أصالة: تعبت من كثرة الاعتذارات لزوجي

تتطرق أصالة في هذا الجزء من اللقاء إلى علاقتها بأولادها ، كما تكشف عن العلاقة التي تجمع زوجها طارق بالأولاد ومدى اعتمادها عليه في حال أخطأ أحدهم ، لافتة إلى قدرته على الحديث والتفاهم بشكل كبير معهم. كما تتناول الأسس التربوية التي تعتمدها في تربيتهم. اليكم نص الحوار:

هل تشعرين بالغيرة بينهما خاصة أنهما بنفس العمر؟
لم أشعر بالغيرة بينهما إطلاقاً، وأراعي دائماً أن لا أفضّل أحداً منهما على الآخر. فكلاهما أغمرهما بنفس الحنان، الحب والاهتمام، لذلك لا أجد سبباً لوجود الغيرة بينهما. إن الغيرة الزائدة هي نوع من أنواع المرض، كذلك المرأة التي تغار بجنون على زوجها أو حبيبها مثلاً، أراها ضعيفة وليست لديها ثقة بنفسها، تريد الاهتمام من زوجها، ولا تستطيع أن تناله بسبب غيرتها المرضية. وهذا لا يمنع أن هناك ما يسمّى بالغيرة المنطقية، وليس هناك أي نوع من أنواع الغيرة أراها بين أولادي سواء المنطقية أو المرضية.
وإذا حدث ووجدت غيرة بينهم فكيف ستتعاملين معهم؟
لا أعتقد أنني سأسمح بوجود غيرة بينهم، لأنني أستطيع أن أضعهم على الطريق الصحيح، كما أنني حنون مع كل أولادي، فلا أتذكّر أنني كنت مقصّرة مع ابنتي شام مثلاً حتى تغار من أشقائها.
ومن من أولادك يشبهك في طباعك؟
علي يشبهني كثيراً، شخصيته قوية، طيّب، ومحبّ. أعرفه من تفاصيله.
هل من الممكن أن تلجئي للضرب كعقاب إذا وقع أحد أبنائك في خطأ كبير؟
لا أحب القسوة في التربية، وضد اتباعها، أخشى العنف ولا أتذكّر أن امتدّت يدي على أحد من أبنائي، لا أعرف العقاب أو الضرب في تربية الأطفال.
إذاً، ما هي سبل العقاب التي تتبعينها مع أولادك؟
كما ذكرت، أكره القسوة والعنف كنوع من أنواع العقاب، لديّ طريقة خاصة بي في العقاب، وقد ثبت لي أنها الأصوب، فمثلاً عندما تخطىء ابنتي الكبرى شام، يكفي أن أقول لها لن أتحدّث معك لمدة أسبوع، فهذا بالنسبة لها من أكبر أنواع العقاب، فتحاول بقدر الإمكان أن ترضيني، وتعتذر وتعدني أنها لن تعيد هذا الخطأ مرة أخرى، وهذا الأسلوب التربوي أتّبعه أيضاً مع ابني الأكبر خالد.
ما الأصعب بالنسبة لك تربية الصبي أم تربية البنت؟
أرى أن تربية الصبي أصعب بكثير من تربية البنت، لأن الصبي لابدّ أن أكرّر الطلب أكثر من مرة على مسامعه، كذلك أخطاؤه أكبر بكثير من البنت. الصبي رجل صغير، يخطىء في كل مرة مع اختلاف المبررات.
أرى أن تربية الأولاد أرهقتك كثيراً؟
لم أرهق من تربية الأولاد، بالعكس، فمتعتي بهم أكثر بكثير من أي تعب أو مجهود أبذله، لذلك لا أجد ما يرهقني في تربيتهم.
وهل يتعاون معك زوجك المخرج طارق العريان في تربية الأولاد؟
بالتأكيد، يساعدني كثيراً في تربيتهم، لكنني أحياناً أجد أزواج صديقاتي يقومون بمساعدة زوجاتهنّ في تفاصيل كثيرة في حياتهنّ، ولكنّ طارق ليس من هذا النوع. من الممكن أن يتدخّل في مواقف معيّنة دون غيرها، مثلاً إذا أخطأ أحد من الأولاد أتحدّث معه حتى يساعدني. وبالفعل، أجد منه ردّ الفعل المناسب. طارق يستطيع أن يتحدّث مع الأولاد ويحرجهم إذا أخطأوا، ولديه القدرة على التفاهم بشكل كبير معهم. وفي النهاية، أجد أن الخطأ لا يتكرّر مرة ثانية، لئلا يسمعوا هذا الكلام الحرج مرة أخرى.
هذا يعني أن طارق لديه قدرة كبيرة على الإقناع؟
هذا صحيح، كلام طارق مقنع جداً، ليس في تعامله مع أولادي فقط، ولكن في تعامله معي أيضاً، فهو لديه طرق معيّنة يقوم بإقناعي من خلالها بأنني المخطئة، وأن قراراته هي الأصوب، وبالفعل أقتنع دائماً أنه على حق، لذلك تعبت من كثرة الاعتذارات لزوجي.
وهل ترين زوجك كثير الأخطاء؟
لا أراه كثير الأخطاء إطلاقاً، بل بالعكس، فأخطاؤه محدودة أو معدومة، لذلك ظللت سبع سنوات أعتذر له حتى مللت.
هل هناك أسس تربوية معيّنة تتبعينها مع زوجك في تربية الأولاد؟
ليس هناك أسس تربوية معيّنة نتّبعها، لكننا نعمل دائماً على أن ننشىء أطفالاً أسوياء ممتلئين بذكريات عن المحبة، ونحرص على زرع روح الاهتمام والحنان في داخلهم. وبالفعل، أشعر أنني نجحت في فعل ذلك. وهذا فضل من عند ربنا.
لمعرفة المزيد من التفاصيل عن اللقاء بـ أصالة وعائلتها ...تابعوا "سيدتي نت"