أكّد أنه يحق توجّه الإخوان المسلمين للإنتاج الفني في مصر

حبيب غلوم أكاديمي وممثل وكاتب ومخرج إماراتي عربي مثقّف وصاحب اختيارات فنية ذكية تحسب له، حاصل على بكالوريوس تمثيل وإخراج في الكويت، ودرجة ماجستير في علوم المسرح من معهد الفنون المسرحية في أكاديمية الفنون المصرية، ودرجة دكتوراه في الأدب المسرحي من جامعة مانشستر البريطانية، لم يدع عشقه للفن ولا شهرته ولا نجوميته تقصيه عن واجبه في خدمة مجتمعه المحلي ووسطه الثقافي. فاستمرّ في العمل العام ليشغل مناصب عديدة من أهمها: مدير الأنشطة الثقافية في وزارة الثقافة الإماراتية وأمين سر جمعية المسرحيين الإماراتيين وعضو المندوبية العامة للهيئة العربية للمسرح ومدير مهرجانيّ: الطفل والجامعي في الإمارات. تفرّد عن غيره بقدرته على تجديد نفسه وتقديم أدوار جريئة وغير نمطية في الدراما الخليجية، فاستحقّ مكانته الأولى كنجم خليجي صف أول. "سيدتي" التقته في عمان بحوار حول الفن والدراما الخليجية والعربية وحياته بعد زواجه الثاني من النجمة الخليجية هيفاء حسين ورأيه بها وبأعمالها الفنية خاصةً الرومانسية منها:

 

- ما هو العمل الفني الذي رسّخ نجوميتك كواحد من نجوم الصف الأول في الإمارات والخليج؟

أعتزّ جداً بمشاركتي في المسلسل اللبناني "بين بيروت ودبي" مع نخبة من الفنانين اللبنانيين: فادي ابراهيم وكارمن لبس وكريستين شويري، الذي عرّفني بشكل جميل على الجمهور اللبناني والعربي في بلاد الشام، وأيضاً مسلسل "اللقيطة" حيث قدّمت دور الأب في حلقاته الأولى، ومسلسلات ثلاثة هي: "الرحى" و"يا خوي" و"شاهين" من إنتاج شقيقتنا وفنانتنا المهمة سعاد العبدالله التي عملت معها لسنوات متتالية بمتعة فائقة، كل هذه الأعمال رسّختني كفنان عربي وخليجي معاً.

بين سعاد وحياة

-         أشعر أنك مفضّل عند الفنانة سعاد العبدالله لطلبها الدائم لك في أعمالها. فماذا عن الفنانة حياة الفهد التي لا أذكر عملاً ظهرت فيه معها مؤخراً؟

شاركتها قبل حوالي السبع سنوات بطولة المسلسل التاريخي السياسي الضخم "أسد الجزيرة" الذي لسوء الحظ منع من العرض لأسباب مجهولة، وقدّمت فيه شخصية صديق مقرّب من الشيخ مبارك الكبير وأدّت حياة الفهد دور زوجته، ولم ألتق وإياها إطلاقاً في أي مشهد منه.

وسأعوّض ذلك قريباً حيث أشاركها مسلسلها الجديد "حبر العيون" من تأليف جمال سالم الذي كتب لي مسلسلي السابق "بنات آدم" وإخراج أحمد المقلة. ويشاركنا في بطولته نجوم كبار من بينهم الفنانة الأردنية عبير عيسى التي حلّت ضيفة شرف فيه ونجم الكويت ابراهيم الصلال. ويعدّ للعرض في رمضان 2012 القادم، وتجربة العمل مع حياة الفهد تثري أي مسيرة فنية لي ولأي فنان عربي آخر، وأقدّر كثيراً تجربة العمل معها لأنها علامة فارقة في أي عمل فني تشارك فيه.

-         غريب أن يتمّ إنتاج مسلسل "أسد الجزيرة" التاريخي بسخاء دون أن يعرف القائمون عليه وجود موانع سياسية قد تحول دون عرضه وتسبّب الخسارة لهم؟

لا فكرة لديّ عن أسباب منعه، لكننا بذلنا فيه جميعاً جهداً فنياً كبيراً خلال تصويره في سوريا والكويت تحت إدارة المخرج باسل الخطيب، والعمل موجود حالياً على اليوتيوب والإنترنت كاملاً لكنه منع من العرض على فضائيات الكويت.

- ما توقّعك أن يكون سبب منعه؟

سمعت أن بعض العائلات الكبيرة اعترضت على عرضه بحجة وجود أخطاء تاريخية فيه، خاصةً وأنه يحكي سيرة بعض العائلات الكويتية والسعودية.

- تعاون دائم مع سعاد العبدالله وتعاون متقطّع وقليل مع حياة الفهد، فهل تفضّل سعاد على حياة أحياناً؟

إطلاقاً، وأنا لا أحب إحراجي بهذا النوع من الأسئلة، لكن الظروف الفنية شاءت أن تطلبني الفنانة سعاد العبدالله كمنتجة لهذه الأعمال. أما حياة الفهد فلم تسنح الفرصة لي بالعمل معها كمنتجة وإنما كممثلة في "أسد الجزيرة" و"حبر العيون"، وأعتبرهما معاً من أبرز نجمات الخليج العربي وسيدتيّ الشاشة الخليجية. ولست هنا في موضع تقييم لهما ولمسيرتهما الفنية العريقة والمعروفة للجميع، خاصةً وأنهما عملتا معاً بأسلوب احترافي عالٍ في عدة أعمال درامية مهمة وضعتهما في خانة ومكانة فنية واحدة باستثناء أن حياة الفهد سبقت سعاد العبدالله إلى العمل الفني. ونحن عموماً في الخليج العربي لا نميّز بينهما إطلاقاً.

-         إن كانت سعاد العبدالله وحياة الفهد سيدتيّ الشاشة العربية، فماذا تكون الفنانة الإماراتية هدى الخطيب؟

هي أيضاً نجمة الإمارات، لكنها قياساً بهما حديثة العهد بالفن الذي احترفته بعدهما بسنوات، لكنها بلا شك إحدى أهم نجمات الإمارات العربية المتحدة وعطاؤها الفني مميز ولها مكانتها الخاصة بها.

-         هل هي سيدة الشاشة الإماراتية؟

سميرة أحمد هي سيدة الشاشة الإماراتية بتاريخها الفني العريق لا هدى الخطيب التي تأتي بعدها. ويحسب لها أنها سبقت الأخريات فنياً، وتتميز بأنها صاحبة خبرة منوّعة لعملها كمصممة ديكور وأزياء في تلفزيون دبي قبل أن تصبح ممثلة، وتليها فاطمة الحوسني وبدرية أحمد ومجموعة كبيرة من فنانات الإمارات اللواتي نعتزّ بتجاربهنّ الدرامية وننظر لهنّ بكثير من التقدير والاحترام.

-   بماذا تتميّز هدى الخطيب؟

بأنها استطاعت كممثلة أن تضاهي فنانات كبيرات نجحت بالوقوف إلى جانبهنّ رغم أن مسيرتها الفنية ليست طويلة. وقد عملت معها كثيراً في المسرح، وسنطلّ معاً في رمضان 2012 القادم بالمسلسل الخليجي الجديد "اليحموم" مع نخبة من نجوم الخليج العربي وتؤدي فيه الخطيب دور أختي وزوجة الممثل أحمد الجسمي حيث يدور صراع مثير بيننا تتصاعد حدّته تدريجياً وتتداخل فيه المصالح والصراعات مع الأطراف الأخرى.

الإخوان المسلمون

-         أعلن الإخوان المسلمون في مصر عن توجّههم للإنتاج الفني والسينمائي، فما هو رأيك كفنان إماراتي بمشروعهم هذا وأسبابه؟

طالما الشعب المصري اختار أغلبيّة إسلامية في الانتخابات البرلمانية فأنا أحترم اختياره، ولا مانع لديّ في أن يتولّى إسلاميون أو سلفيون الحكم لأن مصر في النهاية ومعظم الدول العربية كذلك - دولة إسلامية، وعلينا كمسلمين واجب المحافظة على إسلامية الدولة، وأن تتماشى القوانين والأحكام والأعراف مع شريعتنا الإسلامية ومع عقيدتنا، ولا ضير في ذلك على الحريات العامة.

ومع التغيّر السياسي الحاصل مؤخراً في بعض الدول العربية يملك الإخوان المسلمون حرية العمل، وسينتجون شيئاً ما سواء فازوا في الانتخابات أم لم يفوزوا بها، لكنني أرجو ألا يكون فوزهم البرلماني الأخير هو سبب توجّههم للإنتاج الفني الذي هو حق لهم كما هو حق لغيرهم أو حق أي شخص آخر على ألا يكون هناك مغالاة من قبلهم في التشدّد، ولا مغالاة من غيرهم في التحرّر بما يتعارض مع أخلاقنا وأعرافنا وعقيدتنا السمحة.

-         إعلان الإخوان المسلمين خطوة عملهم في الإنتاج الفني اعتراف صريح منهم بدور الفن في تنمية المجتمع ثقافياً ومجتمعياً طبعاً في حال كانت الأعمال المقدّمة راقية وقوية، فما رأيك؟

طبعاً، هم مدركون أهمية الفن والإعلام اليوم لهم ولغيرهم، ولم يكونوا لينجحوا في الانتخابات لولا استخدامهم وسائل الإعلام والانترنت في الترويج لأنفسهم ولبرامجهم، وبعد نجاحهم، باتوا يدركون خطورة وجود جهاز تلفاز في كل بيت، لهذا أتصوّر وجود تصور سياسي وراء اتجاههم هذا، وهذا أمر لا يخيفني بل يطمئنني، ويطمئن الفنانين المصريين على مستقبل الفن وعلى مستقبلهم رغم اختلاف الرؤيا والتصور بينهم وبين الإخوان المسلمين وعدم الاتفاق معهم في الرأي. وهذا التغيّر السياسي مفيد لكثير من المصريين إذا حرص الإخوان وغيرهم على عدم الدخول في خانة التشدّد والمغالاة، عندها سيعمّ الخير على الشعب المصري وعلى الفنانين وعلى الفن.

زوج خائن

- ما أكثر شيء أخافك من دور زير النساء في "بنات آدم" الجديد عليك فنياً؟

إنه دور جديد يمثّل شخصية نقيض شخصيتي الحقيقية، وقيمه نقيض قيمي الإنسانية والأخلاقية، فأنا في الواقع زوج وفيّ. بينما سند في "بنات آدم" زوج خائن، ورجل مخادع وحقير، ونجاحي فيه يحسب لي مع أنني ظللت خائفاً من أن يكرهني الجمهور ويخلط بيني وبينه. وحين أصادف معجبين يقولون لي: "كرهناك في "بنات آدم"، أشعر بسعادة لنجاحي في إيصال رسالتي الإيجابية المرادة من تأديتي له وهو توعية النساء بهذا النموذج من الرجال والحذر في التعامل معه وعدم إعطائه فرصة النيل منهن، وكنت أردّ عليهم: رجاءً لا تكرهوني كحبيب ولكم أن تكرهوا سند قدر ما تريدون لأنه صاحب شخصية غير سويّة.

أنا وزوجتي هيفاء

- قدّمت أعمالاً كثيرة مع الفنانة هيفاء حسين قبل زواجك منها، فكم يصل عددها؟

أول عمل فني جمعني بها، كان المسلسل الكويتي "اللقيطة" ومثّلت فيه دور والدها ثم مثلنا معاً فيلم "عقاب" ومسلسل "طماشة" و"بنات آدم" الذي مثلت فيه دور زوجها الخائن سند.

-         شكّلتما أحياناً ثنائياً فنياً مقبولاً جماهيرياً في أعمالكما الأخيرة، فهل شعرت أنت في لحظة ما بتحقّق هذا الأمر بينكما؟

أعمالنا المشتركة لم تشعرني أنها وصلت لمستوى الثنائي، وهيفاء حسين لها "ستايلها" الفني الخاص والمميز الذي أدخلها قلوب المشاهدين بسلاسة.

-         ما الذي يميزها كفنانة خليجية عن بنات جيلها من فنانات الخليج؟

ما أراه ميزةً فيها قد لا يراه غيري كذلك، شهادتي فيها مجروحة بحكم أنها زوجتي، لكنها كفنانة تتمتّع بحس فني عالٍ وراق، ومريحة بالتعامل وصادقة جداً.

-         بعض الفنانين يرفضون الزواج بفنانة، لكنهم خلال تقديمهم عملاً فنياً مشتركاً والتعرّف إليها عن قرب سرعان ما يغيّروا قناعاتهم تحت سطوة الحب كما حصل مع حسين فهمي وميرفت أمين وفاتن حمامة وعمر الشريف، فما هو العمل الذي اكتشفت خلاله حبك لها؟

إحدى حلقات مسلسل "طماشة" الذي مثّلت فيه دور زوجها وبعد مشاكل معينة طلّقتها، ثم اكتشفت أنني لا أستطيع العيش بدونها، فأظلّ ألاحقها بحبي طالباً منها العودة إليّ. خلال تصويري هذه المشاهد، شعرت بأنني أحس تجاهها بإحساس خاص صادق وقوي.

لم يكن إحساسي بها وليد لحظته في هذا العمل بل هو وليد عشرة فنية طويلة خبرناها بالعمل سوياً في عدة أعمال تلفزيونية وسينمائية، حب وليد احترام حقيقي متبادل بيني وبينها شجّعني على الارتباط بها.

وما لا يعرفه كثيرون أن هيفاء حسين الإنسانة والفنانة واحدة، الفنانة التي أمام الكاميرا لا تختلف عن الإنسانة التي خلفها، هي امرأة واحدة، محافظة وصادقة.

-  ما أكثر شيء أعجبك فيها؟

تمكّنها من الوصول إلى نجوميتها كفنانة وامرأة محافظة وصادقة لم تقدّم لأجلها أية تنازلات، وهي مصرّة على خطها المحافظ وحازت به حب واحترام جمهورها وزملائها.

وقد أجرت مؤخراً عدة مواقع إلكترونية إعلامية بما فيها الـ mbc استفتاء الفنانات الأكثر أناقةً في مهرجانات الإمارات، فاحتلّت هيفاء مرتبة الأسوأ أناقةً، فلم تغضبها النتيجة بل دفعتها للابتسام وتقبّلتها بصدر رحب وروح طيّبة عالية وقالت لي بالحرف الواحد: "أن أكون أسوأ أناقةً أفضل عندي من أن أكون الأكثر أناقةً لكشفي أجزاء من جسمي للرائح والغادي". وأكبرت فيها هذا الموقف واحترمتها كفنانة محافظة في سلوكها وفي فنها وفي ملبسها ومحافظة على فرائضها وعلى صلاتها وعلى صلات الرحم مع أفراد عائلتها ووالدتها، هذا كلّه شدّني إليها وجعلني أحبها.

وأنا عموماً لست ضد الارتباط بفنانة بل معه لأن الفنان والإنسان واحد في النهاية. وأنا مثل زوجتي هيفاء، شخصيتي واحدة ومواقفي واحدة كفنان وكإنسان يصل عمره للـ 48 عاماً وأب لأبناء شباب أحدهم طبيب والآخر مهندس وابنتين من زوجتي الأولى ما زالتا تدرسان، وحياتي سعيدة مع امرأتين اثنتين لا أميّز بينهما في الحب أو المعاملة.

- هل تسكن زوجتاك الأولى والثانية معاً أم لا؟

كل واحدة منهما في بيت مستقل، والتعدّد أمر لا يقرّره الرجل بل تقرره مشيئة الله وحدها، فحين يقع الرجل في الحب لا يجد أمامه إلا أن يتزوج بمن يحب على شريعة الله، كل شيء يحدث في دنيانا يحدث بإرادته هو وحده لا بإرادتنا نحن البشر.

- بعض الفنانين يحاول فرض الاعتزال على زوجته، أنت لم تفعل ذلك؟

لأنني فنان، فلو رفضت الزواج بفنانة أو أصررت على اعتزالها التمثيل أكون كأنني أخجل من هذه المهنة، فكيف أعمل بها؟

- هل شعرت بالغيرة من مشاهد الحب الرومانسية التي جمعت هيفاء بابراهيم الزدجالي في مسلسل "ليلى1 و2و3 " الذي حقّق نجاحاً جماهيرياً حيث شكّلا معاً ثنائياً فنياً جميلاً؟

لم أغر على زوجتي هيفاء حسين من ابراهيم الزدجالي لأنه أخ عزيز وصديق غالي على قلبي وإنسان محترم يعرف أين حدوده في التعامل. وتابعت فقط الجزء الأول منه، ولم أشاهد الثاني ولا الثالث وقلت لهيفاء إن إنتاج جزء ثان وثالث منه قد يدخله في الإطالة ويحوّله لفيلم هندي. وفعلاً، شكّلت مع ابراهيم الزدجالي ثنائياً فنياً رائعاً وأحببتهما معاً في هذا المسلسل.

-  هل تنتظر أن يكتشف مخرج أو مؤلف نصاً وعملاً مميّزاً يجمعك بزوجتك هيفاء في بطولة مشتركة وتقدّمان معاً مسلسلاً بحلقات درامية منفصلة ومستقلّة على غرار ما قدّمه الفنانان الراحلان أحمد زكي وسعاد حسني في "هو وهي"؟

الفكرة موجودة، ورغبة تقديم عمل مشترك من بطولتنا موجودة، وطلب منا منتجون عدّة الظهور معاً كثنائي والبحث معهم عن نص مناسب لنا، وصديقي الكاتب جمال سالم يحاول مساعدتي أيضاً.

- ما أكثر شيء يسعدك؟

رؤية زوجتيّ وأبنائي سعداء في حياتهم.

-         بما أنك سلكت طريق تعدد الزوجات. فمتى قد ترتبط بامرأة ثالثة ورابعة؟

لعلمك، قبل أن أحب هيفاء لم أكن من أنصار الزوجة الثانية ولا من أنصار التعدد، وما زلت على موقفي هذا لليوم. لكن الله أراد أن ينبض قلبي بحب امرأة ثانية وأتزوجها، وفي حال نبض قلبي يوماً ما لامرأة ثالثة، لن أفعل سوى ما فعلته سابقاً، لكني لا أتمنى ذلك مطلقاً لأني راض جداً بأم أولادي وبهيفاء ولا أريد غيرهما.

- ماذا تتمنى في المستقبل القريب؟

الحصول على حقوقي الإدارية لا أقل ولا أكثر.

-  ألا تتمنى الحصول على ابن من هيفاء؟

اتفقت مع هيفاء على أن يكون الإنجاب مؤجلاً حتى إشعار آخر لأن الوقت ليس من صالحنا حالياً جرّاء ارتباطاتنا الفنية والمهنية الكثيرة، ولا نريد أن ننجب طفلاً ثم نقصّر بحقه ونظلمه معنا ولا ننشئه كما نشأنا نحن ببيئة سوية ودافئة عاطفياً ودينياً وأسرياً وندع مسؤولية تربيته للمربّيات والخدم.