خلال اللقاء مع نانسي عجرم في مكاتب «سيدتي» و«سيدتي نت» في بيروت ، أدلت النجمة اللبنانية بتصريح مصوّر ضمن «فيديو» لدعم حملة مريضات سرطان الثدي التي تتبنّاها المجلة والموقع ووجّهت رسالة بهذه الخصوص. كما تحدثت عن ألبومها الاخير "سوبر نانسي" ....إليكم تفاصيل هذا اللقاء:
لماذا أطلقت على ألبوم الأطفال اسم «سوبر نانسي»؟ هل قصدت أنك متقدّمة على سواك من الفنانات؟
أبداً. فالمخرجة ليلى كنعان عندما وضعت فكرة عالم نانسي والأطفال لتصوير «الكليب»، ارتأت تسميته «سوبر نانسي» والقصد منه عالم نانسي والأطفال.
هل تفكّرين بإنشاء مدرسة تحت اسم «سوبر سكول نانسي»؟
الآن، لا أفكّر بهذا المشروع. لكنّك أعطيتني فكرة ربما أنفّذها مستقبلاً.
مَن «السوبر» في حياة نانسي؟
أكيد، أهلي وعائلتي.
اخترت أغنية «يا بنات» خصيصاً للبنات، ألا تخافين أن يزعل الصبيان منك كونك استبعدتهم من هذه الأغنية؟
(ضاحكة) لقد غنيت لهم «يا سطوحي» وهي تتحدّث عن الصبي الشقي. وأغنية «يا بنات» رسالة اجتماعية للذين ما زالوا يعتبرون أن البنت عنصر ضعيف. وإذا الله رزقهم بنات يسعون دائماً لإنجاب الصبي. وإذا أنجبوا صبياً يطمئنون ويفرحون بأن «حامي الحمى» قد جاء، فالبنت اليوم موقعها الاجتماعي كموقع الرجل. وقد اعتلت السلطة والعديد من المناصب الاجتماعية والسياسية. وأنا حقيقة، أتمنى أن يرزق الله كل عائلة بنتاً.
لماذا هذه الأمنية بأن تنجب كل عائلة بنتاً؟
البنت مليئة بالمشاعر والأحاسيس وتضفي على البيت جواً لطيفاً، وهي دائماً ترعى أهلها وتسأل عنهم حتى لو تزوجت وابتعدت عنهم. وتبقى على تواصل معهم.
بين ألبوميّ «شخبط شخابيط» و«سوبر نانسي»، ما الذي تغيّر في نانسي عجرم؟
اختلفت مشاعري وأحاسيسي في «شخبط شخابيط» عن مشاعري كأم في «سوبر نانسي». في ألبومي «شخبط شخابيط» كنت أحب الأطفال لكني لم أكن أفهمهم جيداً. لكن، اليوم، أفهمهم كثيراً وأعرف سبب بكائهم. بمجرد أن أنظر إليهم أعرف ماذا يريدون.
أي طفل تحبّين؟
أحب الولد «الطبّوش» (السمين). ابنتاي، ما شاء الله، صحتهما جيدة وليستا نحيفتين.
لماذا اخترت أن تشارك ابنتاك في تصوير كليب «سوبر نانسي»؟
أحببت أن أترك لهما ذكرى وأرشيفاً للمستقبل، والأغنية تحكي عن البنات. فهما سوف تكونان سعيدتين عندما تصبحان شابتين بهذا «الكليب».
ابنتك ميلا دخلت المدرسة، وأنت حريصة يومياً على توصيلها إلى المدرسة. صفي لنا هذا الشعور؟
ضحكت نانسي قائلة: «شعور جميل يبدأ من لحظة إيقاظها صباحاً، وأنا ألبسها ثيابها وأضع لها روائح طيّبة وأجهّز لها حاجاتها الخاصة للمدرسة. هذا كلّه جديد عليّ. إحساس جميل، لاسيما عندما نصل إلى المدرسة. والأجمل هو لحظة انتظاري إيّاها عند باب المدرسة، وأراها وهي خارجة. الأمومة تعطي مشاعر جميلة ومختلفة مع كل مرحلة من مراحل تربية الأولاد، ربي ما يحرم أحداً من هذه النعمة».
هل تطلبين من مُدرّسة ميلا توصية خاصة؟
بصراحة، لقد طلبت منها أن تنتبه لـ ميلا وتعاملها بلطف وشفافية؛ لأنها شفّافة وحسّاسة جداً تتأثّر بسرعة. توصيتي بـ ميلا نابعة من مشاعر أم لا من نانسي الفنانة.
هل تعامل ميلا معاملة خاصة في المدرســة إكراماً لوالدتها النجمة نانسي عجرم؟
بالعكس، أنا حريصة كل الحرص على أن تعامل ميلا أسوة بسائر الأطفال، حتى عندما ترتدي الملابس الخاصة بالمدرسة أشدّد على أن تكون كزملائها. صحيح أنني أحافظ على نظافتها، لكني لا أبالغ في ملابسها لأنني أريدها أن تكون تلميذة عادية في المدرسة لا ابنة نانسي عجرم.
هل تعاملين ابنتيك بالأسلوب نفسه الذي تربيت عليه. وماذا تعلّمت من والدتك في تربيتهما؟
تعلّمت منها الصبر، كما العاطفة القوية. لكن، مع كل حناني وعاطفتي تجاه ابنتيّ، علّمتهما النظام في كل شيء. فأنا أكره الفوضى في الحياة. لذلك، علّمتهما النظام في الأكل وفي اللعب. فوقت الأكل للأكل ووقت اللعب للعب. أحياناً كثيرة أمضي وقتاً معهما نلعب سوياً. وعندما ينتهي الوقت ويأتي وقت الأكل نتفـرّغ لذلــك ولا أسمح لهما باللعــب بالـ Ipad لأكثر من ثلثي الساعة حفاظاً على نظرهما. وهما اعتادتا على النظام. فلا تعترضان على ذلك.
إذا أكرمك الله وأنجبت ولداً، ما الاسم الذي تحبّين تسميته به؟
أنا أحب الأسماء العربية، شقيقتي نادين لديها ولد اسمه عمر. إلى حينها، أختار له اسماً.
هل تخافين على ابنتيك مستقبلاً من لغة التواصل الاجتماعي المفتوحة على العالم، خاصة أنهما ابنتا فنانة مشهورة؟
لن أخاف طالما أنا حالياً حريصة على تربيتهما، وأراقبهما وأحدّد وأنظّم لهما الوقت المخصّص للتعاطي مع التكنولوجيا. وأعمل أنا وفادي على تعليمهما والاستفادة من الإنترنت والابتعاد عن سلبياته.
أنت نجمة مشهورة، وشهرتك سوف ترمي بثقلها على ابنتيك مستقبلاً، وستكونان تحت الإضواء بلا إرادتهما، هل هذا يزعجك؟ وهل تفكّرين بهذا؟
صمتت برهة تفكّر وكأنها تعيد حساباتها قائلة: «صحيح، معك حق، ربما شهرتي ستكبّل حياتهما. لكن، ما يعزّيني، أني سأترك لهما تاريخاً فنياً تفتخران به، وسأحرص طوال حياتي على أن أجعلهما تتصرفان بتعقّل، وتكونان على طبيعتهما ولا تسمحان لشهرتهما المكتسبة من شهرتي أن تغيّر من طباعهما. سأعمل ما بوسعي لتأهيلهما رويداً رويداً للمستقبل».
برأيك، من يستحقّ لقب «السوبر» في الحياة؟
كل شخص يحب الناس، وكل شخص منظّم ومتصالح مع نفسه ومع الآخرين.
مَن أعطاك الجماهيرية الكبرى: ألبوماتك الكلاسيكية أو ألبوما الأطفال؟
أكيد ألبومي الكلاسيكي أسّس لي قاعدة جماهيرية وشهرة واسعة وفتح لي آفاق الإعلانات. لكنّ ألبوم الأطفال أخذني إلى عالم الطفولة حيث كان هذا العالم وحيداً، لا أحد يهتمّ به بشكل جيد، بعد مرور سنوات على فنانين العصر الذهبي الذين كانوا قد أعطوه اهتماماً كبيراً. فاستطعت أن أكسب جمهور الصغار، كما كسبت جمهور الكبار.
أيّهما من الألبومين (الكلاسيكي والأطفال) اختيار مواضيعه يكون سهلاً عليك؟
بدون شك ألبوم الأطفال مواضيعه حساسة وهادئة وتربوية في آن واحد. لذلك بين الألبوم والآخر هناك سنوات فاصلة بينهما. فبين ألبومي «شخبط شخابيط» و«سوبر نانسي» ست سنوات مضت. فأغاني الأطفال مسؤولية كبيرة بحاجة إلى تأنٍ ووعي. بينما الاختيار في الألبوم الكلاسيكي أوسع، والمواضيع متنوّعة، والشعراء كثيرون في هذا المجال. بينما شعراء أو كتّاب أغنية الأطفال قلّة حقيقة. أشعر بمسؤولية وأنا أحضّر ألبوم الأطفال. لكنّ أمومتي اليوم ساعدتني نوعاً ما لاختيار بسهولة أكثر من قبل.
لمزيد من التفاصيل حول اللقاء بالنجمة نانسي عجرم تابعوا الجزء الثاني ....
شاهدوا زيارة نانسي إلى مكاتب سيدتي نت