إنجازاته تسبق اسمه، وتاريخه الفني الطويل دليل لجيل كامل من أهل الفن. هو الفنان المبدع عبد الحسين عبد الرضا، «أبو عدنان»، عملاق الدراما الخليجية ورئيس مجلس إدارة قناة «فنون» الكويتية والرئيس السابق لنقابة الفنانين الكويتيين. نلتقي معه في هذه السطور من خلال حوار صريح وجريء.
لفت الفنان عبد الحسين عبد الرضا إلى أن مسلسل «الحب الكبير» رصد القضايا المستجدّة، ومنها عالم الانترنت والإتصالات الحديثة والفضائيات وسوء استخدامها ومحاولة استيعاب القفزة الحضارية والتقنية الحديثة، وعدد من القضايا على المستوى المحلي.
طريق شائك
وأكد أن طريق الفن شائك، ولن يتحمّله إلا من يحبّ هذه المهنة، مشيراً إلى أن مرحلة السبعينات كانت هي الأجمل في حياته، مع افتتاح التلفزيون الكويتي، وهي الفترة التي شهدت تفاعل الجمهور بسبب تقديم الموضوعات المحلية التي تهمّ البيئة الخليجية بشكل عام.
وفي حديثه عن عائلته وطفولته، توقف عند شجار والديه، واصفاً إياها بالكوميدي، وقال "كانا يقولان «إفيهات» كوميدية أثناء الشجار. فكنت أضحك مع أشقائي. وعندما يسألاننا عن سبب الضحك، كنا نقول لهما الحقيقة وهي أن شجارهما مضحك".
مسرح مناسبات
ورأى أن المسرح الكويتي الآن هو مسرح لهو ومناسبات، "فهذا ليس المسرح الذي أبحث عنه". ورداً على سؤال حول غياب «إسكتشات» غنائية مثل السابق، أجاب "أحبّ الطرب والغناء. وفي أكثر أعمالي الفنية، ألجأ إلى الغناء كاستراحة للمتفرّج. ومثل هذه «الإسكتشات» أبدع فيها الملحن الكويتي أحمد باقر، أما الآن فقد كبرنا، ولكنني على استعداد لتقديمها. ولكن، من يكتب ومن يلحن مثل هذه الأعمال بعد الفنان أحمد باقر؟".
وبيّن عبد الحسين عبد الرضا أن ندرة العنصر النسائي مشكلة مستمرة، وقال "كما ينقصنا العنصر الرجالي كذلك. فنحن في أمسّ الحاجة إلى الوجوه الجديدة. وما يهمّني أكثر أن تكون هذه الوجوه الجديدة مثقّفة فنياً".
نقاط القوة
ووجد أن تحمّل المشكلات هي من أكثر نقاط القوة لديه، ضارباً مثل خسارته الكبيرة في أزمة سوق المناخ في الكويت (البورصة العام 1986) ووقعه تحت الديون، وقال "ولكنني تحاملت على نفسي وقاومت حتى سددت جميع الديون". وتابع "هو موقف محرج مررت به، ولاسيما أنني لا أحبّ الديون على عكس شباب اليوم الذين نجدهم يلهثون وراء الموضة وقيادة أحدث السيارات بالأقساط، بمستوى لا يتماشى مع رواتبهم الضعيفة. وانا أقول لشباب اليوم إن القناعة كنز لا يفنى".
إعجاب ونصيحة
وأبدى إعجابه بالممثلين الشباب عبد الله الباروني وعبد الله التركماني وشهاب حاجيه. أما الممثلات فوجه لهن نصيحة، وهي أن يكنّ على طبيعتهن، "أنصحهن أن يحرصن على ارتداء الملابس التي تعبّر عن المرأة الكويتية، وهذا الأمر يسهّل عليهن الوصول إلى قلب المشاهد. للأسف، هناك البعض منهن يذهبن إلى النوم في أعمالهن الفنية، وهن بكامل أناقتهن وبماكياج «أوفر» (مبالغ به)، وهنّ في هذه الحالة يكنّ موديلات إعلانات عن هذه الأزياء والماركات ولسن ممثلات".
وأكد أنه لم يشعر بعد بتحقيق كل ما طمح إليه، وقال "لا أزال أبحث عن النص الجيد والدور الجميل. فالثروة الحقيقية لأي فنان هي في جمهوره. وحتى الآن لم أصل إلى درجة الإكتمال، وكنت أتمنى تقديم المسرح الإستعراضي، ولكن للأسف مسرحنا «ميت»".
تفاصيل أوسع تابعوها في العدد 1499 من مجلة «سيدتي» المتوفر في الاسواق، وبخاصة ما ذكره الفنان الكبير عن نقاط ضعفه، وومن يعتذر، ومن هم أقرب النجوم المصريين والخليجيين إليه، والكثير الكثير..