دائماً ما يؤكّد الفنانون أن السينما هي انعكاس للواقع، وما قام به الملحن محمد علي سليمان مع ابنته غنوة يصلح لأن يكون فيلماً درامياً تتشعّب فيه القصص بين ما تدّعيه الإبنة من أن والدها تخلّى عنها وبين ما يؤكّده الأب من أنه لم يظلمها أبداً وأن موقفه الأخير مع والدتها وليس معها وأن بابه مفتوح لها ولشقيقها أحمد في أي وقت. بدأت أحداث الواقعة عندما اقتحمت غنوة شقة والدها بمدينة نصر ووضعت فيها أثاثها. فقام الوالد بإبلاغ الشرطة التي اصطحبت غنوة إلى القسم لسماع أقوالها في البلاغ المقدّم ضدها. «سيدتي» حرصت على التحدّث إلى أطراف الموضوع غنوة ووالدتها المطربة ماجدة عبد الحليم ووالدها الملحن علي سليمان. كما حرصنا على الإنفراد بتصوير الشقة محلّ النزاع، علماً أن والد أنغام تزوّج مرّتين. وأنجب من الأولى أنغام وخالد، ومن الثانية غنوة وأحمد.
غنوة ووالدتها في الشقة موضوع الخلاف
أوضحت غنوة، التي كانت لها تجربة غنائية، أنها تركت شقتها لكلفتها المرتفعة بالنسبة إليها، وقررت السكن في شقة والدها، التي لا يسكن فيها أحد حالياً، لكنها فوجئت بعد نقل الأثاث إليه بمجئ والدها وبصحبته الشرطة. وقد استدعيت غنوة إلى القسم للإدلاء بأقوالها والتوقيع على تعهد بالذهاب إلى النيابة صباح اليوم التالي.
وبحسب، حديث غنوة لـ«سيدتي»، فأشارت إلى أن وكيل النيابة بعد الإستماع إلى أقوالها أخلى سبيلها، شارحةً أن النفقة التي تحصل عليها والدتها من والدها لا تكفي لإعالتهم وتسديد كلفة إيجار الشقة.
عانيت كثيراً
وتبين والدة غنوة معاناتها مع زوجها السابق، فقالت «لقد كان معترضاً على أن أحمل بعد غنوة، ولكن إرادة الله فوق كل شيء. وعندما حملت بأحمد، إعتقد أني أعانده. وبعد أن وصلت للشهر السابع، توقّفت عن العمل. وقرّرت أخذ أجازة قصيرة، فسافرت مع أسرتي للمصيف. ثم عرفت أنه قام بتجريد شقتي من محتوياتها، فانهرت وحدث لي انفجار في المشيمة. وظلّ أحمد ببطني 3 أيام بدون طعام أو أوكسجين، ممّا تسبب في مرضه».
والد أنغام الملحن محمد علي سليمان
لم أظلم أحداً
من جهته، أكّد الملحن محمد علي سليمان أنه لم يظلم ابنته غنوة ولا ابنه أحمد وقال: «لقد قلت لغنوة: «بيتي مفتوح لك ولأخيك»، ولكن والدتها هي التي دفعتها لهذه الخطوة حتى تستولي على الشقة التي كنت أجهّزها لابني خالد حتى يتزوّج فيها».
وأقسم سليمان أنه لم يمتنع أبداً عن دفع النفقة لأولاده وأنه لا يدفع 600 جنيه، بل يدفع لهم دائماً أكثر من ذلك بكثير. ففي رمضان الماضي دفع لهم 4000 جنيه (700 دولار)، ومعه إيصالات تثبت كلامه.
تمنّى عدم النشر
وحاول سليمان أكثر من مرّة حثّنا على عدم نشر الموضوع، قائلاً إنه أساساً شأن عائلي والحديث فيه قد يضرّ بفنانة كبيرة مثل أنغام ليس لها أي علاقة بما يحدث. فوالدة غنوة هي التي تريد إحداث هذه الضجة. وأضاف: «أنا أتّفق مع أنغام في أن غنوة فعلاً ليست موهوبة، ولو كانت كذلك لحقّقت الأغنية التي قدّمتها من قبل نجاحاً كبيراً ولتهافت عليها المنتجون. كما أنها لو كانت موهوبة، كنت أول من سيساعدها. فهل من الممكن أن أقف أمام نجاح ابنتي؟
اكسترا
موقف أنغام
أكّدت غنوة أن أختها أنغام لم تتدخّل في هذه المشكلة وقالت: "لقد قطعت علاقتها بي منذ أن قرّرت احتراف الغناء، حيث ظهرت في عدّة برامج تقول إنني لست موهوبة. فاكتفيت بالقول إنها أختي الكبيرة ولن أردّ عليها، فصمتت تماماً عن التحدّث عني. ومنذ ذلك الوقت، لم تعد بيننا أي علاقة".
تفاصيل أوسع عن الخلاف بين عائلة أنغام، تابعوه في العدد 1498 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.
