طرح الفنان خالد عبد الرحمن ألبومه الجديد والمنتظر منذ مدّة بعنوان «خالديات» في الأسواق عن طريق شركة «روتانا»، التي أعلنت من خلال خبر صحفي عن انطلاق الألبوم بتفاصيله. لكن، بعد 5 أيام من طرح الألبوم تلقّت الصحافة السعودية دعوات من القائمين على قناة «نجوم الساحة» عن نيّة خالد عبد الرحمن عقد مؤتمر صحفي خارج أروقة «روتانا» مع تحديد الموعد، واختار «مخاوي الليل» (خالد عبد الرحمن) قناة «نجوم الساحة» لتكون مقراً لمؤتمره الصحفي، الذي ستتخلّله مفاجأة غير متوقّعة حسبما جاء في الدعوة. أحداث كثيرة تلت هذا الإعلان، وفي المؤتمر الصحفي «سيدتي» كانت حاضرة ونقلت لكم ما حدث.
جاء انطلاق ألبوم خالد عبد الرحمن يوم الخميس الموافق 19-3-2010 م. وتمّ نشر خبر عن طريق شركة «روتانا» للإعلان.
بعد يومين من طرح الألبوم، بدأت تتسرّب أخبار عن طريق مقرّبين لخالد عبد الرحمن، حيث تردّد أن هناك استياء من قبل خالد بسبب عدم انعقاد مؤتمر لانطلاق الألبوم الجديد الخاص به من قبل «روتانا»، وأنه كان يتوقّع حفلاً خاصاً لإطلاق ألبومه وهو ما لم يحدث.
«سيدتي» إستغربت استعجال خالد لعقد مؤتمر، خصوصاً وأن عهدنا في تاريخ إطلاق ألبومات الفنانين من شركة «روتانا» لا يدلّ على تقصيرهم، كونها لا تحتفل بانطلاق أعمال الفنانين فور طرحها بالأسواق، وتنتظر حتى يحقّق الألبوم أصداء لتتمّ مناقشتها في المؤتمر الذي يتمّ عقده عادة، بعد مدّة من طرح الألبوم تتراوح بين 20 يوماً إلى شهر.
ولكن خبر استياء خالد بدأ يتصاعد تدريجياً، حتى تمّ نشر خبر في بعض الصحف المحلّية حول استيائه من تصرّف «روتانا»، ممّا جعله يتّخذ قرار عقد مؤتمر صحفي خارج أروقة الشركة، بأنه سيطلق مفاجأة كبيرة من خلاله. وتلقّت الصحافة السعودية دعوة لحضور المؤتمر، وهذا الخبر فتح مجالاً للتكهّنات حول ماهية المفاجأة التي ينوي خالد الإعلان عنها. فقيل عن نيّته الإعلان عن فسخ عقده مع «روتانا»، وقيل إنه بحكم إقامة المؤتمر بقناة فضائية محافظة سيعلن اعتزاله عن الغناء، كما قيل إنه سيعلن عن شراكته بالقناة تماشياً مع خطى غيره من الفنانين مثل راشد الماجد الذي افتتح قناة «وناسة». وكل هذه التساؤلات كان يفترض أن يتمّ الرد عليها بالمؤتمر.
في يوم المؤتمر، كان موعد الصحفيين مع خالد عبد الرحمن والمفاجأة التي سيتمّ الإعلان عنها. وكان يفترض أن يبدأ المؤتمر عند الساعة الثامنة، وكان هناك حضور إعلامي من جميع المطبوعات السعودية تقريباً. ولكن، بعدما وصلت الساعة إلى التاسعة مساءً، بدأت التساؤلات تدور عن سبب تأخّر خالد عبد الرحمن. دقّت الساعة العاشرة وخالد لم يأتِ، ثم صارت الساعة العاشرة والنصف، لنتفاجأ بمدير قناة «نجوم الساحة» ناصر القحطاني يعلن للصحفيين أن خالد لا يجيب على الإتصالات ويعتذر بشدّة على الموقف الذي وضع فيه هو وطاقمه.
فور إعلان مدير القناة عن الأمر، راح الصحفيون جميعاً يتصلون من هواتفهم بخالد عبد الرحمن للإستفسار عن سبب عدم حضوره، ولكن هاتفه كان مغلقاً. إتصلت «سيدتي» أيضاً بأخيه بندر والمعروف بأنه يلازم خالد عبد الرحمن، فلم يجب هو الآخر. عندها، بدأت توقّعات الإعلاميين التي تمحورت حول أسباب عدم حضور خالد. فتارة توقّعنا أن هذه وسيلة ضغط من خالد عبد الرحمن على أسرة «روتانا» وتهديد غير مباشر لفسخ العقد وأن «روتانا» استطاعت أن تسيطر على الموقف قبل انعقاد المؤتمر، وتارة توقّعنا أن مكروهاً حدث له، وهو ما سبّب عدم اعتذاره عن المؤتمر حتى برسالة. وأيضاً توقّع البعض أنه تراجع عن انعقاد المؤتمر خوفاً من الندم في ما بعد.
في اليوم الثاني، قرّرت «سيدتي» الإستفسار عن سبب عدم حضور خالد. ولكن، بما أنه لا يجيب على هاتفه أو كان مغلقاً، إتصلنا بشريكه ومدير أعماله وصديقه علي سعد لسؤاله عمّا حدث وفاجأنا بقوله: «لم يكن هناك مؤتمر أصلاً كي يحضر خالد».
كانت ردّة فعله صدمة بالنسبة لنا، فاستفسرنا منه عن حقيقة الأمر وأخبرنا قائلاً: «لم يخطّط خالد أبداً لعقد مؤتمر. ولو كان هذا الكلام صحيحاً لكان انعقاد المؤتمر سيتمّ عن طريقي. وكل القصة أن خالد قرّر أن يسجّل حواراً لصالح قناة «نجوم الساحة»، وكان سيقدّم خلال الحوار أغانيه بدون موسيقى وبما يتماشى مع سياسة القناة.
لكن كان هناك خبر منشور في الصحف عن انعقاد المؤتمر وتمّ توجيه الدعوات للحضور؟
علمت بذلك، ولكننا لسنا مسؤولين عن هذا الخبر. وكل القصة كانت تدور حول تسجيل لقاء مع خالد والإعلان عن هذه الأناشيد. وأنا لم أقرأ ولم أعلم عن وجود مؤتمر صحفي.
هناك تضارب في الأقاويل. فكما صرّح مدير القناة ناصر القحطاني أثناء تواجدنا بالمؤتمر، أن خالد علم بوجود الصحفيين. وآخر اتصال تمّ بينه وبين مدير القناة كان عند الساعة التاسعة والنصف، حيث أخبره أنه سيأتي.
لم يكن خالد على علم بالمؤتمر، واتّفق معهم على تسجيل لقاء تلفزيوني لصالح القناة. لكن، هل سمعتم يوماً أن تسجيل حوار يتمّ فيه دعوة الصحفيين ولمؤتمر صحفي؟! وعندما علمنا عن طريق إحدى الرسائل النصية التي وصلت على جوّال أخيه بندر الساعة العاشرة مساءً، إستغربنا الأمر. ولم نجب لأن هاتف خالد كان مغلقاً. وارتأينا أن نتريّث لحين التأكّد من خالد بنفسه، ولكنه لم يجب علينا إلا في وقت متأخّر من الليل. وكان قد وصل إلى دبي وأكّد لنا أنه لم يتّفق على مؤتمر صحفي. وكل القصة أنه وعدهم بتسجيل حلقة معهم لصالح القناة. والظروف حالت دون ذهابه، وهذا لا يعني أنه عقد مؤتمراً وغاب عنه.
وكيف تتكلّم القناة باسم خالد إذا لم تكن قد أخذت الموافقة منه؟
سنتصرّف بالتأكيد تجاه هذا الموقف، ولن نسكت عليه. لكن، خالد لم يكن على علم نهائياً بالموضوع.
ولماذا لم تردّوا في اليوم التالي؟
إتصلت «سيدتي» وها نحن نردّ عليها. ولو اتصلت أي مطبوعة أخرى أيضاً سنردّ عليها. ودور الصحافة التأكّد من الخبر وليس فقط كتابته.
وما هي قصة خالد مع «روتانا»؟
علاقة خالد مع «روتانا» على أحسن ما يرام. والمؤتمر ستعقده «روتانا» في موعده، وهي لم تقصّر نهائياً مع خالد. ورئيس «روتانا» للصوتيات سالم الهندي من رموز «روتانا» المتميّزين ويدعم خالد، وليس بينهما أي مشاكل. وكل ما يقال ليس صحيحاً. وقصة تسرّب ألبوم خالد ليس لـ «روتانا» أي علاقة بها. فالمنطق يقول إنه ليست هناك شركة ستسبّب لنفسها الخسارة، وهناك أيدٍ خفيّة وراء تسريب أعماله بعيدة تماماً عن إدارة «روتانا».
«سيدتي» حاولت الإتصال بمدير قناة «نجوم الساحة» ياسر القحطاني أكثر من مرّة، ولكن هاتفه كان مغلقاً باستمرار.