فنانان يشغلان تفكير شباب اليوم، هما نانسي عجرم ومنصور زايد اللذان أحييا مؤخراً حفل ليالي «شاعر المليون» واستطاعا أن يؤكدا أن روح الشباب هي الأكثر جذباً للجمهور، إذ امتلأ مسرح نادي القوات المسلحة في أبو ظبي بالجمهور الغفير الذي تراوحت أعماره من الخمس إلى الخمسين سنة. اللافت في الأمر، أن حفلات النجوم الكبار الذين سبقوا كلاً من منصور ونانسي إلى حفلات «شاعر المليون» لم تحظ بهذا الكمّ من الحضور، ما يؤكد أن الجيل الجديد من الشباب له الغلبة في الفن أيضاً. «سيدتي» إلتقت الفنان منصور زايد في دردشة.
لقد فوجئنا بجمهور كبير على غير العادة، إذ لم يحظ كبار النجوم بهذا الكمّ من الجمهور في حفلاتهم، فهل ولّى زمن الكبار برأيك؟
لا أعتقد أن جمهور المسرح هو فقط من يحكم على جماهيرية أو قيمة الفنان، وكون حفل اليوم جاء مناسباً لطموحي وطموح أي فنان يودّ الغناء على المسرح، لا يعني أنني الأهمّ، وأن من لم يحضره أحد هو الأقل أهمية. أنا أظن أن لكل فنان قيمته المحفوظة، وأن مسألة الجمهور تعود أيضاً لحالة المزاج العام، وفي أحيان أخرى إلى الأوضاع الإقتصادية للناس.
غنيت في الحفل «روحي بلقاك» بالإضافة إلى مجموعة أغنيات لكل من المطربة فيروز، والفنانين فضل شاكر وراشد الماجد وأحلام.. هل كنت قاصداً هذا التنويع بأغنيات بمختلف اللهجات والألوان؟
بالتأكيد، لأن حفلاً تحييه الفنانة نانسي عجرم من المؤكّد أنه يضمّ شريحة كبيرة من مصر وبلاد الشام. لذلك، فكرت في عمل جدول لأغنيات تعرفها الناس وتتفاعل معها، والحمد لله وفّقت في اختياراتي.
أول لقاء لـ«سيدتي» بك كان عندما صوّرت أغنية «دوري» في السويد والتي لم تبثّ على الشاشات بعد، حتى أن الألبوم لم يجهز، ولا الأغنية التي كان من المفترض أن تسجل لعيد الحب. لمَ هذه الخطوات البطيئة؟
أولاً، الألبوم مسؤولية كبيرة ومن الصعب أن أطرحه في السوق قبل أن أتأكد من الأغنيات التي سأقدّم نفسي فيها للمرة الأولى للجمهور، لكنه سيصدر مع عيد الفطر، وأما أغنية «دوري» فستبثّ قريباً بعد أن أعدت مونتاجها من جديد، ولكن بعد أن أصدر أغنية جديدة أنا بصدد العمل عليها ولن أفصح عنها الآن. أما بالنسبة للخطوات البطيئة، فأنا أفضل أن أكون متأنياً بخطواتي كوني ما زلت في أول الطريق.
سبق والتقيت الفنانات مادلين مطر وباسكال مشعلاني والآن نانسي عجرم. كيف تصف كلاً منهن؟
نانسي «مهضومة» جداً، وباسكال مشعلاني فنانة متعاونة إلى أبعد الحدود، أما مادلين فهي غامضة ولم أستطع أن أخلق إنسجام بيني وبينها.
إذا أردت أن تقدّم «ديو» غنائياً فمن تختار منهن؟
حالياً، أنا مكتفٍ بالـ «ديو» الذي قدمته مع الفنان ماجد المهندس لأنه حقق لي ما كنت أبحث عنه كصورة فنية، مع أنني أتشرّف في الغناء مع أي منهن إلا أن فكرة «الديو» الآن مؤجلة إلى إشعار آخر.
من أجواء الحفل:
- بدأ منصور فقرته الفنية بأغنية «الحب خالد» للفنان راشد الماجد والتي يستهلّ بها عادة أي حفل يحييه، ثم غنى «ادعي علي» لراشد الماجد أيضاً، و«حبيتك تنسيت النوم» لفيروز، ثم «لو على قلبي» لفضل شاكر، و«قوم درجني» لماجد المهندس، و«رضى والله وراضيناك» لطلال سلامة ومثلما استقبل جمهوره بفيض من الحب، ودّعه بأغنية الفنانة أحلام «هذا اللي شايف حاله».
- بدأت الفنانة نانسي عجرم فقرتها بأغنية «ابن الجيران» بعدها قدمت أغنية «من ده اللي نسيك» ثم «ماشي حدي» و»أنا منه» التي تمايلت على أنغامها بمصاحبة الفرقة الفنية وعازفي المزمار والطبلة والدف، كما غنت «الدنيا حلوة» و«آه ونص» ولم تنس أن تمتّع الجمهور بأغنيتها الخليجية «مشتاقة» وآخر إصداراتها «سلموا لي عليه» لتعود وتغني «إنت إيه» التي شاركتها في أدائها طفلة لا تتجاوز السادسة من العمر، لتنهي فقرتها بأغنيتها المشهورة «يا اطبطب يا ادلع»..
- عبّرت نانسي عن أسفها نتيجة عدم تواجدها في اليوم الذي يصادف فيه الإحتفال بيوم الأم مع والدتها وطفلتها في آن واحد، مؤكدة أنها فور وصولها إلى لبنان ستحتفي معهما سوياً بهذه المناسبة.