استطاعت غادة عبد الرازق في رمضان هذا العام أن تغيّر جلدها كممثلة، وأن تقدّم دور فريدة المحامية في مسلسلها «مع سبق الإصرار» والذي نال مشاهدة عالية في الوطن العربي. هذا الدور أضاف لغادة مرحلة نضج أخرى مختلفة عن أدوارها السابقة..
اعترفت لنا بسعادتها الكبيرة بدور فريدة وندمها على أدوارها في السينما التي قدّمت فيها صورة الفقر في مصر. كما كشفت أسباب انفصالها عن زوجها محمد فودة، وحلمها بأن تكون جدّة لصبي، ونصائحها لابنتها العروس وعلاقتها بسمية الخشاب وهيفاء وهبي ورأيها فيما حدث من بعض الدعاة.
وجاء انفصال غادة عبد الرازق مؤخراً عن زوجها محمد فودة مفاجئاً للجميع، خصوصاً وأن الخبر لم يكن متوقّعاً. فكثيرون توقّعوا أن يتمّ الانفصال بعد تصريحات غادة عبد الرازق في برنامج «أنا والعسل» التي أشارت فيها إلى خيانة زوجها لها. لكنّ هذا لم يحدث. ومرت الشهور ولم يتمّ الطلاق. لذا، فقد جاء القرار في هذا التوقيت بمثابة المفاجأة لكل المقرّبين منهما.
جاء القرار مفاجئاً للجميع. كيف تمّ الترتيب له؟
لم يتمّ الترتيب له. فقد كان قراراً مفاجئاً لنا نحن أيضاً. لكنها القسمة والنصيب، أما الأسباب فهي صعوبة الاستمرار بيننا كزوجين. لكنّ هذا لا يمنع أن العلاقة بيننا ستستمرّ كصديقين. فعلاقتنا مستمرة منذ 15 عاماً ولن تتوقّف أمام انفصالنا.
كيف تقبّلت ابنتك روتانا الخبر؟
حاولت أن تصلح بيننا. لكننا اتخذنا القرار. ومحمد شخص محترم وصديق. وسنعمل سوياً إن سمحت الظروف. وقد استفدت من وجوده في حياتي على المستوى المهني والفني. فقد ساعدني كثيراً ولم يبخل عليّ بوجهة نظره التي استفدت منها كثيراً.
هل للأمر علاقة بتصريحاتك في برنامج «أنا والعسل»؟
بالعكس، تصريحاتي في برنامج «أنا والعسل» لم تؤثّر على علاقتنا. فقد استمرّت بعدها. وسافرنا إلى السعودية لأداء مناسك عمرة رمضان سوياً. الانفصال قرار لا علاقة له بالبرنامج ولا بتصريحاتي، بل بأننا اكتشفنا فجأة أننا لا نصلح لأن نكون زوجين لكننا نصلح لأن نكون صديقين.
من صاحب فكرة إصدار بيان إعلامي يوضح حقيقة الموقف؟
كلانا فكّر في موضوع البيان الإعلامي؛ لأنه يهدف إلى توضيح الموقف كما هو، وعدم السماح للشائعات بالانتشار. وبالمناسبة، أنا حريصة كل الحرص على احترام جمهوري. فكما أعلنّا عن زواجنا كان إعلان كل منا عن الانفصال بكل شفافية ووضوح.
لكنّ الانفصال جاء قبل مرور عام واحد على الزواج؟
طول المدة أو قصرها لن يصنع اختلافاً في الحدث. فليس من المهم أن يكون قد مرّ على زواجنا عامان أو أكثر. فقد اتخذنا القرار لأننا شعرنا أنه الأنسب والأفضل بغضّ النظر عن مدة الزواج.
هل صحيح ما تردّد حول أن الانفصال جاء بسبب ترشّح فودة لانتخابات مجلس الشعب المقبلة؟
هذا الكلام غير حقيقي، وانفصالنا لا علاقة له بترشّح فودة لمجلس الشعب، بالعكس فقد ساندته في الانتخابات وساندني هو بكل قوته في عملي بعد أن قرّر ترشّحه. فالأمر له علاقة بأن حياتنا الزوجية انتهت إلى هنا. ولا يمكننا أن نستمر فيها ولا علاقة له بأي شائعات أخرى.
هل أنت نادمة على زواجك من محمد فودة؟
بالعكس، لم أشعر بالندم على هذه الخطوة. فقد عشت مع فودة حياة سعيدة ولم نختلف كثيراً. واستفدت من وقوفه بجانبي كما وقفت بجانبه. كل منا كان سنداً للآخر. لا مجال للندم على أي خطوة اتخذتها في حياتي. فقد تعلّمت هذا، خصوصاً إذا كانت هذه الخطوة قد اتخذتها بكامل إرادتي، فلمَ أشعر بالندم عليها.
هل أنت سعيدة بنجاحك في دور فريدة، رغم أنه يعتبر تغيّراً كاملاً في شكل أدوارك؟
أعيش سعادة كبيرة لنجاحي في المسلسل، والذي أثبتته المشاهدة العالية من جماهير الوطن العربي، وتهنئة الناس لي كلّما قابلوني. لكني قلقة، وأريد أن أحافظ على النجاح، ما يحمّلني مسؤولية كبيرة نحو الشكل الجديد لمسلسل العام القادم، واختيار القصة المناسبة التي يجب أن تقدّم بعد نجاح «مع سبق الإصرار»، والتي أحرص إن شاء الله أن تكون أكثر نجاحاً. فمسلسل هذا العام توافرت فيه كل عناصر النجاح من إنتاج على أعلى مستوى. كما أن وائل درويش من أفضل مديري الإضاءة وإيهاب دراج من أحسن مهندسي الديكور. كل هذه العناصر، بالإضافة إلى طاقم الممثلين، كل أجاد دوره وكلهم ساهموا في نجاح العمل والخروج بهذا الشكل.
غادة عبد الرازق فنانة تحب أن تنخرط وسط مجموعة من الفنانين، ولا تحب أن تعمل بمفردها، عكس آخرين يفضّلون نظرية النجم الأوحد والباقي كومبارس. هل هذا صحيح؟
طبعاً. لا يوجد ممثل يعمل بمفرده. يجب أن يكون للممثلين المشاركين في البطولة أدوار مؤثّرة. وكلما كان الممثل الذي أمامي ذا خبرة، كان الأداء أعلى وأفضل. حتى الأدوار الصغيرة في المسلسل أسندناها إلى شباب متخصّص من معهد الفنون المسرحية لأنهم الأولى بذلك من أي ممثلين آخرين غير متخصّصين وليس لديهم موهبة.