تطرقت الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز في هذا الجزء من اللقاء الى أسباب غيابها عن المهرجانات السينمائية، كما كشفت أن ابتعادها عن الدراما سببه تمسكها بصورة رسمتها في مخيّلتها للعمل ستكون مكلفة كثيراً، لافتة الى انها ما زالت تنتظر هذا العمل.إليكم نص اللقاء :
لماذا لا نراك على السجادة الحمراء في المهرجانات السينمائية؟
إذا ذكرت السبب فسيغضب مني الكثير، لا أحب التواجد في المهرجانات. وأفضّل التركيز على أدواري، ويهمّني الجمهور الذي يشاهد فيلمي في السينما.
هل هذا يعني أنك تهتمّين بالجمهور والإيرادات فقط، حتى لو تعارضت مع النقاد؟
لم يحدث أن هاجمني أي ناقد، ولست على خلاف مع النقد على الإطلاق، حتى لو قرأت نقداً غير إيجابي لا أغضب إطلاقاً، فالجمهور ورضاه والإيرادات لديّ في المقام الأول، والإيرادات بالنسبة إليّ هي المقياس الحقيقي الذي يعكس حب الجمهور، أو رضاه عن الفنان والفيلم.
لمَ أنت بعيدة عن الدراما؟ هل أنت مع من يقول إنها محرقة للفنان؟
لا، أبداً. أتلقى العديد من العروض لكنني أرفضها، والسبب أنني أريد تقديم عمل مختلف عمّا يعرض على شاشات التلفزيون حالياً.
مثل ماذا؟
مثل دور جديد وعمل مصوّر بطريقة مختلفة وديكور معيّن، ولتوفير الصورة التي أرسمها في مخيّلتي للعمل ستكون مكلفة كثيراً، ولذلك أنتظر ما أحلم بتقديمه في الدراما.
يلومك الكثير أنك ابتعدت عن الأدوار الرومانسية؟
في الحقيقة، كثيرون يطلبون مني العمل على الأدوار الرومانسية، لكن، من وجهة نظري، أراه صعباً في الفترة الحالية، نظراً لما تمرّ به الدول العربية من ظروف قاسية، ولا يتحمّل الواقع الفني إلا الأعمال الكوميدية؛ لأنهم يحتاجون إلى الضحك.
ما رأيك فيما يقال عن تراجع الفنانات المصريات وتصاعد اللبنانيات في مصر؟
لم أرَ ذلك. أجد الكل يعمل، والممثل الجيد هو من يثبت نفسه، وهذا واضح للجميع، من الناجح ومن غير ذلك. لكن، إذا تحدّثنا عمّن احتلّ الفن في مصر فنقول الدراما التركية، وهذا شيء يزعجني، شخصياً أنا ضده؛ لأننا إذا استسلمنا لهذا الوضع فستتوقف الشركات عن الإنتاج، ومصر هي مركز الفن. وأعتب على صنّاع الدراما في تركيزهم على شهر واحد في العام، وهو شهر رمضان، وطوال العام مسلسلات تركية، ولا أعتب على الجمهور، فهو محقّ؛ لأن أغلب ما نقدّم هي حكايات المخدرات والجرائم، والجمهور يحتاج إلى مشاهدة عمل رومانسي مصوّر بتقنيات عالية وديكور محترف، ولذلك ينجرف وراء هذه الأعمال.
أين المسرح في حياة ياسمين الفنية؟
لم أستطع العمل في المسرح، فالظروف الآن تختلف تماماً، حيث أصبح لديّ أطفال، والمسرح يحتاج إلى تفرّغ وسهر، ولا أستطيع ترك أولادي.
لمزيد من التفاصيل تابعوا سيدتي نت