في مهرجان «الجنادرية 26»

 

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، أُقيم حفل افتتاح المهرجان الوطني السادس والعشرين للتراث والثقافة «الجنادرية» يوم الأربعاء الموافق 13 إبريل، من تنظيم الحرس الوطني كعادته سنوياً، وقد شمل سباق الهجن السنوي الكبير والحفل الخطابي والفني. ولكن، فوجئ الجميع يوم العرض بوفاة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز آل سعود، ما جعل الملك يترك «الجنادرية» ويتوجّه فوراً إلى مستشفى الحرس الوطني لاستلام الجثمان، وقد ناب عنه الأمير متعب بن عبدالله آل سعود وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني، رئيس اللجنة العليا للمهرجان. «سيدتي» تابعت افتتاح المهرجان وكواليسه:

 

 

رغم أن خروج أوبريت مهرجان «الجنادرية» هذا العام كان في وقت قياسي، حيث تمّ تنفيذه في 20 يوماً فقط من تلحين وكتابة كلمات و«بروفات»، إلا أن المخرج فطيس بقنه، استطاع إثبات أنه أهل للثقة التي أولاها له الأمير متعب بن عبدالله الذي كان متابعاً لجميع تفاصيل المهرجان بنفسه طوال الوقت، حيث كان  حريصاً على المجيء يومياً إلى مكان إقامة حفل الأوبريت، ما أعطى دافعاً وحماساً كبيرين لجميع المشاركين بالمهرجان والذين بلغ عددهم 1000 شخص تقريباً.
وقد تفاعل الحضور مع أوبريت «فرحة وطن» الذي صاغ كلماته الشاعر عبدالله الشريف، ولحّنه صالح الشهري ورابح صقر، وقام بغنائه كل من: محمد عبده، راشد الماجد، رابح صقر، عبدالمجيد عبدالله، وعباس إبراهيم، وكانت الرؤية الفنية والإخراج لفطيس بقنه.

 

 

الأمير متعب بن عبدالله

 

حرص الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، على توفير كل ما من شأنه أن يطوّر أنشطة المهرجان المختلفة، وقال في الكواليس: «إن الرعاية السنوية للمهرجان من قيادتنا ـ أيّدها الله ـ هي وسام شرف للحرس الوطني وللمهرجان ولكافة اللجان العاملة، وهي أيضاً دعم لمسيرة الثقافة والإبداع في المملكة وفي العالم العربي، منوّهاً بالمشاركات المتميّزة في المهرجان لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأكّد الأمير متعب أن مسيرة المهرجان الوطني تمضي بتوفيق من الله أولاً، ثم بالرعاية والدعم الذي يحظى به المهرجان من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله».
وتوجّهت مجلة «سيدتي» بسؤال للأمير متعب قبل يوم الافتتاح، عن كيفية مساهمة مهرجان «الجنادرية» في تطوّر فكر المواطن السعودي، وقال: «أشكر مجلة «سيدتي» لدورها في إبراز دور المرأة السعودية والعربية بالشكل اللائق، ولا شك أن «الجنادرية» أتاح للمرأة السعودية المشاركة به. وقد استطاعت إثبات مقدرتها على المنافسة، وأتمنى أن تعطي روحاً للمهرجان كما أعطته في الفترات السابقة، وإن شاء الله يكون مستقبلها أفضل. وبالطبع، فالمهرجان يساعد على إثراء فكر الإنسان وتطوّره. وقد أثبت المواطن السعودي وعيه واستيعابه لما يجري حوله وأبدى تأييده وولائه لخادم الحرمين الشريفين، ونتمنى من الله عز وجل أن يديم على المملكة العربية السعودية نعمة الأمن والأمان».
وعن تخلّي مجموعة «أم بي سي» عن استلام الأوبريت هذا العام، أكّد الأمير متعب أن تخلّي «أم بي سي» عن الأوبريت هذا العام قد يكون لضيق الوقت الذي لم يسعفهم، وإن شاء الله يكون لهم دور في الأعوام المقبلة.
ونوّه الأمير بما تحمله مشاركة اليابان بصفتها ضيف شرف في «الجنادرية 26» معبّراً عن اعتزازه بهذه المشاركة؛ كونها إحدى إضافات المهرجان الوطني بما يسهم في التعرّف على ثقافات وتراث الدول الشقيقة والصديقة، وامتداداً للتقليد الثقافي الذي ينهجه المهرجان الوطني كل عام.

تميّز المهرجان

 

 

من جانب آخر، أبان نائب رئيس الحرس الوطني المساعد، نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان، عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري أن المهرجان شهد هذا العام تميّزاً في العديد من الفعاليات والنشاطات، حيث دعي إليه أكثر من 200 مفكر وأديب من مختلف دول العالم للمشاركة في إثراء النشاط الثقافي، الذي شمل إقامة العديد من الأنشطة في عدة مدن تناقش محاور ثقافية مختلفة، مشيراً إلى أن ما حقّقه المهرجان من نجاحات هو بفضل الله أولاً، ثم رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني.
وأكّد أن المهرجان سيواصل رسالته في تعميق العلاقة بين ماضي الأمة وحاضرها، وتفاعله مع القضايا الملحّة التي تهمّ الأمتين العربية والإسلامية عبر برامج وفعاليات ثقافية وتراثية متنوّعة.

قصيدة مترابطة

 

على جانب آخر، أبدى الشاعر عبدالله الشريف سعادته بعدما تمّ تكليفه من الأمير متعب بن عبدالله بكتابة الأوبريت، وأضاف عبدالله: «سعدت كثيراً بهذا التكليف رغم أنه مسؤولية كبيرة، فلا توجد كلمات توازي حبنا للملك، وكان عليّ أن أكتب إحساسي وإحساس أبناء وطننا الغالي، وقد كتبت 10 لوحات فنية للأوبريت في أسبوع بعد عودة الملك معافى بحمدالله، وقد حازت على رضا الأمير متعب ولله الحمد».
وأوضح الشريف أنه لا يكتب الكلمات بناء على المطربين الذين سيغنّون القصيدة، ولكنها تكون قصيدة مترابطة وكل لوحة على بحر مختلف؛ حتى يتمكّن الملحّن من تلحين الكلمات بأريحية ومن إيقاع إلى آخر مختلف.


لماذا هرب راشد الماجد ومن عبر عن فخره بالمشاركة والمزيد من التفاصيل عن الأوبريت في مجلة سيدتي في المكتبات