فور إعلان تكريم الفنانة الخليجية الصاعدة مريم حسين إلى جانب الفنان المصري خالد زكي والفنانة الخليجية الشابة ريم عبد الله في حفل ختام مهرجان الأردن الأول للإعلام العربي وصعودها على المسرح، واستلامها شهادة تقديرها وتكريمها من وزير الإعلام الأردني علي العايد مع منتجي الأعمال الدرامية الإذاعية والتلفزيونية الفائزة، جاء ردّ فعل الجميع طبيعياً وعادياً باستثناء الفنانة الإماراتية هدى الخطيب المعروفة في الوسط الفني العربي بصراحتها الشديدة والتي غضبت من هذا التكريم المفاجئ لفنانة لم تنطلق سوى في عام 2010 فقط. ماذا كان موقفها وردّ فعلها على انسحاب واحتجاج هدى الخطيب على تكريمها غير المتوقّع من أحد؟ «سيدتي» التقتها في الحوار التالي:
بحضور مندوبة «سيدتي»، عبّرت هدى الخطيب عن سبب موقفها الرافض لتكريم الفنانة مريم حسين لنقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب الذي أقام حفل عشاء للنجوم واتصل بها هاتفياً طالباً منها الحضور. فرفضت وصارحته بأنها اندهشت لتكريم مهرجان الأردن بدورته الأولى لفنانة صاعدة لم تقدّم سوى أدوار صغيرة في عملين أو ثلاثة. بينما هناك فنانات أردنيات وعربيات أجدر منها بالتكريم، ولديهن تاريخ فني حافل ومميّز مثل النجمات نادرة عمران وعبير عيسى التي كرّمها المهرجان في حفل الافتتاح ونجلاء سحويل وصبا مبارك وأخريات، ولمّحت إلى وجود شبهة مجاملة لها من هذا التكريم المفاجئ وغير المتوقّع. وأكّدت استحقاق الفنان المصري خالد زكي والفنانة ريم عبدالله للتكريم، أما مريم حسين فلا تستحقّه.
وقد فشلت الفنانة الأردنية عبير عيسى في تهدئتها حيث انسحبت بعدها مباشرة من الحفل في قصر الثقافة الأردني عائدة إلى فندق «الميريديان» الذي تقيم فيه، ورافقتها صديقتها الفنانة الأردنية نجلاء سحويل.
مريم حسين توضح
البعض يعرّف عنك بالفنانة الإماراتية وأحياناً بالمغربية، ما الصحيح؟
أنا فنانة عربية وخليجية الهوى والانتماء والجذور من أب عراقي وأم مغربية، لكني بحكم أنني ولدت في دبي فأنا أنتمي عاطفياً وثقافياً للإمارات العربية المتحدة المضيافة التي تتّسع لكل محبّيها من العرب والأجانب. ولذلك، تعرّف عني دائماً الصحافة الإماراتية بالفنانة الإماراتية في كل مقالاتها، وأعتبر نفسي سفيرة الدراما الإماراتية والخليجية وطموحاتي كبيرة وكثيرة لأردّ جميل دولة الإمارات العربية المتحدة عليّ.
أحقاً أنك لم تُعرفي ولم تشتهري إلا في عام 2010 الحالي؟
هذا صحيح، فأنا لم أقدّم في رمضان 2009 سوى حضور خجول في أربع حلقات من المسلسل الخليجي «جيران» مع أحمد الجسمي. لكن، بدايتي الفنية الحقيقية كانت عبر دوري بمسلسل «أوراق الحب» مع المخرج إياد الخزوز ومسلسل «ليلة عيد» مع الفنانة المهمة حياة الفهد.
من مكتشفك الحقيقي، إياد الخزوز أم حياة الفهد؟
والداي هما أول من اكتشفا موهبتي الفنية قبل إياد الخزوز وحياة الفهد.
انسحبت الفنانة الإماراتية هدى الخطيب من حفل ختام مهرجان الأردن الأول للإعلام العربي، احتجاجاً على تكريمك أنت بالذات. كيف تلقّيت الأمر؟
هدى الخطيب فنانة إماراتية مهمة و«بنت ديرتي» الإمارات، وأعرفها من بعيد حيث تعرّفت عليها للمرّة الأولى في مهرجان دبي السينمائي. ولمّا نزلت من المسرح بعد تكريمي، حرصت على أن أسلّم عليها بعد تقبّلي تهنئة «ماما» عبير عيسى وصافحتها وسألتها عن أخبارها وردّت عليّ بلباقة. وأظنّ أنها قالت لي مبروك قبل انسحابها بدقائق. وللعلم، هدى الخطيب كانت وما زالت حتى بعد موقفها من تكريمي مثلي الأعلى في الفن العربي والخليجي.
ألم يغضبك موقف هدى الخطيب منك؟
لست غاضبة منها لأنها فنانة مهمّة وحرّة برأيها، بل فرحت في داخلي لأن موقفها هذا يؤكّد أنني ناجحة وموجودة في هذه الحياة، حيث أؤمن بقولٍ لفيلسوف غربي مفاده: «إن غضب الآخرون عليك، فهذا يعني أنك موجود».
بماذا تردّين عليها؟
لا تعليق.
معقول؟
نعم. أرفض الردّ عليها، فربما موقفها مني كان عابراً ونتيجة غضبها أو استيائها من شيء آخر. فأنا أحب هدى الخطيب وأحترمها. لذا، أرفض أن أقول كلمة ما بحقها لأنني كما قلت سابقاً وأعود فأكرّر، أحبها وأحترمها وأعتبرها مثلي الأعلى. وأتمنى أن يجمعني بها عمل فني واحد.