إيمان إبراهيم: في الجزء الثاني من مقابلته مع الإعلامي غسان بن جدو على قناة "الميادين"، كشف الفنان زياد الرحباني الكثير من المفاجآت، ودخل إلى البيت الرحباني الذي ظل عصياً على الإعلام طوال السنوات الماضية، فكشف عن اجتماعات سياسية كانت تدور في منزل فيروز وعاصي، وتحدّث للمرة الأولى عن يوميات الفنانة الكبيرة وانتمائها السياسي.
فطوال سنوات، كانت الفنانة الكبيرة حريصة على النأي بنفسها عن دهاليز السياسية، وعكفت منذ سنوات طويلة على التزام الصمت، فلم تخرج يوماً بتصريح سياسي أو حتى فني، حتى أن ابنتها ريما أعلنت عبر الصفحة الخاصة بالسيدة فيروز على موقع فايسبوك، أنها لن تسمح بأي نقاش سياسي في الصفحة، في إشارة واضحة إلى عدم رغبتها بتحميل فيروز أي موقف سياسي.
*هذا هو رأي فيروز السياسي
زياد قال في معرض حديثه عن والدته، إن لفيروز رأيها السياسي، وإن هذا الرأي سيفاجئ الكثيرين، ومع إصرار مضيفه على ترك رأي الفنانة الكبيرة لها وحدها، قال زياد إنّ رأيها هو أقرب إلى رأيه من الرأي الآخر، وذلك في ختام حوار طويل، تحدّث فيه بإسهاب عن انتمائه إلى الحزب الشيوعي، والقوى اليسارية، وتأييده حزب الله في مقاومته إسرائيل.
زياد قال إن والدته تجلس على مدار الساعة أمام الفضائيات لتتابع الأخبار، وقال إنها تتصفح الجرائد يومياً، وتواظب على سماع إذاعة "صوت الشعب"، وهي الإذاعة الرسمية للحزب الشيوعي اللبناني، فضلاً عن سماعها لإذاعة لبنان الرسمية وإذاعة BBC العربية.
وليشرح وجهة نظر فيروز السياسية، اكتفى زياد بالتلميح إلى صداقة متينة تجمعها بالدكتور الرئيس سليم الحص، وقال زياد "يكفي هذه الصداقة لتشير إلى النظرة التي تملكها فيروز تجاه لبنان"، في إشارة إلى اعتدال الحص وتبنّيه مشروع الدولة والمناصفة بين المواطنين، فضلاً عن عدم دخوله يوماً في دهاليز الحرب الطائفية التي كان من أشد رافضيها.
*فيروز قلقة من الحوار
وغمز غسان بن جدو من قناة مدى رضا فيروز عن حديث زياد، فقال هذا الأخير إن الفنانة الكبيرة كانت قلقة قبل عرض الجزء الأول، إلا أنها أكدت له أنها راضية عما قال، ولدى طلب غسان منه أن يلخصها بكلمة، قال زياد إنه من الصعب أن يختصرها بكلمة واحدة، إلا أنه عاد وقال بإيجاز "فظيعة، رهيبة".
وقال زياد إنّ عظمة فيروز تكمن في أنها تلحن الكلمات بصوتها، ولدى سؤال غسان عن رأيه هو بالمقابلة قال " منيحة تعبنا ولقينا".
*تسجيلات خطيرة لاجتماعات سريّة
وفي سياق الحلقة، كشف زياد معلومات خطيرة يقولها للمرة الأولى، إذ تحدث عن لقاءات كانت تعقد في منزل والديه، مع سياسيين من مختلف الأطياف، تربطهم بهما صداقة بحكم عملهما في مجال الفن، وقال إن والديه لم يستمعا يوماً إلى الأخبار، بل كانا يكتفيان بما يقوله لهما هؤلاء السياسيين.
وقال زياد إن والده كان يدعوه لمشاركتهم الجلسة في صالون المنزل إلا أنه كان يجيبه بالقول "يفتح الله".
وكشف زياد أنه كان يسجل لهؤلاء السياسيين أحاديثهم، وقال إنه استعان بشقيقته الراحلة ليال، لمد توصيلات وتسجيل ما كان يدور من أحاديث، لدرجة أنهما اشتريا آلة تسجيل، وعندما سأله مضيفه عما إذا كان بصدد نشر هذه التسجيلات، قال إنها لم تعد ذات فائدة لإن ما حصل فيما بعد كان أكبر بكثير.
وقال زياد إنّ والدته لا تعلم بأمر هذه التسجيلات، وإنها المرة الأولى التي يتحدث فيها عن هذا الأمر.
ومن ضمن المعلومات الخطيرة التي كشف عنها زياد، والموجودة في التسجيلات، أنّ مخيم تل الزعتر الفلسطيني كان يقصف في تلك الأثناء بمباركة زعيم فلسطيني كان يدل القوات السورية على المواقع الأمنية داخل المخيم.
كما كشف أن المجتمعين في منزل والديه كانوا ينتمون أصلاً إلى أحزاب متناحرة فيما بينها، كاشفاً بالأسماء هوية المجتمعين.
وأكد زياد أنّ هذا الأمر شكل انعطافة في حياته، فترك منزل والديه، وانتقل إلى الشطر الغربي من العاصمة المقسمة آنذاك، حيث وجد نفسه في حضن القوى اليسارية.
الحلقة بمجملها كانت أفضل من سابقتها، سريعة الإيقاع، وتخطف الأنفاس في لقاء قد لا يتكرر كثيراً مع زياد، إلا أنها هذا الأخير قد يكون وقع في المحظور عندما تحدّث عن موقف والدته السياسي في عالم عربي لا يتقبل الرأي الآخر، وهو ما دلت عليه التعليقات عبر موقع "فايسبوك" فور انتهاء المقابلة، فهل ستكون السيدة فيروز راضية عن الحوار هذه المرة؟
فطوال سنوات، كانت الفنانة الكبيرة حريصة على النأي بنفسها عن دهاليز السياسية، وعكفت منذ سنوات طويلة على التزام الصمت، فلم تخرج يوماً بتصريح سياسي أو حتى فني، حتى أن ابنتها ريما أعلنت عبر الصفحة الخاصة بالسيدة فيروز على موقع فايسبوك، أنها لن تسمح بأي نقاش سياسي في الصفحة، في إشارة واضحة إلى عدم رغبتها بتحميل فيروز أي موقف سياسي.
*هذا هو رأي فيروز السياسي
زياد قال في معرض حديثه عن والدته، إن لفيروز رأيها السياسي، وإن هذا الرأي سيفاجئ الكثيرين، ومع إصرار مضيفه على ترك رأي الفنانة الكبيرة لها وحدها، قال زياد إنّ رأيها هو أقرب إلى رأيه من الرأي الآخر، وذلك في ختام حوار طويل، تحدّث فيه بإسهاب عن انتمائه إلى الحزب الشيوعي، والقوى اليسارية، وتأييده حزب الله في مقاومته إسرائيل.
زياد قال إن والدته تجلس على مدار الساعة أمام الفضائيات لتتابع الأخبار، وقال إنها تتصفح الجرائد يومياً، وتواظب على سماع إذاعة "صوت الشعب"، وهي الإذاعة الرسمية للحزب الشيوعي اللبناني، فضلاً عن سماعها لإذاعة لبنان الرسمية وإذاعة BBC العربية.
وليشرح وجهة نظر فيروز السياسية، اكتفى زياد بالتلميح إلى صداقة متينة تجمعها بالدكتور الرئيس سليم الحص، وقال زياد "يكفي هذه الصداقة لتشير إلى النظرة التي تملكها فيروز تجاه لبنان"، في إشارة إلى اعتدال الحص وتبنّيه مشروع الدولة والمناصفة بين المواطنين، فضلاً عن عدم دخوله يوماً في دهاليز الحرب الطائفية التي كان من أشد رافضيها.
*فيروز قلقة من الحوار
وغمز غسان بن جدو من قناة مدى رضا فيروز عن حديث زياد، فقال هذا الأخير إن الفنانة الكبيرة كانت قلقة قبل عرض الجزء الأول، إلا أنها أكدت له أنها راضية عما قال، ولدى طلب غسان منه أن يلخصها بكلمة، قال زياد إنه من الصعب أن يختصرها بكلمة واحدة، إلا أنه عاد وقال بإيجاز "فظيعة، رهيبة".
وقال زياد إنّ عظمة فيروز تكمن في أنها تلحن الكلمات بصوتها، ولدى سؤال غسان عن رأيه هو بالمقابلة قال " منيحة تعبنا ولقينا".
*تسجيلات خطيرة لاجتماعات سريّة
وفي سياق الحلقة، كشف زياد معلومات خطيرة يقولها للمرة الأولى، إذ تحدث عن لقاءات كانت تعقد في منزل والديه، مع سياسيين من مختلف الأطياف، تربطهم بهما صداقة بحكم عملهما في مجال الفن، وقال إن والديه لم يستمعا يوماً إلى الأخبار، بل كانا يكتفيان بما يقوله لهما هؤلاء السياسيين.
وقال زياد إن والده كان يدعوه لمشاركتهم الجلسة في صالون المنزل إلا أنه كان يجيبه بالقول "يفتح الله".
وكشف زياد أنه كان يسجل لهؤلاء السياسيين أحاديثهم، وقال إنه استعان بشقيقته الراحلة ليال، لمد توصيلات وتسجيل ما كان يدور من أحاديث، لدرجة أنهما اشتريا آلة تسجيل، وعندما سأله مضيفه عما إذا كان بصدد نشر هذه التسجيلات، قال إنها لم تعد ذات فائدة لإن ما حصل فيما بعد كان أكبر بكثير.
وقال زياد إنّ والدته لا تعلم بأمر هذه التسجيلات، وإنها المرة الأولى التي يتحدث فيها عن هذا الأمر.
ومن ضمن المعلومات الخطيرة التي كشف عنها زياد، والموجودة في التسجيلات، أنّ مخيم تل الزعتر الفلسطيني كان يقصف في تلك الأثناء بمباركة زعيم فلسطيني كان يدل القوات السورية على المواقع الأمنية داخل المخيم.
كما كشف أن المجتمعين في منزل والديه كانوا ينتمون أصلاً إلى أحزاب متناحرة فيما بينها، كاشفاً بالأسماء هوية المجتمعين.
وأكد زياد أنّ هذا الأمر شكل انعطافة في حياته، فترك منزل والديه، وانتقل إلى الشطر الغربي من العاصمة المقسمة آنذاك، حيث وجد نفسه في حضن القوى اليسارية.
الحلقة بمجملها كانت أفضل من سابقتها، سريعة الإيقاع، وتخطف الأنفاس في لقاء قد لا يتكرر كثيراً مع زياد، إلا أنها هذا الأخير قد يكون وقع في المحظور عندما تحدّث عن موقف والدته السياسي في عالم عربي لا يتقبل الرأي الآخر، وهو ما دلت عليه التعليقات عبر موقع "فايسبوك" فور انتهاء المقابلة، فهل ستكون السيدة فيروز راضية عن الحوار هذه المرة؟