تطل الممثلة ماغي بو غصن على شاشة ال LBCI في فيلم روائي قصير من 11 دقيقة يحمل عنوان "حلم" .
وهو فقرة من برنامج إنساني تباشر المحطة بعرضه منتصف فبراير الجاري ويحمل عنوان"شو القصة القصة كلا" الذي ستقدمه الاعلامية إليز باسيل.
البرنامج فكرة وإعداد ديزيريه فرح، ويتناول في كل قصة شخصية ويحقق لها حلمها .
وتتراوح أﻋﻤﺎر هذه الشخصيات ما ﺑﻴن ﺳﻨﺘﻴن وﻣﺌﺔ وﺳﻨﺘﻴن. وتم إختيار حلقة من تلك الحلقات المصورة التي تتناول قصة الولد ﻓراﻧﺴوا ﺷﻤﺎﻟﻲ المصاب بسرطان الاطفال،الذي شفي بعد 7 أعوام من العلاج، وهو يعاني ايضا من إعاقة .
وحلم فرنسوا كان بتحويل سيناريو كتبه الى فيلم حقيقي. وتم بالفعل تصوير قصته التي حملت عنوان "حلم" وقد تم عرض الفيلم في صالة سينما"المول" بحضور 30 من أصدقاء
فرنسوا الذين ينتمون الى جمعية Kid s First.
الفيلم القصير لعب بطولته ،مجاناً، كل من ماغي أبو غصن ووجيه صقر والفتاة انطونيلا داغر" صديقة فرنسوا" ومصابة بالسرطان أيضاً.
وأخرجته زينة السبع وكتب السيناريو طارق سويد. وقد وافق مروان حداد بعد انتهاء عرض الفيلم القصير خاصة بعد ان شهد مدى ملامسته احاسيس الحضور والممثلين حيث خرج الممثلون والحضور وهم يذرفون الدموع على تحويل الفيلم الى سينمائي طويل في ساعة ونيف وسيعرض في صالات السينما على أن يعود ريعه الى الجمعية التي تعنى بفرنسوا.
ماغي أبو غصن جسدت دور الام الثرية التي فقدت طفلها غرقاً فعاشت تأنيب الضمير ليقف زوجها وجيه صقر الى جانبها مؤكدا انها مشيئة الله وعليها المقاومة لأجل إبنتيهما ،الى أن الصدفة حملتها الى ولد من عمر إبنها روني ينظف زجاج سيارتها فاعتقدته ابنها ولحقته لتكتشف انه"رامي" الولد الذي تضربه زوجة والده.
فقررت الام تحقيق حلمه بإنشاء مطعم "روني ورامي"يجمع بقايا أطعمة المطاعم ويوزعها على الفقراء.
وقد قالت ماغي بوغصن عن سبب موافقتها على المشاركة مجاناً بتحقيق حلم فرنسوا :"في وقت نجد قلة من الفنانين الذين يمنحون طاقاتهم الفنية في سبيل الغير لقد قبضنا ثمن أتعابنا تلك السعادة التي جعلنا فرنسوا يشعر بها" .
وأضافت :"كم من الجميل أن أجد من يقف الى جانبي لتحقيق أحلامي الحالية وايضاً كم تمنيت في طفولتي ذلك نظراً لأهمية هذه الاحلام".
كما شكرت ماغي فرنسوا و "ال بي سي" لأنهم جعلوها جزء من هذا الحلم. في حين كانت تذرف الدموع مراراً خلال العرض وقد حمل لها أولادها المحارم لمسحها.
من جهته وجيه صقر اعرب عن استعداده لتقديم أدوار مماثلة تحمل السعادة للغير. وأشار الى أن الاحساس الذي شعر به في هذا العمل الانساني به مختلف عن ما يحسه عندما يحصل على أجر دور عادي ينفذه كونه ممثل. وأعتبر وجيه هذا الدور هوالاول في حياته لأن الفيلم أدخل السعادة الى قلب شخص .
أما اﻟﻤﻤﺜل واﻟﻜﺎﺗب طﺎرق ﺳوﻳد الذي كتب سيناريو الفكرة اكد ان فرنسوا هو من وضع لائحة أسماء الممثلين واختار المنتج مروان حداد .
كما أكد أن فرنسوا يمتلك أﻓﻜﺎراً أخرى ﻏﻴر ﻣﻨظﻤﺔ ﻳرﻳد أن ﻳﺤوﻟﻬﺎ إﻟﻰ أفلام. وأشار طارق الى الصعوبة التي واجهته خاصة وان فرنسوا أصر على القصة كما أرادها، وقد اختار أنطونيلا المصابة أيضا بالسرطان وهي صديقته لدور اﻻﺑﻨﺔ.
المنتج مروان نجار الذي يعتقد الكثيرون أنه لا يقدم إلا الاعمال التي تتوخى الربح، وقد كسر"حلم" فرنسوا هذا الاعتقاد، قال : لا يمكن لمن يعمل في الشأن العام إرضاء الجميع، والمتضررين من نجاحات الغير يلجؤون الى الاشاعات. أما على الصعيد الشخصي وجدت نفسي مجبر على إطلاق مبادرتي الانسانية هذه وهي جزء من مبادرات كثيرة لا أعلن عنها.
وعند سؤال مروان حداد عما إذا كانت تلك الدموع التي غمرت عيون كل الحضور في الصالة التي تسع لحوالي 150 شخصاً لفيلم من 11 دقيقة، السبب الرئيسي في قراره الذي أعلنه مباشرة بعد انتهاء العرض أجاب:"فرحت بأن مديرة البرامج في ال بي سي السيدة جوسلين بلال طلبت من ديزريه فرح طرق بابي لأنها تعرف أنني لا ارد طلباً مماثلاً.وشعرت بسعادة عارمة، رغم أنني شاهدت الفيلم في المونتاج بيد أن الشعور الذي إنتابني خلال عرضه في السينما ولمست كم حركني وحرك الحضور جعلني أوافق.
وما أثر مروان حداد أن فرنسوا إختار بنفسه مروى غروب.فأكد حداد أنه سيتابعه وسيقف الى جانبه، وأشار حداد الى انه نفذ الفيلم من دون أن ينظر أو يسأل عن كلفته إذ إحتاج ليومين تصوير مشيراً الى أن ماغي ووجيه وطارق قدموا تعبهم مجاناً، فيما سيتكفل هو بتسديد أتعاب الاخرين. وأضاف الى انه من الممكن أن تستقبل مهرجانات عاليمة الفيلم، مؤكداً انه قريباً سيتحول الفيلم القصير الى ساعة ونيف تعرض "حلم"في السينما وستدعى المدارس والعموم لحضوره .