الفنان رابح صقر شخصية فنية خاصة، استطاع على مدار سنوات أن يشكّل لنفسه قاعدة جماهيرية من جيل الشباب المعاصر المتناغم مع موسيقى وألحان رابح صقر وتطلّعاته الموسيقية وإدراكه الفني لذوق الجيل الصاعد.
بعد غياب طويل عن مهرجان "الجنادرية" وعودته مؤخراً، حيث أخذ على عاتقه وعاتق الملحّن صالح الشهري تلحين أوبريت "الجنادرية"، ورغم ابتعاده عن الإعلام، لكنه خصّ "سيدتي" بلقاء كشف فيه الكثير من الأسرار حول فنه وحياته الخاصة. كما ضمّ اللقاء دردشة مع الفنانة يارا التي أعرب الفنان رابح صقر عن إعجابه بصوتها ورشّحها لغناء "ديو" معه:
• في البداية تشكرك "سيدتي" لأنك خصّصتها بلقاء رغم أنك نادراً ما تجري لقاءات إعلامية؟
- ردّ بهدوء: "دعيني أنا أشكرك وأشكر "سيدتي" على مواكبتها الدائمة لي واهتمامها بتغطية حفلاتي بشكل دائم.
• ألهذه الدرجة تملك الانتباه والتركيز لمن يتابعك فنياً؟
- لا تفوتني لا شاردة ولا واردة في ما يخصّ فني.
• ما سرّ رابح صقر الفنان؟
- لزم الصمت برهة عند سماعه السؤال ثم قال: "دخلت الفن عام 1982. ومنذ ذلك الحين، لم أطمح للظهور الإعلامي ولا للشهرة، لكن الحمدلله وصلت للنجومية بعد الكثير من التجارب والجهد. وهذا الدرب اخترته بنفسي لأمشيه على طريقتي الخاصة.
• أنت الفنان الخليجي والسعودي الوحيد الذي أدخل على الإيقاعات الخليجية، إيقاعات لاتينية (غربية) وشكّلت بذلك خلطة فنية خاصة. كيف تلقّى المستمع الخليجي حينها هذا المزيج من الإيقاعات؟
- أوه... في البداية كان ممنوعاً علينا استخدام الباص غيتار والدرامز، وهي آلات عزف غربية في الأغنية الخليجية. لكن إصراري على استخدامها في أغنياتي، جعل الموسيقى الغربية لها وقعها في الأغنية الخليجية وجعل كافّة الفنانين الخليجيين يحرصون على استخدامها في أغنياتهم بعدما لمسوا محبة الجمهور لهذه الخلطة الموسيقية. في النهاية، نحن نتعامل مع موسيقى عالمية والموسيقى لا وطن لها. ومن كان يهاجمني في البداية على استخدامي للموسيقى الغربية في أغنياتي، أصبح اليوم يسبقني لاستخدامها في أغنياته".
• هل أنت على علم بما يتردّد في الوسط الفني الخليجي بأن بعض فناني الخليج يتمهّلون في إصدار ألبوماتهم لحين إصدار ألبومك، لكي يتسنّى لهم الاطّلاع على الموسيقى المستخدمة في أغنياتك ويعملون على استخدامها في ألبوماتهم قبل إصدارها؟
- ابتسم رابح قائلاً: "من الممكن جداً أن يكون ما تقولينه صحيحاً. لكن لديّ خبر سار أريد أن أزفّه للفنانين الخليجيين، وخاصة للذين ينتظرون صدور ألبومي بأنني في العام 2011 لن أطرح ألبوماً غنائياً. فمن ينتظرني، الأفضل له أن يطرح ألبومه ولا يهدر وقته سدىً في انتظاري".
• لكن الخبر الذي تزفّه ليس بخبرٍ سار؟
- بالعكس هو خبر سار جداً. أنا كفنان عربي لديّ قاعدة جماهيرية في مصر وتونس والمغرب والخليج وليبيا وسوريا، كيف لي طرح ألبوم في جو تشهد فيه الأمة العربية أحداثاً أليمة؟ يجب أن يكون هناك استقرار وأجواء هادئة لكي نتمكّن من طرح ألبوم غنائي. فطالما الأجواء العربية مضطربة لن أطرح ألبوماً غنائياً. ولقد تكلّمت مع الأستاذ سالم الهندي بهذا الخصوص ولم يكن لديه مانع من ذلك.
• إذا طالت الأحداث العربية، كيف ستتصرّف حيال جمهورك الذي ينتظر ألبومك؟
- حينها لكل حادث حديث. أتمنى أن يعمّ استقرار أمني وسياسي في كافّة الدول العربية لتكون السياحة بخير. فالفن مرهون بالسياحة، وكيف يقوم الفنان بإحياء حفلات طالما لا سياحة في الدول العربية؟
• هل أنت من متابعي السياسة وهل لديك اطّلاع على الأوضاع العربية؟
- طبعاً... هذا الشارع الذي يشهد تغييراً هو شارع عربي، ونحن قلوبنا مع كل وطن عربي.
• ألهذا أصدرت "ديو" غنائياً جمعك مع الفنان راشد الماجد بعنوان "سادة ورا سادة"؟
- هذه الأغنية حضّرت خصيصاً للمملكة العربية السعودية، ولقد أصدرناها منذ فترة. وتتكلّم عن الحكم في المملكة وعن الاستقرار الذي تنعم فيه، وذلك بفضل ربنا وبفضل الأسرة الحاكمة الذين هم رموزنا وملوكنا أطال الله بأعمارهم، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. هذه الأغنية هي تعبير عن فرحة الشعب السعودي بعودة ملكهم إليهم معافىً والذي لحظة وصوله منحهم تحسينات، فشعروا أن الشعب هو القيادة والقيادة هي الشعب.
ماذا قال رابح صقر عن عودته إلى "الجنادرية" وماذا عن منافسيه على الساحة الفنية وعلاقته بعائلته وهواياته وماذا قال عن الفنانة يارا؟ تعرفوا على كافة التفاصيل في عدد سيدتي في المكتبات
لقاء مع يارا
الفنانة يارا معجبة بصوت الفنان رابح صقر وألحانه، ولكنها التقت به مرّتين فقط: مرّة صدفة على متن الطائرة القادمة من دبي إلى بيروت، ومرّة أخرى في حفل جمعهما في فندق "الفينيسيا" في بيروت. ماذا تقول يارا عن الفنان رابح صقر الذي أعرب عن إعجابه بصوتها وبشخصيتها كفنانة؟ حول ذلك قالت يارا لـ "سيدتي":
• ما الحديث الذي دار بينك وبين الفنان رابح صقر في اللقاء الذي جمعكما؟
- بداية، أوّد توجيه شكر للفنان رابح صقر على شهادته بي. عندما التقيته صدفة على متن الطائرة وكنا قادمين من دبي إلى بيروت، لم أصدّق أنني رأيته، وما زادني إعجاباً به هدوؤه ولطفه. لقد تحدّثنا في أمور فنية، وأعربت له عن إعجابي الشديد بصوته وألحانه واختيارته المميّزة.
• هل طلبت منه لحناً؟
- أكيد، أي فنان يلتقي برابح يتمنى لو يغنّي من ألحانه، وهو رحّب بطلبي وإن شاء الله يحصل بيننا هذا التعاون، فألحانه معاصرة.
• لقد رافقته في حفل غنائي في بيروت حيث كان لك لقاء مع جمهور رابح. ماذا لفتك بجمهوره؟
- لا أخفيك سراً، لم أشهد جمهوراً متابعاً ومحباً لفنان كجمهور رابح صقر. فهم يخافون عليه ويعملون ما بوسعهم لإسعاده. عندما أطللت على المسرح، تحدّثت إليهم وقلت لهم: "أنا مثلكم من المعجبين برابح وسعيدة لمشاركتي له الحفل"، حيث قابلوا كلامي بالتصفيق. لقد لمست كمّ لرابح سيطرة عاطفية عليهم.
عاتبة على أحلام
• مؤخراً وجّهت عتباً إلى الفنانة أحلام لاختيارها الفنانة شذا حسون لتقدّم أغنية من ألحانها؟
- حقيقة، فوجئت أولاً أن أحلام ملحّنة و"زعلت" كيف لم تعطني لحناً، فهي تقول إنني صديقتها مع احترامي لشذا وهي فنانة تستحقّ ذلك، لكن غيرتي نابعة من باب صداقتي مع أحلام.
• هل اتصلت بأحلام ووجّهت لها عتبك عليها؟
- عندما اتصلت بي أحلام لدعوتي إلى حفل زفاف شقيقها قلت لها مازحة: لماذا لم تعطني لحناً؟ وكانت أحلام تسمع كلامي وتضحك، فهي تعرف أنني كنت أمازحها.
• هل لبّيت دعوة أحلام لحضور زفاف شقيقها؟
- لا، حقيقة كان لديّ حفل زفاف في البحرين فتعذّر عليّ تلبية الدعوة.
وعن مصير طرح ألبومها، قالت في نهاية حديثها إن الأوضاع الأمنية في العالم العربي حالت دون طرحه علماً أنها جهّزته من أشهر عدّة، لكنها قرّرت طرح أغنية لبنانية بعنوان "تعبت من الغرام".