إتّسم الــمــؤتــمــر الــصــحـفـي لفيلم «دكان شحاتة» بعدم الإنضباط في بدايته، والسبب تواجد عدد كبير من الإعلاميين لمتابعة تفاصيل العمل، لاسيما وأنه شهد أحداثاً مثيرة في أيامه الأخيرة، بعد أن طلبت الرقابة حذف مشهد النهاية لأنه سيخلق حالة من الفوضى داخل المجتمع، إلا أن خالد تمسّك به. وبالفعل حدث ما كان يرغب فيه، وتمّ التصريح بعرض الفيلم.
غلطة العمل
ردود الفعل حول الفيلم كانت متباينة. فالبعض رأى أن هيفاء وهبي هي غلطة الفيلم لأن أداءها باهت ولا يتّسم بالعمق، في حين رأى آخرون أنها مفاجأة وستحقّق نجاحاً مبهراً في السنوات المقبلة. وعلى العكس، جاءت غالبية الآراء ضد عمرو سعد، حيث أكّد معظم الحاضرين أنه كان يقلّد أحمد زكي في فيلم «الهروب» بوضع الشارب وارتداء الملابس نفسها التي ارتداها النجم الراحل، ناهيك عن محاولاته المستميتة لاتّباع الأسلوب عينه عند تقديم دوره. أما غادة عبد الرازق، فقد أثارت الجدل حيث قال البعض إنها تفوّقت على نفسها في هذا الدور، بينما قال آخرون إن كل همّها كان أن تتفوّق على هيفاء، فجاء أداؤها مبالغاً فيه لدرجة لا يمكن تقبّلها. أما عمرو عبد الجليل، فبالرغم من تفوّقه إلا أن دوره لم يختلف كثيراً عما قدّمه في «حين ميسرة» وأنه جاء ليكرّر نفسه. المثير أن خالد يوسف عقب انتهاء العرض وعندما حدثت حالة من التوتر، تدخّل وطلب من الصحفيين ألا تزيد مدّة السؤال عن دقيقة واحدة نظراً لأن مدّة المؤتمر لم تتجاوز الـ 40 دقيقة. كما رفض خالد أن يلقي كل فنان في العمل كلمة، لكي يعطي فرصة أكبر للصحفيين، حيث إن القاعة كانت ستشهد عرض فيلم آخر وكان يجب إخلاؤها في وقت محدّد.
تألّق غادة
كانت غادة عبد الرازق لافتة بشكل غير عادي، وكان واضحاً أنها تريد التألّق أمام الجمال اللبناني الطاغي لهيفاء وهبي. والمثير أنها بالفعل بدت في غاية التألّق في العرض، بل ونافست هيفاء وهبي وتفوّقت عليها.
وقرّر خالد أن يقوم المصوّرون بالتقاط الصور الفوتوغرافية في البداية، حتى لا يكونوا سبباً في تعطيل المؤتمر بعد انطلاقه. وكان السؤال الأكثر إلحاحاً حول طلب الرقابة نسخة من الفيلم قبل عرضه بأيام قليلة، حيث أكّد خالد يوسف أنه عانى مع العديد من الجهات، غير الرقابة، قبل عرض الفيلم لكنهم تفهّموا تماماً موقفه وسمحوا بعرض الفيلم. وطالب خالد بضرورة إلغاء الرقابة، حتى يقول المبدعون كل ما يرغبون به تماماً مثل الصحافة التي تكتب ما تريد. ورداً على سؤال حول رأيه في هيفاء وهبي كممثلة، وهل أرهقته أثناء التصوير، قال: «إن مستقبل هيفاء في التمثيل وليس في الغناء، فهي فاقت كل توقّعاتي وأرى أنها ستصبح واحدة من أهم الممثلات خلال العشر سنوات المقبلة لأنها تجتهد بشكل غير عادي، ولكم أن تتخيّلوا أنها كانت تصوّر على مدار 18 ساعة يومياً».
ردّ الفعل
أما هيفاء وهبي، فقد أكّدت أنها سعيدة لوجودها في عمل لخالد يوسف خصوصاً وأنه عرضت عليها أعمال سينمائية كثيرة ورفضتها. وأضافت قائلة: «دور بيسة في العمل فيه مساحة تمثيلية غير عادية، لاسيما وأنني لبنانية والدور لفتاة مصرية». وحول مشروعاتها الجديدة في السينما، أكّدت هيفاء أنها لم تتّخذ قراراً بالمشاركة في أي عمل آخر وأنها تنتظر ردّ فعل الجمهور على «دكان شحاتة».
مشاركة جديدة
غادة عبد الرازق أعربت عن سعادتها لاستمرار التعاون مع خالد يوسف. وذكرت أن هذا العمل هو المشاركة الثالثة لها معه، وأنها تتمنى أن تقدّم العديد من الأعمال معه لأنه مخرج متميّز ومبدع. كما أكّدت على عمق العلاقة بينها وبين هيفاء وهبي وأنه لم تكن هناك أي أزمات معها كما ردّد البعض، وعلى العكس فقد أصبحتا صديقتين.
تواصل أجيال
أما النجم محمود حميدة، فأكّد أن العمل مع جيل الشباب يسعده، وهو بمثابة تواصل بين الأجيال يجب أن يستمر. وأضاف أن الإسقاطات السياسية في العمل تعبّر عن وجهة نظر المؤلف والمخرج وليس وجهة نظره.
بينما أكّد عمرو سعد أن تعامله بشكل مستمر مع خالد يوسف سببه وجود تفاهم بينهما، مثلما سبق وتعاون عادل إمام مع شريف عرفة والراحل أحمد زكي مع عاطف الطيب لفترة، وحقّقا نجاحات عديدة وقدّما أعمالاً هامة في تاريخ السينما.
تفاصيل أوسع وصور أكثر تجدونها في العدد 1473 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسوق.