المخرج محمد عزيزية: جمانة مراد الأقرب بيئة وشكلاً ولهجة إلى أسمهان من سلاف فواخرجي

 

نجح المخرج الأردني محمد عزيزية في جذب ملايين المشاهدين إلى الدراما التاريخية وجعلها الأكثر شعبية بمسلسلاته الضخمة: «الحجاج» و«الطريق إلى كابول» و«خالد بن الوليد» ـ جزء أول و«ظاهر الدين بيبرس» و«صدق وعده» و«سقوط الخلافة». ما لا يعرفه أحد عن محمد عزيزية أنه مخرج سينمائي يعشق التحدّيات الصعبة، «سيدتي» التقته في الحوار التالي عن مسلسله «شجرة الدر» وغيره من المواضيع: 

 

•        لماذا رفضت تخفيض أجرك؟

- عملي ليس بسيطاً ويتطلّب جهداً فكرياً وجسدياً كبيراً، بالإضافة إلى التفرّغ الكامل. لهذا، أحب أن أُنصف مقابل جهدي، وأن يعطى لي قدري المعنوي والمادي ليس إلا.

* كيف ذهب المسلسل التاريخي الضخم "شجرة الدر" منك إلى المخرج المصري مجدي أبو عميرة، ثم عاد إليك فجأة؟ وهل توقّعت حدوث ذلك؟

- لا أحد يعلم الغيب سوى الله سبحانه وتعالى، وأعتقد أنه من أهمّ أسباب قرار إعادة هذا العمل إليّ، هو أني صاحب تاريخ فني مهمّ في الدراما التاريخية التي كنت من أوائل المخرجين العرب الذين أطلقوها وطوّروها وعملوا فيها منذ مطلع الثمانينيات لليوم، وحقّقت كل أعمالي بفضل الله تعالى ووعي الجمهور العربي النجاح خاصةً مسلسلاتي التالية: "الحجاج" و"الطريق إلى كابول" الذي عرضت قناة "إم بي سي" ثماني حلقات منه، حقّقت نسبة مشاهدة عالية قبل إيقافه نهائياً من قِبل الشركة المنتجة، التي أتمنى منها إعادة النظر في مسألة عرضه مجدّداً، و"خالد بن الوليد" - الجزء الأول و"الظاهر الدين بيبرس" و"صدق وعده".


*هل هذا هو السبب الوحيد لذلك؟

السبب الآخر هو أن مسلسل "شجرة الدر"، عمل تاريخي كبير ومعقّد تاريخياً وفنياً وأدبياً وتقنياً، لأنه يتعرّض لتاريخ أمم وحضارات وشعوب عريقة، عاصرتها شجرة الدر خلال مسيرة حياتها بدءاً من المماليك والسلاجقة والأيوبيين والعباسيين، مروراً بالفرنجة وانتهاءً بالمغول الذين غزوا معظم الدول الإسلامية ومن بينها مصر القديمة، وعمل من هذا النوع مكلف جداً إنتاجياً، ويتطلّب قدرات عالية في الإخراج والغرافيك والتقنيات، ويتطلّب مواقع طبيعية وتاريخية متطابقة قدر الإمكان والمواقع التاريخية المذكورة. وكلّ هذا يتطلّب مخرجاً متمكّناً وصاحب خبرة كبيرة موثوق بها في هذا النوع الرفيع من الدراما العربية، وبما أني درسته جيداً واشتغلت عليه وحضرت الكثير منه، رأت إدارة قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري أني الأنسب له، فاتصلوا بي طالبين عودتي. فرحّبت بالأمر لما تملكه مصر من مكانة خاصة في قلبي.

* هل سينتجه التلفزيون المصري كاملاً، رغم أنه يعاني من أزمة مالية حادّة جعلته يطالب كل نجوم مصر المتعاملين معه بتخفيض أجورهم؟

- سيشاركه في إنتاجه المنتج العربي المعروف هلال أرناؤوط الذي أنتج لي مسلسليّ التاريخيين المهمّين: "ظاهر الدين بيبرس" و"صدق وعده". وكان التعامل معه مريحاً نفسياً وإنتاجياً.

* أين سيتمّ تصويره؟

- أفضل موقع مناسب للتصوير فيه هو سوريا، خاصةً بالمنطقة القريبة من شمال تركيا، المشهورة بغاباتها العالية الكثيفة وينابيعها وخيولها العربية الأصيلة التي استعنت بها في معظم أعمالي. لكني لم أحدّد بعد المواقع، وما إذا ستكون في سوريا أو مصر أو الأردن.


أجر غادة السبب

 

* هل ستبقى الفنانة سلاف فواخرجي المرشّحة الوحيدة له، رغم بروز علامات استفهام لدى جمهورها المصري إثر موقفها من الاحتجاجات في بلدها؟

- سلاف فنانة محبوبة. وقد وافقت على ترشيحها للعمل حين طلب رأيي. لكن، الحقيقة، أنه إذا تمّ التصوير في سوريا لا في مصر فسنعدّ دراسة جديدة حول العمل، ونعيد النظر في أسماء الفنانين والفنانات المصريين والعرب المرشّحين لأدواره. وبالطبع، لن يعرض في رمضان 2011، بل سنبدأ في تصويره على أن يعرض في رمضان 2012 القادم بإذن الله.

* أحقاً ما تسرّب إليّ من أن الفنانة المصرية غادة عبد الرازق رشّحت لدور شجرة الدر قبل سلاف فواخرجي التي انتزعته منها، ما أثار غضب غادة ضدها. فوصفتها بتصريح إعلامي لها بأنها ليست ممثلة جيدة؟

- هذا صحيح، غادة عبد الرازق أول فنانة رشّحت للدور إثر انتهاء عرض مسلسلها "زهرة وأزواجها الخمسة". لكنّ إصرارها على تقاضي أجر عالٍ، كان وراء استبعادها واختيار الفنانة سلاف فواخرجي التي تفهّمت ظروف العمل، وتعاملت معها بطريقة جيدة ومناسبة.

* ألن يعرض لك أي عمل هذا العام؟

- كان من المفترض أن يعرض لي "شجرة الدر"، لكنه أُرجئ لرمضان 2012. وسأبدأ تصويره قريباً، وبعده مباشرةً سأصوّر مسلسلاً تاريخياً آخر بعنوان "خيبر" تأليف الكاتب المصري يسري الجندي وإنتاج شركة قطرية. ولم أرشّح أبطاله بعد. لذا، سأقضي هذه الفترة في راحة واستجمام وسط عائلتي وأصدقائي في عمان قبل التوجّه إلى القاهرة وسوريا.


ماذا عن  فيلم "سيدنا المسيح" وكيف ينظر إلى النجمة يسر؟ ماذا قال عن زوجته؟ مع من الفنانات العربيات يفضل العمل؟ ما هي المقارنة بين سلاف وجمانة؟ كل هذا وتفاصيل إضافية في مجلة "سيدتي" في المكتبات