على هامش الإحتفالية التي أقامتها «روتانا» للفنان عبدالله الرويشد إحتفاءً بإطلاق ألبومه «تمنى» في بيروت، كان اللقاء وليد الصدفة مع رئيس شركة «روتانا للصوتيات» سالم الهندي، خاصة وأن الوسط الإعلامي كان يضجّ بأخبار عن منع الشركة لفنانيها من حضور حفل توزيع جوائز «الموركس دور». وكان اللقاء مناسبة للتطرّق إلى مواضيع كثيرة يتناولها الإعلام العربي، ولم تَجد جواباً رسمياً «روتانياً». الهندي أكّد أن المشرف العام على قنوات «روتانا» بيار الضاهر باقٍ في منصبه، مشيراً إلى وجود من يحاربه، ولكنه رفض كشف الأسماء. وكشف الهندي عن حرب ضد الشركة بإيعاز من محسن جابر. كما وأظهر ليونة لافتة لجهة إمكانية عودة وائل كفوري إلى «روتانا». وجاء في الحوار:
ما صحة الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام والتي أفادت بأن «روتانا» منعت فنانيها من حضور حفل «الموركس دور»؟
المهرجان وضع شرطاً يقضي بوجوب حضور الفنان كي يتمكّن من أخذ الجائزة التي تُقدّم له، بمعنى أن الجائزة تُمنَح فقط لمن يحضر. وهذا يدلّ على أن المهرجان يفتقد للمصداقية، فمن استحقّ جائزة يجب أن يكون قد تمّ ذلك وفقاً لتصويت ارتكز بنسبة خمسين بالمئة على الجمهور كما قالوا، وخمسين بالمئة على لجنة التحكيم. فقد قيل مثلاً إن الفنان جورج وسوف حصد الجائزة، بيد أنها، وبسبب اعتذاره عن الحضور، حُجِبَت عنه. فهل في هذا الكلام منطق؟ أصبح الأمر بعيداً عمّا يسمى حصد جوائز ليتحوّل إلى: عليك أن تحضر وتغني، كي تتمكّن من أخذ الجائزة.
حقيقة ما يجري
هذا يعني أنك كنت متابعاً دقيقاً لكل ما يحصل حول جائزة «الموركس دور»؟
طبعاً.
هل نبّهت الفنانين لوجود خطأ، وبالتالي تمنيت عليهم عدم حضور الحفل وتسلّم الجوائز؟
أنا أتحدّى من يقول إنني طلبت من أي فنان ألا يحضر الحفل، لكن بالتأكيد الفنانون أنفسهم عرفوا أين الصح وأين الخطأ؟.
هل تعتقد أن الفنانة هيفاء وهبي لم تمتلك النضوج والوعي الكافي، فحضرت وتسلَّمت الجائزة؟
لا لا، هذا يظهر أننا لم نتدخّل. فلو تدخّلنا صدّقيني، لما كانت ذهبت. والإعلامية جومانا بو عيد حضرت أيضاً مع فريق عملها في برنامج «آخر الأخبار».
لكن برنامج «آخر الأخبار» أصبح يغطّي كل النشاطات الفنية والثقافية؟
لا، إذ كان من الممكن أن نمنعها من الحضور، لكن ما ذنبنا إن كان أهل الفن قد وجدوا أن المهرجان غير ناجح وهو مهرجان سياسي أكثر منه فني.
المشرف العام على قنوات «روتانا» بيار الضاهر ورئـيـس مـجـلـس إدارة الـ LBC، هل كان على علم بما يحصل، بمعنى هل اتّصلتم به ونسّقتم معه لاسيما وأن حفل جوائز «الموركس دور» تمّ برعاية المؤسسة اللبنانية للإرسال؟
لا، لم يحدث أن اجتمعنا وتكلّمنا في الموضوع.
نلاحظ منذ فترة دسّ شائعات في الوسط الإعلامي مفادها أن بيار الضاهر سيتمّ إخراجه من قنوات «روتانا» خلال أشهر ستّة، وكثر الكلام عن مشاكل بينه وبين صاحب الشركة. من خلال وجودك الرائد في «روتانا»، إلى أي مدى ترى أن هذه الأخبار صحيحة؟
حسب علمي فإن بيار الضاهر هو المشرف على قنوات «روتانا» ورئيس مجلس إدارة الـLBC، وهو شريك مع الأمير الوليد بن طلال في القناة هذه، والتي أيضاً يمتلك الأمير الحصّة الأكبر فيها. وشهادتي ببيار الضاهر مجروحة، فهو إعلامي قدير وله مكانته.
برأيك، من هو المستفيد من إطلاق شائعات كهذه؟
بالتأكيد، هنالك من له مصلحة بذلك.
تكلّمت عن عدم مصداقية جائزة «الموركس دور»، في حين صرّح عدد من الفنانين وبحضورك أمثال عاصي الحلاني أثناء حفل توقيع عقده معكم، وكذلك هيفاء وهبي وحسين الجسمي... أن جائزة «الميوزك أوارد» اشترتها «روتانا» وشكّكوا بمصداقيتها. كيف تفسّر ما قد يحدث من لغط حول تشكيكك بـ «الموركس دور» وتشكيك فناني روتانا بـ «الميوزك أوارد»؟
صرّحت مرّات عدّة أن لجنة «الميوزك أوارد» محايدة وهي تقرّر مَن يَفوز. أما دورنا كشركة، فيمكن في الموافقة أو رفض عرض الحفل حصرياً على شاشتنا، ولا دور لنا غير ذلك. وعندما حدث اللغط منذ فترة، قرّرنا العام الماضي عدم تقديم أي رقم عن أي فنان لأننا شعرنا أننا بتنا نخسر فنانينا بسبب الجائزة، لأن كل فنان يمتلك الإحساس بأنه الأول وهذا حقه.
راغب علامة صديق
ولكن كتب أن «روتانا» منعت فنانيها من الحضور إلى «الموركس دور» بسبب وجود كل من الفنانين راغب علامة ووائل كفوري وحصولهما على جوائز؟
مع احترامي للجميع، لكن لا مجال للمقارنة. فلا يجوز أن يقال إننا لم نذهب بسبب مطرب، فنحن «روتانا».
هل هذا نوع من المباهاة؟
لا لا. فالحقيقة هي أن الفنانين أنفسهم قرّروا عدم الذهاب. ومن ذهب أخذ الجائزة.
خلال حفل تجديد العقد مع إليسا أغلقت الباب أمام راغب علامة ووائل كفوري، في حين كان موقف راغب علامة منك لَيّناً جداً وأعرب عن احترامه لك. هل شعرت بالندم على موقفك هذا؟
لا بالعكس. فأنا أحترم راغب وجمهوره، لكنني تكلّمت عن الشق العملي وليس عن شخص راغب. بالمناسبة، راغب صديق وهنالك علاقة قديمة تربطنا.
ألا يوجد فسحة أمل للتعامل معه ومع وائل مجدداً؟
لا أحد يعرف ما قد يحدث، فكل يوم تحصل متغيّرات. أحياناً يغضب المرء من تصريحاتهم، فتكون هنالك ردّة فعل، إذ إن لكل فعل ردّة فعل. نحن في النهاية أكبر شركة إنتاج. وقد نتصالح مع وائل كفوري.
في مكان ما، يُتّهم سالم الهندي بأنه يدعم الفنان الخليجي، وفي مكان آخر تُتّهم «روتانا» بيروت بدعم الفنان اللبناني على حساب الخليجي، ما سبب ذلك؟
في كل المؤتمرات أقول إننا عندما نأتي إلى لبنان، يقال إننا مع الفنان الخليجي. وعندما نتواجد في الخليج، يقال إننا مع لبنان. وفي مصر نُتّهم بأننا مع لبنان والخليج. من الصعب جداً إرضاء الجميع، لكننا نقوم بواجباتنا ونسعى لأن نخدمهم جميعاً.
تغييرات في «روتانا»
ما الذي يحدث في قنوات «روتانا»، إنتقال من لبنان إلى مصر، واليوم كلام عن مغادرة إلى عمّان. وهناك أخبار عن سعي لإقصاء جومانا بو عيد وهي التي طلب «فنان العرب» محمد عبده أن تحاوره ليحلّ ضيفاً على «تاراتاتا»، واليوم أشاد عبدالله الرويشد بمهنيتها. فما الذي يحصل داخل هذه القنوات وما صحة التكهّنات التي تكتب والأخبار التي تدسّ؟
أولاً، جومانا بو عيد هي ابنة «روتانا» ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نتخلّى عنها لأنها من الإعلاميات المهمات لدينا. فمن النادر اليوم وجود إعلامية تتمتّع بهذه الثقافة والكاريزما التي تتمتّع بها. أما لجهة ما يحصل في القنوات، فهنالك إعادة هيكلة للبرامج، وتمّ نقل مركز البثّ إلى مكان واحد في مصر. وهذه سياسة حكيمة لجهة توحيد السياسة الهندسية والشاشة فقط.
ولا يعني ذلك أن القنوات انتقلت من لبنان، فمراكز الإنتاج لا زالت موجودة في لبنان والخليج ومصر.
ماذا عن الإنتقال إلى عمّان تحت شعار حصر النفقات، علما أن الأردن بلد معروف بالغلاء وكلفة الحياة فيه مرتفعة أكثر من لبنان؟
«آخر الأخبار» يتمّ تصويره في بيروت، ومراسلو النشرة هم من كل الدول.
وهل جومانا ستبقى رئيسة تحرير النشرة؟
نعم.
لكن قيل إن بلال العربي سيحلّ مكانها؟
بلال العربي يعمل ضمن الشركة المنتجة للبرنامج، وهو ليس من فريق «روتانا».
طالتك أيضاً إشاعات عن عدم بقائك في الشركة؟
«روتانا» منزلي، وإذا تركتها فسيكون ذلك للتقاعد، ولكنني لن أترك إن شاء الله.
عمرو دياب ومحسن جابر
قيل إنكم تحاربون محسن جابر. ومنذ فترة كان يفترض أن يكون تامر حسني من ضمن فنانيكم، إلا أنه فضّل «عالم الفن». ومنذ أيام قدّم الفنان عمرو دياب العزاء بوفاة شقيقة محسن جابر، وفكّ الجليد بين الطرفين، ونقل عنهما أنهما سيجتمعان لحلّ الخلافات. ماذا عن موقف «روتانا» وهل ستعمد لإعاقة الصلح بين الطرفين. وهل يشكّل محسن جابر خطراً عليكم؟
هل ترين أنه يشكّل خطراً؟ أبداً. لا يشكّل أي خطر علينا مع احترامي له. ولماذا نحاربه؟ ربما هو الذي يقوم بذلك. مؤخراً أقيمت أكثر من حملة ضدنا، وبلغني أنه هو وراء هذه الأمور علماً أنني لا أريد أن اتّهم أحداً. هو من يحاربنا ولسنا نحن.
قال جابر إنه وعمرو دياب «حبايب» وسيجلسان سوياً لحلّ الخلافات. ونحن نعلم بوجود نزاع قانوني حول برنامج «الحلم» الذي قدِّم عبر شاشتكم لجهة الأغاني التي تضمّنها العمل. فهل تدعمون حلّ النزاع حبياً بين الطرفين؟
هذه أمور شخصية تخصّ عمرو دياب، ونحن لا نتدخّل، لكننا دائماً نسعى للسلام ولا نحب العداوات.
أنت تصوّر الشركة كملاك، فيما البعض يراها كأخطبوط يسعى لابتلاع الجميع؟
بالعكس، أنا أقول دائماً إنني أتمنى وجود منافسين لشركتنا كي نبدع أكثر. فعندما نشعر أنه لا وجود لمنافسين تخفّ عزيمتنا.