قبل استكمال العدد بوقت قليل، أبلغتنا النجمتان أحلام وشمس خبر مصالحتهما المفاجئ بعد سنوات من الحروب المتبادلة. ولأن الخبر أفرحنا، قمنا بإدراجه في هذا العدد ليصبح عدد الفنانة أحلام بامتياز. ونحن بدورنا، نبارك للنجمتين مصالحتهما بعد خلاف دام لسنوات بين نجمة الخليج الأولى أحلام والفنانة الكويتية شمس.
مصادفةً ودون موعد مسبق، تــمّت المصـالـحـة بينهما لتثبت الفنانة أحلام مرةً أخرى كِبَر أخلاقها وقدرتها على العفو عند المقدرة، خصوصاً في هذا الشهر الكريم.
شمس تستأذن أحلام
المصالحة تمّت في مطعم «الكيف» لصاحبه الفنان عاصي الحلاني الذي تمّ افتتاحه مؤخراً في منطقة سن الفيل (بيروت) في الإتجاه المقابل لفندق «الحبتور»، حيث كانت الفنانة شمس تتناول وجبة السحور عند الثانية فجراً، لحظة وصول الفنانة أحلام هي أيضاً لتناول وجبة السحور، برفقة صديقتها هنادي وزوجها أحمد ناغرو. وبعد وصول أحلام بعشر دقائق، تقدّم أحد الضيوف الجالسين مع الفنانة شمس من الفنانة أحلام يستأذنها الموافقة على طلب الفنانة شمس بإلقاء التحية عليها. وكون الفنانة أحلام تملك كمّاً كبيراً من الطيبة في شخصيتها، وافقت دون تردّد، لاسيما أننا في شهر رمضان المبارك. فتقدّمت شمس من أحلام وتعانقتا دون أي عتاب على ما كان بينهما في الماضي.
دعوة إلى الإفطار
في اليوم التالي، وجّهت الفنانة أحلام دعوة للفنانة شمس لتناول الإفطار على مائدتها في فندق NY في منطقة عين المريسة حيث تقيم. وبالفعل، لبّت شمس الدعوة وتناولتا الإفطار معاً، وتطرقتا في الوقت ذاته إلى بعض ما تناولته المجلات في فترة خلافهما. وعندما أخبرت أحلام شمس عن سبب استيائها وتمنّت على «سيدتي» عدم البوح به، بكت شمس واعتذرت من أحلام عن كل ما بدر منها من سوء بحقها. بعد تصفية القلوب، اتفقتا على أن أيّ تصريح إعلامي قد تدلي به أيّ منهما يجب على كل منهما إعلام الأخرى به، والأخذ برأيها والوقوف على حقيقة التصريح قبل أي ردّ، وذلك لردع كل من يريد الصيد في الماء العكر.
أحلام حامل
في اليوم التالي، وبينما كانت أحلام لدى المصوّر شربل بومنصور تأخذ صوراً خاصة لها قبل بدء ظهور عوارض الحمل عليها، بحضور مصفّف الشعر طوني صوايا والماكيير أحمد الأسير، وصلت الفنانة شمس إلى الأستوديو، وأثناء نزولها السلالم المؤدية إليه، انزلقت قدمها، فأمسك بها معاونها للحؤول دون سقوطها أرضاً. وكانت كاميرا «سيدتي» ترصد وصول شمس فالتقطت صوراً لما جرى. لكن، نزولاً عند رغبة الجميع، تحفّظت «سيدتي» عن نشرها. فلما سمعت أحلام صوت وقوع شمس صرخت: «يا الله». وقامت من مكانها حيث كانت تضع الماكياج وتحضّر نفسها للتصوير، وتقدّمت من شمس قائلة: «سلامة قلبك». فقالت لها شمس: «شفتي يا أحلام لقد أصابوني بالعين لأننا تصالحنا». وضحكتا معاً. وفي أثناء تحضير أحلام نفسها للتصوير، قالت شمس لأحلام: «لقد أحسنت اختيار مصفف الشعر طوني صوايا. فهو معروف بتميّزه و«ستايله» المعاصر. ولقد كنت أريد أن أنصحك به. لكن الواضح أن أذواقنا واحدة».
صفحة جديدة
وفي دردشة قصيرة مع شمس حول خلفيات المصالحة قالت لـ «سيدتي»:
«تمّت المصالحة بيننا. والحمدلله أشعر الآن براحة واطمئنان. صحيح أنني كنت أنتقد أحلام في أحاديثي الإعلامية. لكن كل كلامي السلبي ضدها، كان يخرج من الشفاه فقط. أما قلبي فكان صافياً تجاهها. فكلتانا تشبه الأخرى بطيبة قلبها خاصة أن أحلام أصبحت زوجة وأماً لطفلين ـ حماهما الله ـ والأمومة تليّن الطباع. فأحلام قلبها طيب
ولا تضمر الشر لغيرها». وكانت شمس تدندن بين الحين والآخر أغنية أحلام التي تحبها كثيراً، كما قالت لنا «هذا أنا»، ثم تقدّمت أحلام من شمس قائلة لها: «كلتانا لم تقصّر بحق الأخرى. والكلام عن الماضي لا نفع له الآن. نحن نفتح صفحة جديدة في الشهر الكريم شهر الخير والبركة. ثم دعتها لإلتقاط صورة المصالحة بينهما.
على مائدة أحلام
وبذلك تكون قد إنتهت فصول الحرب الإعلامية بينهما وانطوت إلى الأبد كما اتفقتا معاً. بعد ذلك، ودّعت شمس الجميع وغادرت الأستوديو، وكانت الساعة قد قاربت الثانية فجراً. فأكملت من بعدها أحلام التقاط الصور الخاصة لها. وعند الرابعة فجراً، دعت أحلام «سيدتي» الماكيير أحمد الأسير ومصفف الشعر طوني صوايا لمشاركتها وزوجها وضيوفها تناول وجبة السحور في جناحها في الفندق، طالبة منهما الإسراع قبل حلول موعد الإمساك عن الطعام. بعد ذلك، طلب أحمد الأسير من أحلام أن تشرح له طريقة تحضير طبق خليجي وهو الدجاج المحمّر.
وكانت حينها الساعة قد قاربت الخامسة فجراً. وقبل مغادرة أحمد الأسير وطوني صوايا، قالت أحلام لهما: «بيتي مفتوح لكما في أي وقت تريدان تناول الإفطار، وإذا لم أكن موجودة أرجوك يا أحمد أطلب من مدبّرة المنزل أن تحضّر لك وجبة الإفطار ولا تخجل فأنت في بيتك». ثم ودّعت الجميع متمنية لهم صوماً مقبولاً.
