لعلّ من أبرز الأحداث الفنيّة لدى القيصر العراقي كاظم السّاهر، هذا العام، اشتراكه لأوّل مرّة، خلال مشواره الفنيّ، في عضويّة لجنة التّحكيم في برنامج اكتشاف المواهب "ذا فويس" the voice، بمشاركة شيرين عبد الوهّاب وعاصي الحلاني وصابر الرباعي. وعلى الرّغم من أنّ جميع الأعضاء هم من الأسماء اللامعة، فإنّ القيصر استطاع أن يخطف الأضواء باختلافه، حيث لم يندمج مع المتسابقين ولم يُصفّق ويرقص، كما فعل غيره، بل التزم الهدوء، وجلس في مكانه، ولم يُصارع على اختطاف متسابق منهم.
القيصر أضاف، عبر حلقات البرنامج، إلى رصيده أضعافاً مضاعفة من حبّ النّاس، بالرّغم من تسبّب هذا البرنامج في تعطيل ألبوم السّاهر، بعد أن كان مقرّراً إصدار آخر ألبوماته تحت عنوان "لا تزيديه لوعه".
وقد واجه القيصر هذا العام تساؤلات عديدة بشأن هجوم لمطربة التونسيّة لطيفه عليه، عبر "تويتر"، وزعمها أنّها هي التي اكتشفته؛ وكان ردّه أن "لا تعليق"؛ وذلك قبل أن تخرج لطيفة نفسها لتنفي الادعاء المنسوب إليها، ولتؤكّد أنّ هناك أحد الأشخاص قد انتحل شخصيّتها على "تويتر".
لكنّ محاولات لطيفة للدفاع عن النفس لم تلقَ نجاجاً، خاصّة أنّ موقعها "لطيفة أون لاين" قد قام بسرد تاريخ القيصر، وكأنّ لطيفة هي التي اكتشفت القيصر بالفعل. وزعم موقع لطيفة أنّ المطربة التونسيّة هي التي كانت تُملي عليه بيوت الشّعر؛ وهو ما استدعى ردّاً من جمهور كاظم تضمّن دعوة إلى قراءة كتاب "كاظم السّاهر الذي لا يعرفه أحد"، للكاتب أحمد رفعت، والذي كتبه قبل 12 عاماً، حيث يًُمكن للطيفة من خلاله معرفة تاريخ القيصر.
أخيراً، واجه القيصر في العام 2012 المنصرم شائعة زواجه، بعد أن سبق وانفصل عن والدة ابنه وسام. لكنّ السّاهر لمّ يُعلّق على الخبر وترك الشّائعة تُكذّب نفسها بمرور الأيّام، واطمأنّ إلى خبر جديد حمل إليه لقب الجدّ، بعد إنجاب ابنه الأكبر وسام الذي يعتبره الساهر اللقب المحبب إلى قلبه.
باختصار سنة هادئة للقيصر، بدأها بحفل في لبنان، ويختتمها بحفل في دبي، مع تجربة اختصرت الكثير من تجربته المهنية، وأظهرته بصورة الفنان المثقف، الساعي إلى اكتشاف مواهب جديدة، الخجول الزاهد بالأضواء، وهو ما جعله يتربع على عرش القلوب.
الموضوع السابق
الموضوع التالى
