هي فنانة من نوع خاص، تتخذ من النحت مادة خصبة، لتخرج في النهاية لوحات مجسمة تدلل على موهبتها الفذة، إنها الموريتانية «مكفولة بنت أحميادة»، التي بدأت النحت في منتصف التسعينيات، وتقول عن بداياتها لـ«سيدتي»: «كان زوجي ينشغل كثيرًا في رسم اللوحات الفنية وصنع تشكيلات مختلفة من الألوان، وكان انشغاله دافعًا لأن أحب الفن، فبدأت بترجمة أفكاره المرسومة إلى نحوتات مختلفة الأشكال والألوان».
واكتشفت مكفولة -على حد تعبيرها- أن في داخلها أحاسيس مختلفة، تريد التعبير عنها من خلال النحت، واستهلاك الأشياء البسيطة في دلالات مختلفة، وكان أغلب هذه الأحاسيس يتمثل في عشقها لتدوين التراث، خاصة تراث ولايتها «آدرار»، منطقة التمر والواحات والسياحة، فانطلقت في رحلتها مع «تقليم الصخر»، فتجد عندها المعجم الأدبي الذي يزن أكثر من 8 كيلوغرامات، والمنارة العملاقة التي تزن أقل من كيلو غرام واحد!! فضلا عن عشرات اللوحات التي تملك كل واحدة منها مؤهلات التميز والعمق.
وتولت مكفولة مؤخرًا رئاسة الجمعية الموريتانية لحماية فن الحجارة بموريتانيا.