قبل أيّام، نشرت بعض الصّحف خبر رفض الإعلامي وجدي الحكيم، قيام الكاتب محمود معروف بكتابة قصّة حياة الفنّانة الراحلة وردة الجزائريّة، بعد علمه بأنّ هذا الأخير أوشك على الانتهاء من ذلك.
"سيدتي نت" اتّصلت بالكاتب الكبير لسؤاله عن ردّة فعله، فقال "من هو وجدي الحكيم لكي يعترض؟ هل كان متزوّجاً من وردة من دون أن نعلم؟ وحتّى لو كان متزوّجاً منها فعلاً، فهل من حقّه الاعتراض والحديث عنها بعد وفاتها. وردة ليست أغلى من كثير من النّجوم الذين كتبت سيرتهم الذاتيّة، مثل سعاد حسني وصباح وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وليلى مراد وغيرهم من الفنّانين المحترمين؛ فالسير الذاتيّة ما هي سوى تخليد لهؤلاء، وما دفعني للكتابة عن وردة هو حبّي الشديد واحترامي لفنّها، مثلما كان يحترمها الوطن العربيّ كلّه".
وتابع معروف قائلاً: "ما هي صفة وجدي الحكيم كي يعترض؟ هل لمجرّد أنّه سبق وأجرى حواراً معها أصبح مقرّباً منها؟ فإذا أجرى هو حواراً معها، فأنا أيضاً أجريت حواراً".
وردّاً على مقالة وجدي الحكيم التي نشرها مؤخّراً، وتحدّث فيها عن عدم عودة الكاتب إلى نجل الفنّانة الراحلة رياض في كتابة سيرة والدته، وتأكيده أنّ هذا الأخير سيُحاول إيقاف تنفيذ المسلسل، قال معروف: "عندما فراغي من كتابة العمل، سأعود إلى رياض، لأنّ ثمّة أشياء أريد معرفتها".
وتساءل معروف: "لماذا يُريد نجلها كما يقول وجدي إيقاف المسلسل؟ هل وردة لديها تاريخ مشين يُريد إخفاءه؟ حاشا لله، فتاريخها نظيف ومحترم، وكان لها دور مع الزّعيم جمال عبد الناصر، ومنحها الرئيس محمد أنور السّادات الجنسيّة المصريّة، كما كرّمها الرئيس حسني مبارك أيضاً".
وتوقّف معروف عن الكلام لثوانٍ ثمّ عاد ليقول: "للعلم، فإنّ ابنها لم يحضر عزاءها، فهل يُريد المال؟ إذا كان الأمر كذلك، فالمنتج سوف يُعطيه، وقد يكون وجدي الحكيم وغيره خدعوه لوجود مصلحة ما لديهم. لكن أنا شخصيّاً لا مصلحة لي، ولا أريد المال، فما يهمّنى هو تخليد سيرتها العظيمة وحبّها لمصر التي عاشت فيها خمسين عاماً، بينما عاشت في مسقط رأسها الجزائر 14 عاماً فقط".
وأنهى معروف كلامه قائلاً: "إذا قال وجدي الحكيم هذا الكلام أمامي فسأسبّه، وسأستمرّ في كتابة المسلسل، ومن يعترض فليخبط رأسه بالحائط".