مع حلول شهر رمضان، بدأ الحديث عن بورصة أجور النجوم في البرامج، فهي البورصة الوحيدة التي لا تنخفض الأرقام فيها بل تظلّ في ارتفاع مستمر، وخصوصاً في شهر رمضان الذي يتعامل معه عدد كبير من الفنانين بمنطق أنه موسم الظهور الإعلامي والذي يتطلّب منهم رفع أجورهم بشكل يصل ببعضهم إلى حد المبالغة.
فنانون يرفضون الظهور الإعلامي
معدّو البرامج الحوارية و«التوك شو» لديهم قائمة بعدد من الأسماء التي يعرفون جيداً أنها لا تظهر في البرامج إلا في الحالات النادرة جداً، على رأسهم عادل إمام الذي يرفض الظهور في رمضان أو غيره. فهو ينتقي جيداً البرنامج الذي يظهر فيه، ويشترط الحصول على أجر خيالي يصل في بعض الأحيان إلى مليون ونصف مليون جنيه (280 ألف دولار)، وهو المبلغ الذي اشترط إمام أن يحصل عليه في أي حلقة سيظهر فيها في برامج شهر رمضان المقبل. وقد رأى منتجو البرامج أن هذا الرقم مبالغ فيه، وسيلتهم أكثر من نصف ميزانية البرنامج إن لم يكن كلّها. لذا، فضّل معظمهم عدم التفاوض معه.
إطلالات نادرة
أحمد حلمي أيضاً يدخل في القائمة نفسها، فهو يرفض الظهور في البرامج التلفزيونية إلا في حالات نادرة جداً، ويشترط الحصول على 30 ألف دولار أي ما يعادل المائة وستين ألف جنيه. وبشكل عام، يعتمد منتجو البرامج على حلقته في تسويق البرنامج. والحال لا يختلف كثيراً عند زوجته النجمة منى زكي التي أصبحت مؤخراً ترفض الظهور الإعلامي، فهي لا توافق على أن تحلّ ضيفة في برنامج إلا بشروطها الخاصة جداً، ومنها معاينتها لديكورات البرنامج الذي ستظهر فيه، وسؤالها عن إسم المذيعة التي ستحاورها خلال الحلقة، بالإضافة لحصولها على أجرها وهو 50 ألف جنيه أي ما يعادل عشرة آلاف دولار، أي ثلث ما يحصل عليه زوجها أحمد حلمي تقريباً. أما محمد سعد فهو لا يهتمّ كثيراً بأجره لأنه يرفض الظهور نهائياً منذ فترة طويلة، والمرّة الوحيدة التي ظهر فيها في التلفزيون منذ فترة طويلة جداً، لم يحصل خلالها على أجر حيث كان ظهوره بناء على طلب شخصي منه، وذلك ضمن إحدى حلقات برنامج «البيت بيتك» حيث تحدّث خلال الحلقة عن مشكلاته مع فيلم «بوشكاش» بعد انسحاب المخرج عمرو عرفة، كما دافع سعد خلال الحلقة عن نفسه ضد ما كتب عنه في الفترة الأخيرة، من كونه يتدخّل في عمل المخرجين الذين يتعامل معهم. وكذلك يرفض كل من عمرو دياب ومحمد فؤاد فكرة الظهور في الـبرامج إلا في ما ندر.
شروط أساسية
محمود حميدة أيضا من الفنانين الذين يفضّلون الإبتعاد عن البرامج التلفزيونية. وقد وصل أجره إلى 50 ألف جنيه (10 آلاف دولار)، إلا أن حميدة يشترط الحصول على أجر حتى من التلفزيون المصري المعروف عنه أنه لا يدفع أجوراً للفنانين.
محمد هنيدي أيضاً لا يوافق على الظهور في البرامج بسهولة، فهو يشترط الحصول على 20 ألف دولار مقابل ظهوره، ويدقّق كثيراً في إسم البرنامج الذي سيظهر في إحدى حلقاته.
عبلة كامل وحسن حسني ابتعدا عن البرامج، فالأخير وضع حصوله على عشرة آلاف جنيه (2000 دولار) كشرط أساسي للظهور في أي برنامج تلفزيوني، بينما رفضت عبلة كامل أن تضع لنفسها «تسعيرة» لأنها ضد الفكرة بشكل عام.
باقي الفنانين لا يجدون مانعاً في الظهور في البرامج، طالما أنهم سيحصلون على أجرهم المتّفق عليه.
بورصة الأجور
راغب علامة هو الأعلى أجراً بين هؤلاء الفنانين، فأجره يصل إلى 70 ألف دولار (380 ألف جنيه)، ويشترط راغب الحصول عليه قبيل موافقته على الظهور في أي برنامج تلفزيوني في أي بلد عربي.
كواليس حلقة هيفاء وهبي
وبعده تأتي هيفاء وهبي التي تحصل على 60 ألف دولار (330 ألف جنيه)، لكنها لا تظهر إلا في الوقت الذي تحدّده هي شخصياً كدعاية لأعمالها الفنية الجديدة، حيث وافقت على الظهور في عدد من البرامج التلفزيونية بعد عرض فيلمها «دكان شحاتة»، لتتحدّث عن الفيلم وعن زواجها وعن تعاقدها الجديد مع شركة«روتانا» وعن مشروع الفوازير الـجـديـد. وهي الأحداث الأربعة التي وقعت في نفس التوقيت تقريباً في صدفة غريبة من نوعها!
وهيفاء طــــــــبعاً تشترط الحصول على أجرها كاملاً قبل تسجيلالحلقة، كما تحدّد أسماء الضيوف الذين سيتحدّثون معها في المداخلات التلفزيونية.
هيفاء لها شروط أخرى، منها أن يتمّ وضع «فلاتر» منقّية للصورة على شاشات الكاميرات، وكذلك أن يتمّ التصوير من الجانب الأيمن طوال الحلقة. وبالتالي، يتمّ تحديد مكان مقدّم الحلقة طبقاً لمكان هيفاء وهبي. وهي الشروط التي وافقت عليها المذيعة منى الشاذلي مؤخراً، عندما استضافت هيفاء وهبي في إحدى حلقات برنامجها «العاشرة مساء». هيفاء طلبت أيضاً من منى الشاذلي أن تخلي الاستوديو من الموجودين قبيل وصولها بمن فيهم المعدّون، وأن تسمح لحرّاسها بالدخول، وهي الشروط التي وافقت عليها منى دون تردّد. يبقى أن نذكر أن هيفاء كانت قد أجّلت موعد الحلقة أكثر من مرّة حتى فاجأت منى الشاذلي باتصال هاتفي تؤكّد فيه أنها حدّدت الموعد.
تفاوت في الأرقام
أحمد السقا من جهته، هو من يطلب بنفسه الظهور في البرامج في الوقت الذي يناسبه، ويشترط الحصول على 40 ألف جنيه (8 آلاف دولار)، وهو نفس الأجر الذي تحصل عليه مي عز الدين، بينما تحصل منّة شلبي على 20 ألف جنيه (4 آلاف دولار)، ولا تجد مشكلة في الظهور في أي برنامج ومع أي ضيف، ولاسيما إذا كانت المذيعة هي انجي علي كونها صديقتها المقرّبة.
أما غادة عبد الرازق، فتشترط الحصول على 15 ألف دولار مقابل ظهورها في البرامج، بينما تحصل سمية الخشاب على 20 ألف جنيه (4 آلاف دولار) عن الحلقة الواحدة. وشروط سمية الخشاب ليست كثيرة، فهي لا تمانع في الظهور في أي برنامج ومع أي مذيع طالما أنها ستحصل على أجرها المتّفق عليه.
أما عاصي الحلاني ونوال الزغبي، فيكتفيان بالحصول على 15 ألف دولار فقط. ومن جهتها، تشترط سلاف فواخرجي الحصول على 10 آلاف دولار. أما جمال سليمان، فيصل أجره إلى 40 ألف جنيه (8 آلاف دولار). وفتحي عبد الوهاب يحصل على 30 ألف جنيه (6 آلاف دولار) مقابل ظهوره في الحلقة الواحدة، وماجد الكدواني يحصل على 25 ألف جنيه (5 آلاف دولار) وهو نفس الرقم الذي تحصل عليه جومانا مراد.
أقل الأجور
يأتي بعد ذلك عدد من النجوم الذين يكتفون بطلب مبالغ قليلة مقارنة بباقي النجوم، وهو ما يجعل الطلب عليهم كبيراً من قبل منتجي البرامج، وعلى رأسهم جنّات التي تحصل على 12 ألف جنيه في الحلقة الواحدة (ألفا دولار)، وكانت جنّات قد رفعت أجرها ألفي جنيه في أسبوع بعد صدور ألبومها الأخير «حب امتلاك». بشرى بدورها تحصل على 10 آلاف جنيه في الحلقة الواحدة، وهو نفس أجر حاتم فهمي وشيري عادل، بينما تحصل كل من ميسم نحاس ورولا سعد وسعد الصغير على 15 ألف جنيه (2500 دولار). أما محمد قماح فيحصل على خمسة آلاف جنيه أي أقل من ألف دولار، وهو نفس أجر سليمان عيد.
برأيكم، ألا تعتقدون أن هناك مبالغة من الفنانين بهذه الأجور مقابل الظهور في البرامج المتلفزة؟ أليست هذه البرامج من تزيد من شهرة النجوم والمعجبين؟ أم أن النجوم يضيفون جماهيرية إلى البرنامج؟ شاركونا من خلال مساحة التعليقات.