«المفاجأة الفنية»، تحت هذا العنوان دعت شركة «روتانا» الإعلاميين لحضور حفل لم يكشف النقاب، على مدى أيام، عن مضمونه بقصد إيقاع الإعلاميين بالحيرة ودفعهم للتساؤل عن إسم المحتفى به حتى لحظة الحفل. بعضهم ظنّ للوهلة الأولى أنه توقيع عقد مع النجمة هيفاء وبعضهم الآخر ظن أن النجمة نانسي عجرم ستنضمّ إلى «روتانا» إلى أن وصل بهم الظن إلى طرح إسم السيدة فيروز وإنضمامها إلى «روتانا». لكن، في نهاية المطاف، استطاعت «روتانا» بهذا الأسلوب أن تحقق وقع المفاجأة المنتظر حتى لحظة الحفل. وكانت المفاجأة: النجمة إليسا.
استهلّ المؤتمر، وبدأت الأسئلة تنهال على إليسا من كل حدب وصوب وجميعها تصبّ في خانة العتب واللوم على تقصيرها بحق الإعلاميين. وكانت تردّ بكل عفوية وصدق مبرّرة تصرفاتها بأنه لم يكن لديها ما تقوله للصحافة، خصوصاً عن خلافها مع شركة «روتانا» حيث شدّدت في حديثها أن ما حصل مع «روتانا» هو سوء تفاهم وليس خلافاً، كما وصفته الصحافة، مؤكدة أن علاقتها بـ «روتانا» مبنية على الإنسانية وأنها فعلاً الفنانة المدلّلة ولا تزال في الشركة.
لا صلح مع وائل
وعمّا لو كانت إليسا ستسعى للصلح بين «روتانا» وصديقها الفنان وائل كفوري، قالت: «أتمنى عودة وائل إلى «روتانا». وهنا، تدخّل سالم الهندي معلناً وبشكل صريح: «لا صلح مع وائل كفوري» مضيفاً: «لقد صرّح وائل عبر الوسائل الإعلامية المسموعة أن «روتانا» خاسرة بابتعادي عنها وأنا الرابح بابتعادي عن الشركة. وطالما أن وائل يحسبها كذلك إذن لا صلح معه».
السؤال المفاجأة
سؤال «سيدتي» كان مفاجأة للجميع حيث حمل في مضمونه روح العقد الجديد المبرم بين «روتانا» وإليسا، ومفاده أن إليسا فنانة ألبوم وفنانة إعلانات وليست بنجمة حفلات. فهل توصّلت إليسا إلى توقيع عقد إدارة الشؤون الفنية مع «روتانا» شرط إبقاء مدير أعمالها أمين أبي ياغي مديراً لأعمالها، وعدم تدخل «روتانا» في إعلاناتها ودون أن تعود للشركة أي نسبة مالية من حصيلة الإعلانات؟ هذا السؤال كشف النقاب عن مضمون العقد المبرم بين «روتانا» وإليسا، حيث بعد طرحه أجاب سالم الهندي «صحيح ما تقولينه، فسؤالك يتكلم عن مضمون العقد وأمين أبي ياغي معنا وإعلانات إليسا لإليسا ولا علاقة لنا بها».
مع سعيد الماروق
حول مصير تصوير الـ «ديو» الذي يجمعها مع فضل شاكر بعنوان «جوا الروح» وإن كان سعيد الماروق هو من سيتولى إخراج «الكليب» ردّت إليسا: «لم يطرح إسم سعيد الماروق إنما اتفقنا على إسناد المهمّة إلى المخرج وليد ناصيف، وفضل شاكر طيب، ذو أخلاق عالية ولا يتوقف عند الصغائر وما يهمّه هو قصة «الكليب». لحظة طرح هذا السؤال عليها، همس سالم الهندي في أذن إليسا سائلاً إن كان بإمكانه الإجابة. فوافقت إليسا، وتولى الردّ بدبلوماسيته المعهودة، قال: «لا مشكلة مع سعيد الماروق».
هيفاء وهبي
عن إعتقاد الصحافيين أن عبارة «المفاجأة الفنية» المكتوبة في بطاقات الدعوات الموزّعة عليهم هي لتوقيع عقد مع الفنانة هيفاء وهبي، وأن الأخيرة قد إستفادت إعلامياً من هذا الأمر، أجابت إليسا: «ما شاء الله هيفاء لا تنقصها شهرة ولا أظن أنها بحاجة لهذا أبداً. فهي فنانة مشهورة جداً».
إليسا بدت سعيدة
في نهاية الحفل، توجّه الإعلاميون إلى إحدى صالات قصر معوض حيث تمّ عقد المؤتمر الصحفي. وكانت إليسا تتنقّل بين طاولات الصحافيين وتلقي التحية عليهم وتلتقط لنفسها صوراً تذكارية معهم. وخلال تنقّلها بدأ أحد الموسيقيين عزف أغنية «نسّم علينا الهوا» للسيدة فيروز التي تغني إليسا دوماً أغنياتها في حفلاتها. وما إن سمعت إليسا الأغنية حتى تمايلت عليها وراحت تردّد «الله يا فيروز». وقد بدا على إليسا الفرح والسرور بعودتها إلى الشركة وعن رأيها بالتحضيرات الخاصة للمؤتمر والحفل قالت: «سالم الهندي كرّمني بهذا الحفل وشعرت أنني أمثّل قيمة كبيرة لدى «روتانا». وقد أعلنت إليسا لـ «سيدتي» أنها تحضّر ألبومها الجديد وسوف تعمل ما بوسعها لكي يكون مختلفاً وأكثر جمالاً من ألبومها الأخير. وعن جائزة الـ «ميوزيك أوارد» قالت: لا أعلم إن كنت سأحصل عليها مستقبلاً أو لا. هذا يعود لألبومي المقبل».
وقد صرّحت إليسا لـ «سيدتي» بما لم تعلنه في المؤتمر الصحفي فأكّدت أنها وقعت مع شركة «روتانا» عقد إنتاج وأنهما توصلتا إلى صيغة إتفاق خاصة بهما، بدلاً من التوقيع على بند إدارة الأعمال، وبذلك تكون إليسا الفنانة الوحيدة التي لم توقّع على بند إدارة الأعمال، كما هو منصوص عليه بعقود الإتفاقات المبرمة ما بين الشركة والفنانين. وتكون قد حصلت على ما تريد من «روتانا».
نجوى تدعو نوال
على صعيد آخر، وكما ذكرنا في سياق الموضوع أن لقاءً جمع نجوى كرم ونوال الزغبي على العشاء مما يدعو للتساؤل عن الدافع الحقيقي لجمع هاتين الفنانتين، في وقت كانت الحرب الإعلامية بينهما في التسعينات على أشدّها، علماً أن هذه الحرب خمدت سخونتها في السنوات الخمس الأخيرة بصعود نجم إليسا وهيفاء وهبي ونانسي عجرم. فتبدّلت الأدوار وأصبحت نوال ونجوى في خندق واحد، لمنافسة الثالوث الفني (إليسا، هيفاء ونانسي).
نوال الزغبي وبعد إتصالنا بها أعربت عن حبها للفنانة نجوى كرم، موجّهة سؤالها لـ «سيدتي»: كيف عرفتم بهذا العشاء؟ فردّت «سيدتي»: «مصادرنا سرية جداً». ثم، سألتها «سيدتي»: من قام بتوجيه الدعوة لتناول العشاء أنت أم نجوى؟ ردّت نوال بكل ثقة قائلة: «والله نجوى اتصلت بي ودعتني لتناول العشاء»، مثنية على أخلاق نجوى وتواضعها. وسألناها مجدداً: ما الدافع وراء هذا العشاء؟ فقالت نوال: «لا شيء محدداً إنه مجرد عشاء إجتمعنا عليه». مضيفةً: «أنا ونجوى صديقتان». فعقّبت «سيدتي»: «ولكن كنتما «عدوتي كار»... فقالت نوال الواضح على نبرات صوتها الفرح والسعادة:«لم نكن يوماً عدوتي كار، فأنا أحترم نجوى كثيراً». مضيفة أن عشاءها مع السيدة ليلى الصلح وسالم الهندي لا يحمل أي مشروع عمل إنما مجرد عشاء فقط.
وأكّدت الفنانة نجوى بإتصالها بنا أنها هي من بادرت بالإتصال بنوال وبدعوتها لتناول العشاء، وأن هذه المبادرة جاءت من تلقاء نفسها وأن لا أحد دفعها للقيام بهذه الخطوة. علماً أن نجوى لم يسبق لها الإتصال بأحد من الفنانين من قبل. وقد أعربت نجوى بدورها عن حبها لنوال وعن تأثّرها وحزنها لما أصابها مؤخراً مع زوجها وشقيقها. وأضافت: أزمة نوال العائلية تذكّرني بأزمتي التي مررت بها ولم يقف حينها أحد إلى جانبي. لذلك، شعرت أن من واجبي الوقوف إلى جانب نوال في أزمتها العائلية والمالية، وأحببت أن أدعوها للعشاء لكي تشعر أننا إلى جانبها وليست بمفردها.
الهندي يستعين بـ «سيدتي»
تمّ توجيه سؤال إلى سالم الهندي يتهم فيه بأنه لم يهتمّ بإليسا في «ليالي فبراير». فأجاب: «بالعكس، لقد اهتممت بها وأكبر دليل على ذلك أنني تناولت العشاء معها ومع عمرو دياب». ثم توجّه إلى «سيدتي» مستعيناً بها كشاهد عيان لما نشرته من تفاصيل هذا العشاء في العدد 1464. وفي مناسبة طرح هذا الموضوع، سألت «سيدتي» سالم الهندي عن تفاصيل خبر العشاء السري الذي حصل ليلة الأحد في 5- 4- 2009 وجمع بين النجمتين نوال الزغبي ونجوى كرم والوزيرة السابقة ليلى الصلح، فكان لهذا الخبر وقعه على الإعلاميين. وبهذا تكون «سيدتي» قد تفرّدت به.
أقاويل
تردّد أن الفنانة إليسا زارت الأسبوع الفائت مقر شركة «روتانا» في الرياض واجتمعت مع المسؤولين فيها. وربما تكون هذه الإجتماعات أسفرت عن الإتفاق بين الشركة وإليسا.
تفاصيل أوسع وصور أكثر في العدد 1467 من مجلة سيدتي المتوفر في الأسواق.