لم ينزلوا إلى ساحات القتال، والبعض غير موجود أصلاً في البلاد، وآخرون غيّروا أماكن إقامتهم خوفاً على حياتهم، ومع ذلك تمّ توريطهم في تصريحات ومواقف سياسيّة لم يُطلقوها أصلاً، ما عرّضهم لتهديدات بالقتل، في ظلّ تصاعد الأحداث وتطوّرها في البلاد.
إنّهم فنّانو سوريا الذين لا يمرّ يوم إلا وتظهر شائعة جديدة يتناقلها روّاد "الفيس بوك" بشأنهم، مثلما تفعل أغلب المواقع الإلكترونيّة بكثافة، من دون الرجوع إلى مصدر الخبر، الأمر الذي سبّب المشاكل لغالبيّة الفنّانين السوريين.
"العكيد أبو شهاب" يحمل السلاح
وعن طريق فبركة الصّور، انتشرت مؤخّراً صورة للممثل السوريّ سامر المصريّ الذي اشتهر بدور "العكيد أبو شهاب" في المسلسل الشهير "باب الحارة"، وظهر المصريّ في الصورة، وهو يحمل سلاحاً، وكأنّه يُحارب، ليتبّين فيما بعد أنّ الصورة تعود إلى عام 2007، خلال زيارة خاصّة له إلى العراق برفقة أصدقائه.
فواخرجي تنجو من محاولة اختطاف
أمّا الفنّانة السوريّة سلاف فواخرجي فكانت عرضة لمحاولة اختطافٍ حقيقيّة، من قبل مسلّحين، بسبب مواقفها السياسيّة. وقامت فواخرجي مؤخّراً بإحالة خادمتها إلى النيابة العامّة في سوريا، بعد أن اكتشفت أنّ خادمتها كانت تُحضّر لاختطافها وتسليمها إلى عصابات مسلّحة، بعد أن عثرت على جهاز اتّصال متطوّر جدّاً بحوزتها، إضافة إلى مبلغ كبير من الدولارات.
فواخرجي خسرت القضيّة مؤخّراً، ليتمّ إطلاق سراح الخادمة، حيث لم يتمكّن القضاء السوري من إثبات التهم الموجّهة إليها، فيما أكّدت مصادر خاصّة لـ "سيدتي نت" أنّ فواخرجي قامت بنقل مقرّ إقامتها، بسبب خوفها من محاولة اختطاف جديدة، خاصّة بعد تهديدات تلقّتها بخطف أولادها علي وحمزة.
التهديد تحوّل إلى حقيقة
ومع الفوضى العارمة في البلاد، بسبب الأحداث، تحوّلت التّهديدات التي تلقّاها الفنّان الشّاب الراحل محمد رافع إلى حقيقة، وقتل بالفعل على أيدي مجموعة مسلحة في العاصمة السورية على خلفيّة موقفه السياسيّ من الأزمة السوريّة.
تصريحات مفبركة بالجملة
أمّا الفنّانة السوريّة شكران مرتجى فتمّ توريطها، مع بداية الأحداث في سوريا بمواقف سياسيّة، إذ قام مجهولون باختراق صفحتها الشخصيّة على موقع "فيس بوك"، وكتب القراصنة رسائل سياسيّة، نسبوها للفنّانة السوريّة التي خرجت إلى وسائل الإعلام لتؤكّد أن لا علاقة لها بكلّ التّصريحات، موضحة أنّ الثورة الحقيقيّة لا تعني التخريب، ولا تقوم على سرقة صفحات الفنّانين على "فيس بوك" والافتراء عليهم.
سوزان نجم الدين والتصريح الأخطر
وفي سياق التصريحات المفبركة، تعرّضت الفنّانة سوزان نجم الدين لحملة شرسة من الهجمات، بعد أن نُسب إليها تصريحٌ، اتّهمت فيه أهالي منطقة الحولة في حمص بذبح أطفالهم، في محاولة منهم لإلصاق التّهمة بالنظام السوريّ، من أجل تشويه سمعته عالميّاً.
نجم الدين نفت في حوار صحافيّ ذلك، وقالت إنّ من روّج الشّائعة "يُريد استهدافي واستهداف تاريخيّ ووطنيّتي، وأكاد لا أصدق أنّ هناك أشخاصاً ينسبون إلى شخص معروف في بلده أنّه يقول بأنّ عائلات تقتل أولادها بهدف اتّهام النظام بقتلهم. كلامهم فارغ. لكنّه في جانب من الجوانب مؤثر".
اغتيالات وأكثر
أمّا الأنباء المفبركة عن اغتيالات الفنانين السوريين فحدّث ولا حرج, ونذكر منهم الفنان السوري الكبير صباح فخري، والفنان زهير عبد الكريم، والفنان قصي خولي، والفنان وائل شرف، تلك الأخبار الكاذبة أوقعت الفنانين السوريين في حالة من الاستغراب والقلق، ليخرجوا عبر وسائل الإعلام وينفوا تلك الأخبار، ويؤكدون أنها جزء من الفوضى العارمة التي تحدث في البلاد في ظل الفلتان الأمني.
سلاف فواخرجي خطفت وفنانو سوريا خائفون
- مشاهير العرب
- سيدتي - أروى الباشا
- 02 مارس 2013