غصّت صالة أرض المعارض في الكويت التي استضافت الفنان ماجد المهندس بحشد من مردّدي أغنياته، الذين تكبّدوا مشقّة المجيء وتقاطروا من كل ناحية وصوب قاصدين أرض المعارض ليلتقوا بالنجم الذي تمنّوا مراراً رؤيته على أرض الكويت، ولكن حالت ظروف مقاطعة الفنانين العراقيين في أعقاب الغزو العراقي للكويت دون ذلك. هذه المرّة تحقّقت الأمنية ولكن من غير غناء. فالمهندس الذي حصل على الجنسية السعودية أخيراً، تمكّن من دخول الكويت من أجل الترويج لـ «كليبات» مطربي «روتانا» على خطوط عملاء شركة «زين» للهواتف على zain city.
وكان المهندس وصل إلى المعرض عند حلول الظلام برفقة مدير أعماله الشاعر فائق حسن ورئيس شركة «روتانا» للصوتيات سالم الهندي ومدير الشؤون الفنية في مكتب الكويت هاني المراغي ومحمد الفضلي مدير إدارة التسويق والتوزيع، وجلس برهة في قاعةالـ V.I.P المخصّصة لكبار الضيوف، وتبادل الأحاديث الجانبية مع بعض الإعلاميين، وتطرّق إلى تجربته اللحنية والغنائية في أوبريت الجنادرية الذي أُقيم قبل أسابيع. بعدها، دخل المهندس إلى الصالة من خلال البوابة الرئيسية. وسبقه دخان كثيف عن طريق جهاز الـ smoke machine، وقوبل بعاصفة من التصفيق والهتافات رجّت أركان الصالة. دخل المهندس محاطاً بحراسة مشدّدة من قبل المنظمين ورجال وزارة الداخلية، وصاحب دخوله سماع العديد من أغانيه الجديدة من خلال مكبّرات الصوت الموزّعة في جوانب الصالة. بدأ المهندس جولته في الركن الخاص بشركة «روتانا» حيث جلس لبضع دقائق، بعدها انتقل إلى المسرح المخصّص لتوقيع الـ «تي شيرت» للراغبين في الإشتراك بالخدمة المخصّصة لعرض «كليبات» مطربي شركة «روتانا» على خطوط عملاء شركة «زين». وقبل أن ينهي جولته أسرّ ماجد لمن حوله: "لا أعرف ماذا أقول بعد أن رأيت هذا الحب الكبير والإحاطة الجماهيرية من جمهور أبادله الشعور من القلب إلى القلب، ويبقى اللقاء المنتظر بيننا في غنائي لهم إن شاء الله قريباً. فالكويت وشعبها لهما مكانة كبيرة في قلبي، لا يمكن أن تتغيّر مهما كانت الظروف، وظهوري في أي محفل على أرضها إضافة حقيقية لمشواري، أتمنى أن يتوّج لاحقاً بحفل غنائي أقدّم فيه أعمالي التي أحرص على أن تكون عند حسن ظنّ الجميع".
تَدَافعْ على إليسا
ولم يكن حفل استقبال الفنانة إليسا في اليوم التالي أقلّ حفاوة عن استقبال ماجد المهندس، إذ بلغ الحشد الجماهيري ذروته عندما اقترب موعد وصول إليسا التي أُحيطت بحماية خاصة من قبل المنظمين الذين هالهم التدافع الجماهيري الذي كاد أن يلتصق بإليسا وهي توقّع على «التي شيرتات» الخاصة. وعلى مدى وجود إليسا في أرض المعارض، كان الجمهور يردّد أغنياتها التي يحفظها عن ظهر قلب. وفي خضم الزحف الذي أطبق عليها، قالت إليسا لمرافقيها «بدي فل» (أريد المغادرة).