بعد إعلان نتيجة «شاعر المليون» في نسخته الثالثة، وفوز زياد بن حجاب بالمركز الأول بنسبة تصويت بلغت 81%، وحصول عيدة على المركز الرابع بنسبة تصويت بلغت 52%، التقت «سيدتي» الفائز بالبيرق والمركز الأول زياد، وأيضاً الشاعرة عيدة في حوارين ألقيا الضوء على فرسان المليون الذين كانوا جميعاً بلا إستثناء نجوماً في الحلقة النهائية. وكان العرس واحداً في الدار السعودية، والكل كان يهنئ نفسه ويهنئ الآخر. «سيدتي» أيضاً واكبت بالصور والمشاهدات الإحتفال الشعبي الذي أُعدّ للفائز باللقب زياد بن حجاب في المطار لدى عودته إلى بلده السعودية.
البداية كانت مع زياد:
* يقال لكل شاعر قضية، فما هي قضية زياد بن نحيت في الشعر؟
ـ كل قضايا الأمة هي قضايا زياد بن نحيت.
* أحد الشعراء قال إن النقد الشعري لا يدرّس ولا توجد له أكاديميات، وبالتالي لا يوجد ما يسمّى نقداً، ومن خبرتك مع لجنة تحكيم البرنامج، هل كان نقدهم موضوعياً ومقبولاً؟
ـ نعم هناك نقد رائع، إستفدنا منه الكثير وساهم في تطوير مستويات الشعراء وذائقة جمهور الشعر.
سر زياد
* هل ساهم «شاعر المليون» في الإرتقاء بالشعر أم أنه يسعى فقط للمادة كما يتّهمه البعض؟
ـ «شاعر المليون» يخسر الملايين من المال ويكسب رضا الناس، وإلتفاف الشعراء حول الإبداع لا علاقة له بالمادة أبداً، وأستغرب عدم إستغلال البرنامج للشهرة في الإعلانات التجارية ورعاية الشركات له.
* شاهدنا الشيخ محمد بن زايد يهمس في أذنك بعد الفوز. فماذا قال لك؟
ـ قال لي سراً، وقد لاحظه من تعابير وجهي.
المكالمة الأولى
* أول مكالمة تهنئة بعد الفوز ممن تلقيتها، ولمن تهدي فوزك هذا؟
ـ تلقيت أول مكالمة تهنئة من والدي، وأهدي الفوز لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني وللشعب السعودي.
* هل للشعر تأثير على المجتمع، أم أنه أصبح هواية من لا هواية له، ولا يلقى له المجتمع بالاً ولايقيم له وزناً؟
ـ إذا كان الشعر يستحق الإهتمام فسيجذب الإنتباه ويؤثر في الرأي العام، وهذا ما كان في «شاعر المليون»، وإذا انعدم الإبداع، فقد كل شيء.
كنت مهيئاً للفوز
* هل كنت تتوقع الفوز؟
ـ الطموح مشروع، لكن كان الأهمّ بالنسبة لي من الفوز أن يكون اللقب سعودياً. وهذا ما تحقق في الحلقة قبل النهائية، والتي أكدت علو شأن الشعر السعودي والذي كان يجب أن يكون حاضراً منذ بداية انطلاق البرنامج في نسخته الأولى لتميز شعراء السعودية، ونحمد الله ان التوفيق كان حليفي وحليف زملائي من خلال تأهل خمسة وانحصار التنافس فيما بيننا. أما أنا فقد كنت مهيئاً للفوز بهذا اللقب وكنت عازماً منذ البداية على تشريف وطني وإخواني من خلال هذه التظاهرة الثقافية الكبرى.
لقاء مع عيدة
* هل أيّدك زوجك عندما أبديت رغبتك بالمشاركة؟
ـ في البداية كان معارضاً جداً. والحقيقة، أنا أفكر بالمشاركة منذ الدورة الأولى، لكن لم يكن هناك مجال، فقد رفض وبشدة حتى مجرد مناقشة الأمر، وفي الدورة الثانية كنت حاملاً، ولذلك لم أطرح الفكرة، وهذه الدورة طلبت منه أن نستشير خاله الشاعر عايش الدميخي «شاعر الينبوعين» ينبوع النخل وينبوع البحر... وهو شاعر له مكانته، والكل يحترمه ويقدره.
حجابي ليس السبب
* هل لي أن أطلب منك طلباً، أريد أن أراك دون حجاب؟
ـ لماذا تريدين أن تري وجهي؟
* من باب الفضول، فالبعض يقول إنك غير جميلة، لذلك أخفيت وجهك بالنقاب؟
ـ هنا إبتسمت عيدة، ورأيت إبتسامتها من خلف الحجاب، فقد كانت عيونها تلمع. وقالت: أنا أثق في مجلة «سيدتي» فهي مجلة ملتزمة، ونحترمها جميعاً، كما تحترم هي قراءها. وبعد أن تأكدت من لا أحد في المكان كشفت لي عن وجهها. وبالفعل، هي جميلة حقاً.
* البعض اعتقد أن حجابك قد يكون السبب في عدم فوزك بالبيرق، معتبرين أنه شكّل حاجزاً بينك وبين الآخرين، لا سيما وأن كثيرين توقعوا لك الفوز؟
ـ كلا، حجابي ليس السبب، الحجاب لايمنع المرأة من الإبداع والتقدم والتفوق.
المزيد من الصور والتفاصيل في مجلة سيدتي العدد 1466 الموجود في الأسواق.