى مواقف أكثر ايجابية، فان هذا المسلسل عرف اكبر نسبة مشاهدة في الوطن العربي، ليس فقط لتميزه الفني وإنما لتسليطه الضوء على الوجه المشرق للحضارةالإسلامية وقيمها العادلة ، التي تم تشويهها بطريقة ممنهجة. ولهذا السبب تجد المشاهد العربي "يشتاق" لمثل هذه الأعمال التي تعيد له ثقته في حضارته وقيمه ، التي تدافع عنها فنيا دون تشنج أو تطرف.
وإذا كان "المسلسل من أهم الإبداعات التاريخية التي نجحت في توثيق مرحلة مهمة من تاريخ الإسلام" كما صرح بذلك الممثل السوري سامر إسماعيل الذي قام بدور عمر رضي الله عنه، فإننا نفتخر بالمستوى المتميز لأداء الممثلين المغاربة فيه،الكبار والشباب، القدامى والجدد...الحاج محمد حسن الجندي، محمد مفتاح، سهام أسيف، هشام بهلول...وان كانوا قد افلحوا في أعمال فنية عربية سابقة. وهذا دليل آخر على أن الممثل المغربي عندما يجد الجودة في الإنتاج الدرامي أو السينمائي يقدم أحسن ما عنده.
فالممثلون والممثلات المغاربة جسدوا بشكل احترافي دور الشخصيات المنوطة بهم، واستطاعوا أن يعكسوا نفسيتها وأفكارها وأحيانا حماسها تفاعلا مع الأحداث المتتالية.
وهذا يدفعنا إلى القول أننا في حاجة إلى عمل درامي تاريخي مغربي صرف من تاريخنا المغربي الذي نجهله كثيرا، بلغة فصيحة يفهمها كل العرب، والذي يمكن تصديره إلى المشرق.
فلماذا لا نرى إلى غاية اليوم عملا دراميا تاريخيا مغربيا يمكن استثماره عربيا وإسلاميا؟
علما أن الكتاب المغاربة لهم انتاجات غزيرة في التاريخ المغربي، كما أن الموارد البشرية والمادية والجغرافية (التي وظفت في مسلسل عمر) والتقنية متوفرة، لا ينقصنا إلا إرادة المنتجين والمسؤولين عن التلفزة المغربية والإنتاج السينمائي، لينسوننا في "المهزلة" (الكوميدية) التي نشاهدها كل شهر رمضان على شاشتنا و التبتعد عن اهتمامات الشارع المغربي وانتظاراته من إعلامنا المرئي و المسموع، والتي تصرف عليها أموالا طائلة بدون جدوى، سوى أنها تؤخرنا فنيا و تشمت فينا الآخرين.
فمتى تستيقظ الضمائر المسؤولة عن فننا؟ ومتى نرى عملا دراميا مغربيا ضخما نفتخر به كما نفتخر اليوم بأداء ممثلينا؟
تم تسليط الضوء على وضعية المرأة اجتماعيا من خلال المسلسل المغربي "بنات للا منانة" الذي استحوذ على المشاهدة لالتصاقه بواقع المغاربة وتراثهم .
كما انكبت على مواضيع سياسية مع الدراما المصرية التي استعادت مركزيتها و هيمنتها على الساحة الدرامية العربية من خلال أعمال متميزة مثل "ابن النظام" أو "ويأتي النهار" أو "بالأمر المباشر" أو "باب الخلق" فضلا عن موضوع التطرف الديني والفكري مع "الخواجة عبد القادر" أو "عرفة البحر". إضافة إلى البعد الدولي في طرح بعض القضايا العربية كفلسطين والعراق والصومال مع "فرقة "ناجي عطا الله"...
وعرفت الدراما العربية هذه السنة عملا غنائيا هو الأول من نوعه مع المسلسل المغربي "الحياني" لمخرجه كمال كمال حول حياة المغني الراحل محمد الحياني الذي حظي بمتابعة متميزة.
ويظل المسلسل التاريخي "عمر بن الخطاب"، أفضل الأعمال الرمضانية فنيا وتقنيا: سواء من حيث السيناريو أو الحوار ولغته المنتقاة بشكل جيد، أو الديكور أو المشاهد الخارجية أو أماكن التصوير التي أبانت عما يتوفر عليه المغرب من موارد طبيعية /جغرافية وبشرية تجعل منه دائما القبلة الأولى لكل الأعمال الدرامية أو السينمائية الضخمة، فضلا عن الأداء المتميز للمثلين العرب، والذي كشف عن إدارة ممثل عالية. إضافة إلى التصوير الدقيق الذي عكس العمل الجبار الذي قام به الطاقم التقني برمته.
وبغض النظر عن النقاش الدائر حول تشخيص الصحابة الكرام أو الخلفاء الأربعة، والذي لا شك مع الزمن ومع كثرة الأعمال التاريخية سيفضي إلى مواقف أكثر ايجابية، فان هذا المسلسل عرف اكبر نسبة مشاهدة في الوطن العربي، ليس فقط لتميزه الفني وإنما لتسليطه الضوء على الوجه المشرق للحضارةالإسلامية وقيمها العادلة ، التي تم تشويهها بطريقة ممنهجة. ولهذا السبب تجد المشاهد العربي "يشتاق" لمثل هذه الأعمال التي تعيد له ثقته في حضارته وقيمه ، التي تدافع عنها فنيا دون تشنج أو تطرف.
وإذا كان "المسلسل من أهم الإبداعات التاريخية التي نجحت في توثيق مرحلة مهمة من تاريخ الإسلام" كما صرح بذلك الممثل السوري سامر إسماعيل الذي قام بدور عمر رضي الله عنه، فإننا نفتخر بالمستوى المتميز لأداء الممثلين المغاربة فيه،الكبار والشباب، القدامى والجدد...الحاج محمد حسن الجندي، محمد مفتاح، سهام أسيف، هشام بهلول...وان كانوا قد افلحوا في أعمال فنية عربية سابقة. وهذا دليل آخر على أن الممثل المغربي عندما يجد الجودة في الإنتاج الدرامي أو السينمائي يقدم أحسن ما عنده.
فالممثلون والممثلات المغاربة جسدوا بشكل احترافي دور الشخصيات المنوطة بهم، واستطاعوا أن يعكسوا نفسيتها وأفكارها وأحيانا حماسها تفاعلا مع الأحداث المتتالية.
وهذا يدفعنا إلى القول أننا في حاجة إلى عمل درامي تاريخي مغربي صرف من تاريخنا المغربي الذي نجهله كثيرا، بلغة فصيحة يفهمها كل العرب، والذي يمكن تصديره إلى المشرق.
فلماذا لا نرى إلى غاية اليوم عملا دراميا تاريخيا مغربيا يمكن استثماره عربيا وإسلاميا؟
علما أن الكتاب المغاربة لهم انتاجات غزيرة في التاريخ المغربي، كما أن الموارد البشرية والمادية والجغرافية (التي وظفت في مسلسل عمر) والتقنية متوفرة، لا ينقصنا إلا إرادة المنتجين والمسؤولين عن التلفزة المغربية والإنتاج السينمائي، لينسوننا في "المهزلة" (الكوميدية) التي نشاهدها كل شهر رمضان على شاشتنا و التبتعد عن اهتمامات الشارع المغربي وانتظاراته من إعلامنا المرئي و المسموع، والتي تصرف عليها أموالا طائلة بدون جدوى، سوى أنها تؤخرنا فنيا و تشمت فينا الآخرين.
فمتى تستيقظ الضمائر المسؤولة عن فننا؟ ومتى نرى عملا دراميا مغربيا ضخما نفتخر به كما نفتخر اليوم بأداء ممثلينا؟