تامر حسني: سمعت شيرين تتحدّث عني بالسوء وأنصحها بالتركيز على عملها لكي تعود ناجحة

الحالة الفنية التي يتميّز بها تامر حسني، تعود لشخصيته الخاصة وتفانيه الحقيقي وتربيته وحبه لوالدته والعمل بنصائحها. هذه الصفات والتصرّفات العفوية تلحظها من خلال تعامله مع الجمهور الذي كان ينتظر وصوله على متن طائرة «الميدل إيست» القادمة من القاهرة عند الواحدة وخمس عشرة دقيقة، وذلك لإحياء حفل في بيروت مع الفنانين مودي وشادي إبراهيم.

 

بعد هذا الوقت، إنتظر القادمون لإستقباله من الصحافة والتلفزة المحلية والعربية، ما يقارب الساعة لحين خروجه من أجهزة الأمن العام والجمارك وانتهائه من إجراء المعاملات القانونية. فتهافت عليه الجمهور من كل حدب وصوب، وحاول رجال الأمن الخاص بحمايته منع الناس من ملاحقته. فنظر تامر إلى رجال الأمن قائلاً لهم: «دعوني بمفردي، ولا أريد منكم إيقاف أي كان من جمهوري»، ودخل صالة وزارة السياحة. فور خروجه، تقدّمت منه «سيدتي» ملقية التحية عليه والتقطت له صوراً وهو يحمل نسخة منها. بعد التقاط أول صورة له وهو يحمل «سيدتي»، سألني تامر إن كانت اللقطة جيدة، فقلت له: لا. فطلب مني تصويره مرّة أخرى وهو يحمل «سيدتي». وعندما تهافتت عليه الكاميرات لتصويره، قالوا له مازحين: يكفي تصويراً

مع «سيدتي»، فردّ عليهم: «إنها سيدتي». ثم جلس يستريح ووسائل الإعلام تأخذ منه تصاريح خاصة لغاية الساعة الثالثة عصراً، حيث توجّه إلى فندق «لو رويال» في منطقة الضبية شرقي بيروت، وكان في انتظاره جمهور غفير من معجبيه ينتظرون حضوره بفارغ الصبر.



 

النجم وجمهوره

ما إن أطلّت السيارة البيضاء موديل «ب. أم x6» حتى تهافت الجمهور عليها، وتامر حسني ينظر إليهم بمحبّة ويعمل ما بوسعه لالتقاط الصور معهم فرداً فرداً، ورجال الأمن المرافقون له ينظرون إليه بتعجّب لسعة صدره ومحبّته للناس ومدى حب الناس له. دخل تامر إلى باحة الفندق، وكانت

في انتظاره فتاة مصابة بمرض السرطان، وقد عملت على تناول العلاج قبل ملاقاة تامر حسني الذي قبّل يديها بعاطفة شقيق. وكانت هذه الفتاة

كما قالت لـ «سيدتي» قد لجأت إلى أخذ علاجها قبل وصول تامر إلى

لبنان كي تستطيع حضور حفلته وهي تشعر بصحة جيدة. وهذه الحالة التي أقدمت عليها الفتاة سابقة، بسبب عدم اكتراثها لما قد يتأتّى عليها

من عوارض العلاج، وذلك بسبب حبها لتامر. ساعتان من الوقت أمضاهما تامر في مجالسة جمهوره والتحدّث إليه. وقد التقاه الفنان مودي في باحة الفندق، وقدّم إليه باقة من الورد حيث عمل تامر على الترحيب به شاكراً له مبادرته. ثم توجّه تامر إلى جناحه في الطابق الخامس غرفة رقم 515، حيث كان في انتظاره عدد من قنوات التلفزة التي أجرت معه لقاءات تلفزيونية إلى جانب بعض المجلات والجرائد المحلية.



تامر مع الفتاة المصابة بالسرطان

تامر يعد «سيدتي»

وعندما لاحظ تامر أن «سيدتي» في انتظاره، تقدّم منها قائلاً: «سأكون في انتظاركم بعد انتهاء الحفل مباشرة أي عند الثالثة فجراً». ورداً على سؤال وجهته «سيدتي» إلى مودي، إن كان حقيقة قد دفع ثمن مشاركته حفل تامر حسني كما يتردّد، أجاب نافياً: «بالعكس، لقد أخذت أجراً بلغ 40 ألف دولار». جوابه بالطبع لم يكن مقنعاً، وقد تردّد، أن مودي هو من دفع مبلغاً كبيراً للحصول على موافقة متعهّد الحفل موريس بشعلاني صاحب الكونسرتو، للسماح له بالمشاركة في حفل أمام جمهور تامر حسني الذي بلغ عدده ما يقارب العشرة آلاف شخص توافدوا إلى المارينا (الخط البحري لمنطقة الضبية شرقي بيروت)، حيث افتتح الحفل مودي عند التاسعة ولمدّة ساعة من الوقت. ثم تلاه الفنان شادي ابراهيم الذي أشعل المسرح بأغنياته اللبنانية وصوته القادر على جذب الجمهور لترداد أغانيه.


 


على المسرح

وعندما لاحظ تامر لهفة الجمهور عليه، إنحنى محاولاً السلام على الجمهور الملاصق لخشبة المسرح. وقد أعرب تامر عن محبّته للبنان وشعبه، وهو يحمل بين يديه العلم اللبناني كتعبير عن محبّته للبنان واللبنانيين. لم يغنِ تامر بقدر ما غنّى جمهوره، وبين الحين والآخر كان يمازح جمهوره بأسلوب يشعل المسرح. عند الثانية والنصف ودّع تامر جمهوره، ثم عاد إليهم مرّة أخرى ليشعل حماسة الجمهور من جديد الذي لم يرضَ بسهولة مفارقة تامر.

 

لقاء بعد الحفل

لقد قصّ تامر على «سيدتي» عند لقائه بها، كيف أن أحد معجبيه حاول لحظة تقدّم تامر منه على المسرح ملامسة السلسلة التي يضعها بعنقه. وقد شعر تامر بألم في رقبته من طريقة المعجب بلمس سلسلته، فتركها المعجب مقدّماً اعتذاره لتامر على التسبّب له بالألم.

عاد تامر عند الثالثة وخمس عشرة دقيقة فجراً إلى الفندق. فوجد بانتظاره عدداً كبيراً من معجبيه، فدعاهم إلى جناحه وقد دخلوا معه جميعاً. جلس يتحدّث إليهم ويسألهم عن أحوالهم. ثم تحدّث إلى «سيدتي» في دردشة قصيرة بسبب ضيق الوقت ولكثافة الجمهور داخل غرفته، معرباً لها عن عدم رغبته بأن يرافقه البودي غاردز (رجال الأمن) لأنه لا يحب الحواجز بينه وبين الجمهور، قائلاً لـ «سيدتي» إن حبه للجمهور نابع من إيمانه بالله وإن الحياة فانية، مؤكّداً أن قميصه الذي يرتديه ما كان ليرتديه لو أن الجمهور احتجب عن حضور حفلاته. فالمال الذي يجنيه من الحفلات هو من تعب الجمهور، فكيف له أن يرفض أي طلب لهم مهما كان صعباً، مضيفاً: «لو يعلم الفنانون أن ثروتهم وأموالهم كلّها من الجمهور، لما كانوا يرفضون أو يهربون سراً منه. ثم وجّه عتباً للفنانة شيرين عبد الوهاب التي ما زالت تتحدّث عنه بالسوء كما قال، رغم أنه يوم قيامه بأداء العمرة اتّصل بها هاتفياً قائلاً لها: «أنا أدعو لك بالخير». ثم عرّج بقوله عن زوجها محمد مصطفى واصفاً إياه إنه رجل متعقّل لكنه متفاجئ من كلام شيرين بالسوء عنه قائلاً: «لقد سمعتها عبر الإنترنت، والكلام بصوتها، وهي تقول إنني أستأجر الجمهور لكي يحبّني وأن نجاحي مجرد وهم. بصراحة، لا أعرف لماذا هي متحاملة عليّ، ولكنني أظن أن هناك بعض الأشخاص من حولها يحاولون زرع الشقاق بيني وبينها. أتمنى عليها ألا تسمح لأحد بذلك، وأن تركّز على عملها لكي تعود ناجحة «زي الأول» (مثل بدايتها). كلامه هذا دفع بـ «سيدتي» لطرح سؤال عليه حول ما إذا كان يعتبر نجاح شيرين قد تراجع، فردّ قائلاً: «ربما، لأنها ومنذ فترة أي بعد ولادتها ابنتها، لم تطرح ألبوماً جديداً، لاسيما وأن ألبومها الماضي لم يحصد نجاحاً كما يجب، ربما لأنه لم يُخدَم إعلامياً.

وعن عدم دخوله إلى شركة «روتانا» واختياره لمحسن جابر «عالم الفن» قال: «لقد أقمت استفتاء عبر الإنترنت، وقد اختار جمهوري «عالم الفن». وأنا دائماً آخذ برأي جمهوري. والفن بطبيعة الحال بحاجة إلى تنفيذ سريع لا إلى روتين إداري ـ شارحاً كلامه ـ مثلاً في شركة «روتانا» إن كنت بحاجة إلى تسجيل أغنية أو أي عمل فني، يتطلّب الأمر موافقة وتواقيع من المديرين وهذا يستغرق وقتاً للتنفيذ. الفن يجب أن يكون دائماً على نار حامية، وليس بحاجة إلى مشاورات. لذلك، «عالم الفن» كانت أنسب لي من هذه الناحية، لكن هذا لا يعني أنني لا أتمنى الإنضمام إلى «روتانا». وعن انضمامه كوجه إعلاني لشركة «البيبسي»، قال: «طلبت من إدارتها أن أكون ممثلاً للشركة في إطار إنساني لا إعلاني فقط. هناك عائلات فقيرة بحاجة إلى مساعدة، فلماذا لا أسخّر وجهي الإعلاني لخدمة الفقراء وأنقل صورة إنسانية عن الشركة؟ وقد وافقت الشركة على ذلك».

وعن الحب في حياته ردّ قائلاً: «الشهرة والنجومية لا تسمحان لي أحياناً بالتفرّغ لحياتي الشخصية. وأنا أتمنى الزواج اليوم قبل الغد». وعن مواصفات الفتاة التي ينوي الزواج منها قال: «ليس شرطاً أن تكون محجّبة كوني ملتزماً، لكنني أتمنّاها أن تكون حنونة وعطوفة قادرة على تأسيس عائلة».

وعن احتفاله بعيد ميلاده في السادس عشر من أغسطس (آب) (جرى هذا اللقاء معه قبل أيام قليلة من عيد ميلاده) قال: «العام الماضي احتفلت به مع جمهوري اللبناني. وهذا العام احتفلت به أيضاً في حفلي اليوم وإن كان مبكراً، لكنني في الرابع عشر من أغسطس (آب) إن شاء الله سأحيي حفلاً في مصر. وفي السادس عشر منه سيأتي أصدقائي وهم يهتمّون دائماً في مثل هذه المناسبة بإقامة حفل صغير وعائلي مع والدتي في بيتي. عادة

لا أهتم كثيراً بعيد ميلادي، وكل ما يهمّني أن يغفر لي الله عن كل خطأ أقوم به خلال كل عام قبل عيد ميلادي.



ويكتب لـسيدتي..

دموع تامر حسني

بعد الدردشة القصيرة معه وبسبب زحمة الجمهور الذي ينتظره، أخبر تامر «سيدتي» على وجه السرعة عن الفتاة التونسية التي تعاني من شلل، وكيف تفاعلت وهي تقف إلى جانبه على المسرح. وبحكم حبّها له، إستطاعت أن تضبط أعصابها وتقف على قدميها، واصفاً أن حالة الشلل التي تعيشها الفتاة، كانت بحاجة إلى صدمة عاطفية تعيد إليها الحركة. هذا ما قاله له طبيب الأعصاب المعالج للفتاة، مضيفاً كيف أن الحب أحياناً يحقق نتائج مذهلة. وبالتأكيد حصل ذلك كما أكّد تامر بقدرة الله. واغرورقت عيناه بالدموع تأثّراً بمشهد الفتاة على جهاز الكمبيوتر. قبل وداعه لـ «سيدتي»، وعدها أن يبقى على اتصال دائم بها كونها المجلة التي يحب ويحترم. حينها كانت الساعة قد قاربت السادسة فجراً حيث استقبل جمهوره مرّة ثانية بعد الحفل. وصودف حينها وجود عائلة سعودية من آل القرشي، ومن بينهم صبي شبيه بمايكل جاكسون. وقد لفته شكله، فناداه تامر وضمّه إلى صدره قائلاً له: «مايكل... مايكل». وضحك معه وكتب له ولإخوته على قمصانهم عبارات الحب، متمنياً اللقاء بهم قريباً. علمت «سيدتي» أن الفنان تامر حسني تقاضى مبلغ 100 ألف دولار مقابل حفلته في «المارينا».

ما سر تمتع تامر بشعبية وجماهيرية واسعة لدى الشباب؟ لماذا يتهم بأنه يستأجر المعجبين والمعجبات في حفلاته؟ كيف وجدتم فيلم "عمر وسلمى 2"؟ هل تؤيدون أن يتابع تامر التمثيل أم الإكتفاء بالغناء؟ شاركونا بأرائكم من خلال مساحة التعليقات...