إنتشر خبر زواج الفنانة زينب العسكري مع نهاية عام 2008، بعدما أعلنت بنفسها قرار زواجها الذي صاحبه قرار اعتزالها التمثيل كلياً وتطليقها عالم الفن والشهرة. حاولت الصحافة العربية والخليجية الإستقصاء حول حقيقة زواجها، لا سيما وأنه كثيراً ما لاحقت العسكري أخبار تفيد بزواجها، ليتبيّن في النهاية أنها مجرد شائعات. وقد اكتشفنا من خلال تقصّي الحقائق أن هناك غموضاً وسرية تكتنف هذا الزواج على خلاف غيرها من الفنانات اللاتي تزوّجن بالفترة الأخيرة، وذلك من خلال التفاصيل التالية:
لم يشكل خبر زواجها صدمة، خصوصاً وأن قرار زواج أي فنانة يعدّ حرية شخصية. لكن الغريب في الأمر، أنه تمّ الإعلان عن حفل زواجها الذي سيقام ـ كما قيل ـ في كل من الإمارات والبحرين في حفلتين متتاليتين تليقان بإسم زينب العسكري. هنا، تمّ طرح السؤال التالي: طالما أن هناك نية لدى الفنانة زينب العسكري في أن تقيم حفل زواج كبيراً في الإمارات والبحرين، فلماذا هذا التكتم الشديد على شخصية الثري الخليجي الذي ارتبطت به؟! هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، بما أن حفل زواج زينب العسكري لم يتمّ الى الآن، فلماذا الإسراع في الاعلان عن اعتزالها بشكل مفاجىء ورفضها الظهور تماماً أو الردّ على جميع أرقام هواتفها؟ لذا، حاولنا أن نطرق باب مديرة أعمالها فاطمة المير لعلّنا نلقى إجابة. لكن، ماذا حدث؟
مديرة أعمالها
في محاولاتنا المتتالية للإتصال بفاطمة المير، مديرة أعمال زينب العسكري، للحصول على إجابة منها، لاحظنا وجود العديد من علامات الإستفهام والتساؤلات التي تدور حول وضع زينب العسكري ومديرة أعمالها في الفترة الأخيرة. بعد محاولاتنا الحثيثة والمتكرّرة تمكّنا من جمع النقاط التالية:
1- كانت فاطمة قبل إعلان خبر زواج زينب من الثري الإماراتي بفترة قد وزّعت بياناً على الصحف البحرينية تؤكد فيه أنها ستنفصل عن زينب العسكري بعدما قدّمت استقالتها. وأثار البيان العديد من ردود الأفعال، خصوصاً وأن فاطمة معروفة أنها ليست مجرد مديرة أعمال لزينب بل هي من الشخصيات المهمّة في حياتها. ولكن، بعد فترة، ظهرت فاطمة لتبرّر هذا التصرف وأعلنت أن السبب في ذلك هو قرار زينب في افتتاح مؤسسة جديدة ستتولى هي الإشراف عليها ليس إلا! وإذا كان هذا الكلام صحيحاً فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا تقدّم فاطمة استقالتها ومن خلال بيان رسمي بدلاً من أن تعلن عن انتقالها إلى مؤسسة جديدة معها.
2- تردّدت أخبار قبل الإعلان عن اعتزال زينب بسبب زواجها أنها تنوي اعتزال التمثيل. ولكنها ستبقى في مؤسستها «بنت المملكة» لإنتاج الأعمال الفنية، خصوصاً وأنه كما يقال لم تكن راضية عن ردة الفعل التي لاحقت عملها الأخير الذي تمّ تقديمه في رمضان العام الماضي ويحمل عنوان «لعنة إمرأة»، وأنها قرّرت الابتعاد عن التمثيل على أن تبقى في الساحة كمنتجة ومؤلفة.
3- تردّد أن المؤسسة التي تملكها زينب العسكري «بنت المملكة» تعرضت للسرقة من قبل مجهول عندما كانت زينت خارج البحرين وقد حدّدت السرقات بمجوهرات وساعات وعطور فاخرة يفوق سعرها الـ 100 ألف دينار بحريني، وأنها قدمت شكوى والى الآن لم يتم التحقيق فيها وأن هذه السرقة جعلتها تقرر الإعتزال تماماً بعد الخسارة الكبيرة التي تعرضت لها سواء على المستوى الشخصي أو المادي.
4- أعلنت فاطمة المير في نفس وقت إعلان خبر زواج زينب أنها انتهت من إجراءات تأسيس شركة إنتاج خاصة بها لم تكن قد اختارت لها إسماً نهائياً. وسيكون مسلسل «للحياة ثمن» أول أعمال المؤسسة الجديدة وقد وضعت فاطمة فكرته، والسؤال هنا: لماذا لم تشتر فاطمة مؤسسة «بنت المملكة»، أو أنها اشترت المؤسسة الجديدة التي كان من المقرر أن تتولى إدارتها كما قالت قبل ذلك؟
تأجيل حفل الزفاف
بعد كل هذه الأخبار والوعود بأن يقام حفلا زواج لزينب العسكري أحدهما في الإمارات والآخر في البحرين تسرّب خبر يفيد بأن زينب أجّلت هذا الاحتفال إلى حين انتهاء أحداث غزة. انتظرنا، ولكن، حتى نشر هذا الموضوع لم يتمّ الإعلان عن حفل الزواج! فما هو السر الذي جعل زينب تختفي بهذه الطريقة، وما العيب في الإعلان الرسمي والردّ على أسئلة الصحفيين حول زواجها حتى ولو أرادت أن تخفي شخصية زوجها؟! وأين اختفت بعدها مديرة أعمالها فاطمة؟ وماهو السر في عدم ردها على الصحافة؟
محاولات يائسة
حاولنا الاتصال بالعديد من الشخصيات المقربة من الفنانة زينب العسكري لعلّنا نحصد إجابة ما. لكن للأسف،
لا معلومات جديدة متوفرة.
- طليقها السابق علي ميرزا قال: كل ما أعلمه عنها بعدما ربحت القضية ضدي هو أنها تزوجت من شخصية خليجية مسؤولة، وأنها اعتزلت الفن، وأضاف: من المؤكد أن من تتزوج من شخصية كبيرة تعلن اعتزالها. وكان هذا متوقعاً منذ فترة.
وكانت زينب قد قاضت طليقها علي الذي عقدت قرانها عليه قبل دخولها المجال الفني بسبب التشهير في مكان إقامتها في الصحافة وربحت القضية.
- أما مديرة أعمالها، وبالرغم من اتصالاتنا اليومية ولمدة أشهر، إلا أنها لم تجب على أي منها.
- إتصلنا بمؤسسة «بنت المملكة» في البحرين التي تملكها زينب العسكري فاتّضح لنا أن رقم المؤسسة قد تم إلغاؤه.
- الكاتبة والممثلة أسمهان توفيق والتي تعاونت مع الفنانة زينب العسكري في كتابة أكثر من عمل وكان آخرها «لعنة إمرأة»، أعربت من خلال اتصالنا بها عن عتبها على زينب وأكدت أنها تجهل سبب اختفائها بهذه الطريقة. وأنها تعتبرها كإبنة لها، وكانت تتمنى أن تبقى على اتصال معها حتى بعد الإعتزال، وذكرت أنها علمت بخبر خطوبتها من خلال فاطمة المير مديرة أعمال زينب سابقاً وقالت: أعتقد أنها تزوجت الآن. فمنذ فترة علمت بخطوبتها من شخصية كبيرة.
كما أكدت أنها تتعاون حالياً مع فاطمة المير كمنتج للعمل الجديد «للحياة ثمن»، ومن المحتمل أن يعرض على قناة الـLBC في رمضان المقبل.
- كتبت بعض الأقلام الصحفية أن ما حدث مع زينب ليس جديداً. فكثيرة هي الأخبار التي تمتنع عن الردّ عنها وتتجاهلها وكأنها لم تحدث. والسؤال الأخير الذي يطرح نفسه: ألا يستحق جمهور زينب أن يعرف الحقيقة؟ «سيدتي» تفتح باب الرد لزينب على كل هذه التساؤلات.
آخر أعمالها قبل الإعتزال
المسلسل الأخير الذي قدمته زينب كان بعنوان «لعنة امرأة» وشاركت في بطولته نخبة من الفنانين منهم فرح بسيسو، فاطمة الحوسني، محمد العجيمي، جمال الغيلان، وحسين المنصور، وهو من تأليفها وإنتاج شركة «بنت المملكة» التي تديرها بنفسها. والعمل سيناريو وحوار الفنانة أسمهان توفيق ومن إخراج يوسف حمودة.
وتدور أحداثه حول بعض القضايا الإجتماعية التي تهمّ المجتمع الخليجي ومن أهمها قضايا السحر والشعوذة والرشوة وكيفية التعامل مع الآخرين وحب المال وغيرها.
آخر ظهور لها
سجلت زينب العسكري قبل أن ترتبط بالشخصية الخليجية الثرية إعلاناً لإحدى شركات العدسات اللاصقة وهو كان آخر ظهور لها، كما حصلت زينب على لقب أفضل شخصية عامة في البحرين لعام 2007.
هل تفكر بالعودة؟
أثناء طباعتنا للعدد تفاجأنا بخبر في إحدى المطبوعات يؤكد وجود أقاويل عن عودة الفنانة زينب العسكري للساحة الفنية بعدما أعلنت بشكل نهائي إعتزالها. وحسب ما ذكر في الخبر أن مصادر مقربة من زينب أكدت تفكيرها في العودة كونها لا تستطيع الابتعاد عن الشهرة والأضواء وبعدما اكتشفت أن الزواج لم يحقق لها ما كان مخططاً له، وأنه خلال الشهر المقبل ستضح الرؤيا النهائية لقرار زينب. حاولت «سيدتي» التأكد من هذا الخبر ولكن أرقام هواتف زينب السابقة قد ألغيت، ولكن سنزودكم بكل جديد في هذا الصدد.
أقاويل غير مؤكدة
يعتقد الشارع البحريني أن زينب العسكري لم تعتزل، وأنها مازالت مستمرة في عملها. وهذا ما أكدته معظم الأقاويل التي حصدناها من قبل المصوّرين الذين كانت تتعامل معهم زينب قبل اعتزالها،عندما حاولنا الإتصال بهم ولكن عندما استفسرنا عن سبب هذه الثقة، تبيّن أن الأخبار التي تنشر حول المسلسل الجديد لفاطمة المير «للحياة ثمن» هي السبب، فهم يعتقدون أنه عمل جديد لزينب بحكم ارتباط اسم فاطمة المير بزينب العسكري منذ مدة .
