وصلت الحرب بين الفنانين تامر حسني وعمرو دياب إلى أعلى معدلات الإشتعال، بعدما قرّرت شركة «مزيكا» طرح ألبوم تامر حسني «هعيش حياتي» في نفس توقيت طرح ألبوم عمرو دياب «وياه». كما قرّرت «مزيكا» الإحتفال بطرح ألبوم تامر على طريقتها الخاصة. «سيدتي» حضرت الإحتفال الخاص بإطلاق ألبوم تامر وسجّلت الأجواء التالية:
تامر احتفل بألبومه عبر لقاء جمعه بالإعلاميين وموزّعي الكاسيت والجمهور، حيث تمّ تقطيع «التورتة» احتفالاً بالمناسبة. إلا أن الجميع فوجئ بتامر يطلّ من خلال شرفة بشركة «مزيكا»، ويقدّم عدداً من أغنيات الألبوم للجمهور في الشارع، مما تسبّب في اختناق المرور بمنطقة المهندسين حيث تجمّع عدد كبير من الشباب والفتيات لمتابعة تامر والإستماع لأغنيات ألبومه الجديد. وحاول الكثير منهم الصعود إلى تامر، دون أي تدخّل من مسؤولي الشركة، مما مكّن بعضهم بالفعل من الصعود إليه وتحيته. ولم يقتصر الأمر على الشباب فقط بل فعلت الفتيات الأمر نفسه. وقام جمهور تامر بتقديم عدد من الهدايا له عبارة عن ورود و«دباديب».
التدقيق في الهويات
إرتدى تامر في الحفل الملابس التي التقط بها صورة بوستر الألبوم. كما تمّ وضع أفيش ضخم على مقر شركة «مزيكا» يحمل صورة تامر ويعلن طرح الألبوم في الأسواق.
الإعلاميون كانوا أكثر المتضرّرين ممّا حدث في هذا الإحتفال. ففي الوقت الذي دعتنا فيه الشركة للمؤتمر، فوجئنا بحفل نشاهده لأول مرّة. وكان الدخول لمقر الشركة معركة حربية تطلّبت مجهوداً كبيراً حتى يتأكّد المسؤولون هناك من هوياتنا، بسبب محاولات الجمهور المستمرة لاقتحام مقر الشركة. وبعد دخولنا الشركة، أعلن تامر من خلال إحدى العاملات هناك، أنه على استعداد لإجراء لقاءات تلفزيونية وصحفية. وبعد انتظار زاد عن ساعتين، فوجئنا بمسؤولي الشركة يطلبون من كل القنوات الفضائية والصحفيين النزول إلى مدخل الشركة. وكان ضيّقاً وحرارة الجو عالية جداً ومزدحماً للغاية. وبالفعل نزل تامر من الطابق الثالث في الشركة ليقف في المدخل مع الإعلاميين الذين أبدوا استياءهم الشديد ممّا حدث. واعتذر لهم المنتج محسن جابر قائلاً: «أرجو أن تتحمّلونا». ولولا ثقة الكثير من الإعلاميين بالمنتج محسن جابر الذي يقدّر الإعلام جيداً، لانصرف معظمهم. ولم يقف تامر مع كل القنوات الفضائية والصحفيين الذين حضروا لتهنئته سوى 10 دقائق فقط، لتبدأ بعدها فصول مهزلة لم نمرّ بها من قبل حيث تمّ منع الجميع من مغادرة المكان، لحين التأكّد من انصراف تامر، مما تسبّب
في حدوث حالة من الفوضى أثارت استياء الجميع.موكب من السيارات
تعالت الأصوات بين أحد العاملين في الشركة وبعض الإعلاميين، مما اضطرّ علي المليجي مدير شركة «عالم الفن» للنزول إلى مدخل الشركة ليحاول تهدئة الجميع. وبعد أن تأكّد المسؤولون بالشركة من انصراف تامر حسبما قالوا، سمحوا للجميع بالمغادرة.
«سيدتي» اكتشفت سبب منع الصحفيين والإعلاميين من الخروج، حيث قام تامر بعملية تمويه لا يقوم بها سوى رئيس دولة مستهدف. فقد ترك سيارته الهامر أمام مقر الشركة، وقام أحد العاملين معه بقيادتها بعيداً ليعتقد الجميع أنه ترك الشركة، ويبدأ الجمهور في الإنصراف. في هذا الوقت، كانت تقف داخل مقر الشركة سيارة هيونداي زرقاء، إلا أننا شعرنا بأن هناك شيئاً وراء هذه السيارة. وصدقت توقّعاتنا، حيث اكتشفنا أن تامر اختبأ داخل مقر الشركة لحين مغادرة كل الإعلاميين. ثم ركب هذه السيارة وابتعد بها عن مقر الشركة، لتلحق به سيارة رانج روفر كان يستقلّها شقيقه رامي وسيارة كرايسلر كان يقودها شقيقه حسام. وقام تامر بركوب سيارة الرانج روفر، إلا أنه وأثناء انتظاره بالهيونداي الزرقاء، اكتشفه بعض الشباب وقاموا بالتقاط الصور الفوتوغرافية معه أثناء انتقاله من سيارة لأخرى في وسيلة غريبة لانصراف فنان عن جمهوره.
المنافسة مع عمرو دياب
ما قام به تامر وشركة «مزيكا» كان محاولة واضحة للفت الإنتباه وجذب الجمهور للألبوم الذي يلقى منافسة شرسة من ألبوم عمرو دياب «وياه» الذي طرح في هدوء وبدون هذه الجلبة، نظراً لثقة دياب في جمهوره وفي ألبومه الذي وصلت مبيعاته كما أعلن أحد موزّعي الكاسيت إلى 200 ألف نسخة في أول أسبوع (100 ألف كاسيت و100 ألف سي دي) وهي الدفعة التي طرحتها الشركة في مصر. وبعد نفادها، قامت بطرح دفعة مماثلة تحقّق مبيعات عالية حتى الآن.
المبالغة بالأرقام
حرب التصريحات اشتعلت فور قيام تامر بطرح ألبومه. ففي الوقت الذي كان يتمّ خلاله توزيع الألبوم على محلات الكاسيت، كتب على شريط الأخبار أن الألبوم حقّق مبيعات كبيرة جداً وأن سي دي تامر يباع بـ 30 جنيهاً ليصبح بذلك أعلى وأغلى نجم في السوق. كل هذا والألبوم لم يتمّ توزيعه بشكل كامل، إضافة إلى طرحه على الانترنت فور طرحه في الأسواق بلحظات.
ولقد قامت الشركة بطرح 160 ألف نسخة، 80 ألف للكاسيت ومثلها للسي دي ولم تزد المبيعات حتى الآن عن 80 ألف نسخة.